سفير الصين خلال الاحتفال بالعيد الوطني: حققنا طفرة تاريخية وأصبحنا ثاني أكبر اقتصاد في العالم
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير لياو لي تشيانج سفير الصين لدي مصر،ان الصين حققت طفرة تاريخية من حيث القوة الوطنية الشاملة، حيث أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة في قطاع التصنيع وتجارة السلع، وساهمت بأكثر من 30% في نمو الاقتصاد العالمي منذ سنوات متتالية، مشيرا إلى أنه على مدى 75 عاما مضت منذ إقامة جمهورية الصين الشعبية، قاد الحزب الشيوعي الصيني أبناء الشعب الصيني بكافة قومياتهم للمثابرة على الكفاح، إذ نجحوا في استكشاف طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وإحراز "المعجزتين العظيمتين" المتمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد، وخلق نمط جديد من الحضارة البشرية عبر التحديث الصيني النمط.
وأضاف سفير الصين خلال احتفال نظمته السفارة الصينية بمناسبة العيد الوطني اليوم باحد فنادق القاهرة أن الصين حققت هدف بناء المجتمع الرغيد الحياة على نحو شامل في الموعد المحدد، الأمر الذي يعد معجزة في تاريخ النضال ضد الفقر وساهمت الصين بنسبة تفوق 70% في القضية العالمية لمكافحة الفقر. تعمل الصين على تسريع وتيرة تطوير القوى الإنتاجية الجديدة النوعية، وأحرزت إنجازات ملحوظة في التحول الأخضر والمنخفض الكربون، وتحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث القدرات المركبة للطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية وطاقة الكتلة الحيوية. كما تبذل الصين بصفتها قوة مساهمة في السلام والاستقرار والتقدم بالعالم، جهود حثيثة لببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، والمضي قدما بالتعاون في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.
وقال أنه يسرني أن أجتمع اليوم مع الأصدقاء تحت سقف واحد لنحتفل معا بالذكرى الـ75 لإقامة جمهورية الصين الشعبية والذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر و"عام الشراكة الصينية المصرية".
وأشار السفيرالى أنه يتمنى لوطنه الصين العظيمة تقدما وازدهارا، وللشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية تطورا أكبر في العقد القادم، ولـ"عام الشراكة الصينية المصرية" نتائج مثمرة.
وجدد تاكيده بانه بفضل القيادة المشتركة من الرئيس الصيني شي جينبينغ و الرئيس عبدالفتاح السيسي، مرت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بعقد ذهبي من التطور الطفري، ووصلت إلى أفضل حالتها. وخلال العقد الماضي، التقى الرئيسان 12 مرة، الأمر الذي رسم الخطوط العريضة للمواءمة المعمقة بين التحديث الصيني النمط ومبادرة "الحزام والطريق" وبين بناء "الجمهورية الجديدة" و"رؤية مصر 2030". تظل الصين أكبر شريك تجاري لمصر منذ 12 سنة متتالية، وبنت الشركات الصينية في مصر أعلى مبنى وأول سكة حديدية مكهربة في إفريقيا، وساعدت مصر في إنجاز أكبر مشروع لتحديث وإصلاح شبكة الكهرباء في تاريخ مصر وبناء أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية وأكبر مركز لتخزين اللقاحات وأسرع شبكة النطاق العريض الثابت وأكبر تجمع لإنتاج الأسمنت وأكثره تقدما تكنولوجيا على المستوى الإفريقي. كما ساهمت التكنولوجيا الصينية في إطلاق القمر الاصطناعي المصري إلى الفضاء، وجعلتها أول دولة إفريقية تمتلك القدرة الكاملة على تجميع وتركيب واختبار الأقمار الاصطناعية، فضلا عن بناء مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية كونه أول مركز للذكاء الاصطناعي لتحليل ومعالجة البيانات الضخمة في مصر حتى شمال إفريقيا بأكملها. وقامت الصين ومصر بتعاون مبادلة الديون من أجل التنمية، للتباحث في الأساليب المبتكرة للتعامل مع الديون ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
ولقيت الثقافة الصينية واللغة الصينية إقبالا متزايدا في مصر، وتم إدراج اللغة الصينية بشكل رسمي إلى منظومة التعليم الوطني المصري، وأنشأت قرابة 30 جامعة مصرية قسم اللغة الصينية أو تخصص اللغة الصينية فيها، وأتاحت أكثر من 20 مدرسة اللغة الصينية كمادة اختيارية.
في شهر مايو الماضي، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة الدولة الناجحة للصين، حيث أكد الرئيسان على الدفع بتطور العلاقات بين البلدين نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، معلنين عن تدشين "عام الشراكة الصينية المصرية". على ضوء ذلك، يزداد التبادل والتواصل والتعاون بين البلدين تكثفا وثراء في كافة المجالات والمستويات، حيث قام المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بزيارات إلى الصين على التوالي، ولاقى معرض حضارة مصر القديمة ترحيبا حارا في الصين، وزار فريق "بايي" الصيني للاستعراضات الجوية قارة إفريقيا لأول مرة للمشاركة في معرض العلمين الدولي للطيران والفضاء. وبلغ عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين 32 رحلة أسبوعيا، وتجد مصر إقبالا متزايدا بين السياح الصينيين.
في شهر يوليو الماضي، انعقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بنجاح، التي وضعت خططا منهجية لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل والمضي قدما بالتحديث الصيني النمط. وستأتي الصين التي تتمتع بالتنمية العالية الجودة والانفتاح العالي المستوى بفرص أكبر لتطور كافة دول العالم. وإن الشعبين الصيني والمصري يجمعهما حلم مشترك، ويظل البلدان رفيقين وشريكين عزيزين في المسيرة نحو التحديث. ونحن مستعدون لتعميق التعاون الاستراتيجي مع مصر، والدفع ببناء المجتمع الصيني العربي والصيني الإفريقي للمستقبل المشترك والزخم نحو التحديث في دول الجنوب العالمي!
ee2ba4ab-8089-461d-a79e-a1bf845a3cefالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سفير الصين الصینیة المصریة اللغة الصینیة بین البلدین فی مصر
إقرأ أيضاً:
اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024
أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال مؤتمر الأعمال العربي الصيني الحادي عشر الذي عقد في مقاطعة هاينان في جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، بحضور عدد من الوزراء الصينيين، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيانغ زووجون، وأكثر من 1200 شخصية الرسمية والسفراء العرب المعتمدين في جمهورية الصين الشعبية ورجال أعمال ومستثمرين عرب وصينيين، أن تنظيم هذا المؤتمر رفيع المستوى، يجسد عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. فهو منذ انطلاقته عام 2005 تحت مظلة منتدى التعاون العربي الصيني، شكل منصة محورية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وبناء شراكات فاعلة في مجالات حيوية مثل التحول الرقمي، والطاقة الخضراء، والابتكار التكنولوجي.
وكشف أمين عام الاتحاد أن العالم العربي شريك استراتيجي هام بالنسبة إلى الصين حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين ٤٠٠ مليار دولار عام 2024، وهذا رقم بارز يجعل من المنطقة العربية الشريك التجاري الرابع بعد الولايات المتحدة الأمريكية ودول الآسيان والاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن وصول البلدان العربية إلى هذا المركز جاء نتيجة ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة ألف في المئة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. لافتا إلى أننا في العالم العربي جاهزون ومستعدون لزيادة هذا الرقم إلى مستوى اعلى وأكبر لنصبح الشريك التجاري الأول بالنسبة إلى الصين في الفترة القادمة مثلما تعتبر الصين الشريك التجاري الأول بالنسبة الى العالم العربي.
ونوه أمين عام الاتحاد إلى أننا اليوم أمام لحظة تاريخية لتطوير رؤية مشتركة تتناغم مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وترتكز على مبادئ الاقتصاد الدائري والعدالة والشمول، حيث يشهد فيه العالم اليوم تحديات اقتصادية متسارعة تتطلب منّا مزيدًا من الانفتاح والتكامل والاستباقية في التفكير والعمل.
واعتبر أن العلاقات العربية–الصينية أثبتت على مر السنوات أنها علاقات قادرة على التطور والاستدامة، بفضل الإرادة المشتركة والدعم المؤسسي، لاسيما من جانب اتحاد الغرف العربية، الذي يواصل لعب دور محوري في توسيع آفاق الشراكات مع شركائنا الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم الصين.
وأوضح أن الروابط التي تجمعنا بالصين لا تقتصر على التبادل التجاري، بل تمتد لتشمل رؤية تنموية قائمة على الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، ومن هذا المنطلق، فإننا في اتحاد الغرف العربية نولي أهمية خاصة لإقامة مشاريع استراتيجية بين القطاع الخاص العربي والصيني، في مجالات واعدة مثل الطاقة المتجددة، الاقتصاد الدائري، البنية التحتية الذكية، الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الإمداد المستدامة.
وقال الدكتور خالد حنفي إن الشراكة العربية الصينية تمثل نموذجًا حيًا لتعاون الحضارات، لا مجرد تقاطع مصالح اقتصادية. فالصين، من خلال قيادتها الحكيمة، أرست معادلة متوازنة بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وهي مقاربة تلتقي مع أولويات العالم العربي في مجالات الأمن الغذائي، الانتقال الطاقي، وتطوير البنى التحتية الذكية. وثمّن امين عام اتحاد الغرف العربية جهود الصين في دعم مشاريع الطاقة المتجددة، ولا سيما في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، بما يعزز من قدرات الشركات الناشئة والقطاعات الإنتاجية، إلى جانب التبادل الثقافي والسياحي، كرافد أساسي لتعزيز التفاهم بين الشعوب.
وأكد أهمية التوسع في مجالات التعاون لتشمل توطين التكنولوجيا ونقل المعرفة في مجالات الذكاء الاصطناعي والصناعات المستدامة، بالإضافة إلى توفير أدوات تمويل مشترك لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، إلى جانب إنشاء منصات مشتركة لربط رواد الأعمال والمستثمرين من الجانبين.