عمرو طلعت: الشراكة بين مصر والصين متعمقة من حضارات أصيلة إلى جمهوريات معاصرة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شهد زخماً مستمراً فى التعاون بين مصر والصين امتد ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة وإنشاء مراكز البيانات وإطلاق السحب الحاسوبية وبناء منظومات الذكاء الاصطناعى للتعرف على اللغات، فضلاً عن الشراكة فى تنفيذ برامج بناء القدرات الرقمية فى كافة أنحاء الجمهورية وإقامة معامل تقنية تسهم فى إعداد أجيال مصر الرقمية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عمرو طلعت نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى فعاليات الاحتفال بالعيد الخامس والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وعشر أعوام على ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة والذى نظمته السفارة الصينية بالقاهرة بحضور السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين لدى القاهرة.
وأشار الوزير إلى أن العلاقات بين الشعبين المصرى والصينى تمتد جذُورها لآلاف السنين والحضارتين العريقتين شكلتا وعىَ الإنسانية وأسهمتا فى تحقيق النهضة العلمية والفنية والاقتصادية والتكنولوجية، موضحا أنه من حضارات أصيلة إلى جمهورياتٍ معاصرة تعمقت الشراكةُ التى تربط بين البلدين وامتد نطاقها بين الملفات الدبلوماسية والعقود التجارية منعكسةً فى توافق رؤى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الصيني شى بينج وتأكيد مصر على دعمها لمبادرة الحزام والطريق والتى شملت التعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتنمية البشرية والتدريب والذكاء الاصطناعى والصناعة وإحياءً لطريق الحرير التاريخى.
وذكر الدكتور عمرو طلعت، أن آخر زيارة للصين برئاسة رئيس الوزراء خلال فعاليات منتدى التعاون الصينى الأفريقى فى أوائل سبتمبر، كانت بمثابة ذروةٍ جديدةٍ للتعاون الصينى المصرى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لما شهدته من خطواتٍ وثابة فى تعميق الشراكةِ الثريةِ والتى تجلت فى توقيع خمس مذكرات تفاهم لإنشاء ثلاثة مصانع تُنتج أربعة مليون كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية فضلاً عن معدات الاتصالات، كما تضمنت رؤيةً جادةً لتعميق الاستثمارات فى مصر من خلال إنشاء صندوق استثمارى تكنولوجى بحجم ٣٠٠ مليون دولار، وركزت أيضاً على مجالات بناء القدرات الرقمية والتوظيف من خلال إقامة الشركات الصينية ثلاثة مراكز لتصدير خدمات التعهيد بطاقة ٨٠٠ فرصة عمل فى مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية وتطوير البرمجيات والبحث والتطوير فى الشبكات الضوئية وتكنولوجيا التحول الأخضر وأشباه الموصلات وكلها تخصصات عالية القيمة فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فضلاً عن توفير أربعة مراكز ومعامل لبناء قدرات لأكثر من ٣ آلاف متخصص.
وأكد أنه قديما كانت صناعة الزجاج فى مصر احد إسهاماتها فى التجارة مع الصين فى الوقت الذى جاءت فيه صناعة الأقمشة الحريرية من الصين، اما اليوم تعكس القيمةُ المضافة للإبداع البشرى فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرُها من الصناعات المتقدمة التى تمثل ركيزة التنمية فى الدول الصناعيةِ الحديثة وأحد أهم دعائم النهضة الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ بين البلدين.
حضر الحفل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندسة/ غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، والدكتورة هبه صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتور/ أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الاتصالات الصين مدبولي رئيس الوزراء الحكومة الصين العلاقات المصرية الصينية الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات عمرو طلعت
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة وبوتين يؤكدان تعزيز الشراكة الاستراتيجية
تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، اتصالاً هاتفياً من فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية؛ بحثا خلاله مختلف جوانب التعاون الثنائي وسبل تعزيزه وتطويره، وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين، وبما يخدم مصالحهما المشترك، مؤكدين حرصهما على مواصلة تعزيز هذه العلاقات على مختلف المستويات، بما يعود بالخير على شعبيهما.
وأعرب بوتين، خلال الاتصال، عن شكره وتقديره لرئيس الدولة لجهود الوساطة الناجحة التي بذلتها دولة الإمارات خلال الفترة الماضية بشأن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والتي كان آخرها خلال مارس (آذار) الجاري، فيما أعرب رئيس الدولة عن شكره للتعاون الذي تبديه الحكومة الروسية مع دولة الإمارات في هذا الشأن، والذي كان له دوراً هاماً في نجاح جهودها، مؤكداً حرص الدولة على مواصلة بذل مزيد من الجهد في هذا الجانب الإنساني المهم، ودعمها جميع المساعي الرامية إلى إنجاح الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، والتخفيف من تداعياتها والآثار الإنسانية الناجمة عنها.
كما تبادل رئيس الدولة والرئيس الروسي وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي هذا السياق أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نهج دولة الإمارات الثابت في دعم العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم، بجانب دفع الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات.
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في 19 مارس الجاري نجاح جهود الوساطة التي قامت بها بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة؛ شملت 175 أسيراً من الجانب الأوكراني و175 أسيراً من الجانب الروسي، بمجموع 350 أسيراً، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين جرى تبادلهم بين البلدين خلال 13 وساطة إلى 3,233 أسيراً.