كارثة للسودان.. أستاذ بجامعة أمريكية يكشف عن حدث غريب في سد النهضة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
كشف أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان الأمريكية، الدكتور هشام العسكري، عن رصد الأقمار الصناعية حدثا غريبا في سد النهضة قد يتسبب في كارثة للسودان.
وأكد أستاذ علوم الأرض، في مداخلة هاتفية له في برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”، أنه تم من خلال الأقمار الصناعية رصد حدوث إزاحة رأسية على جانبي سد النهضة وهو ما يؤثر على سلامة السد وانهياره.
وشهدت الفترة الماضية توترات بين القاهرة وأديس أبابا بعد فشل كل سبل التفاوض حول مياه نهر النيل بسبب مشروع إثيوبيا سد النهضة.
وأوضح خبير الاستشعار عن بعد أن الإزاحة التي حدثت جانبي سد النهضة قد تؤدي إلى انهياره وحدوث ما لا يحمد عقباه والأثر لا يمكن تخيله على السدود في السودان.
وأشار إلى أنه في حال انهيار سد النهضة فإن كميات المياه المندفعة من سد النهضة ستكون ضخمة ولا يمكن للسدود السودانية الصمود أمامها.
ولفت إلى أنه لو الإيراد المائي في إثيوبيا جاء ضخما سيضطرهم لفتح بوابات سد النهضة بشكل كبير وهو ما يؤثر على السدود السودانية.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، أنه لا تهاون أو تساهل أو تنازل بشأن ملف مياه نهر النيل، خاصة وأنها قضية وجودية ترتبط مباشرة بالأمن القومي المصري، مؤكدا أنه لا يمكن التفريط في قطرة واحدة من مياه النيل؛ لأن ما تحصل عليه بلاده الآن لا يكفي.
وفي مطلع سبتمبر الجاري، وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خطابا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يرفض فيه التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة، ورفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تشكل خرقا صريحا لاتفاق إعلان المبادئ والبيان الرئاسي لمجلس الأمن في 15 سبتمبر 2021.
وأوضح الخطاب المصري لمجلس الأمن أن انتهاء مسارات المفاوضات بشأن سد النهضة بعد 13 عاما من التفاوض بنوايا مصرية صادقة، جاء بعدما وضح للجميع أن أديس أبابا ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي لأمد غير منظور بغرض تكريس الأمر الواقع، دون وجود إرادة سياسية لديها للتوصل لحل.
وأضاف أن إثيوبيا تسعى لإضفاء الشرعية على سياساتها الأحادية المناقضة للقانون الدولي، والتستر خلف ادعاءات لا أساس لها أن تلك السياسات تنطلق من حق الشعوب في التنمية.
وردت إثيوبيا هى الأخرى برسالة إلى مجلس الأمن زعمت فيها أن مصر شاركت في المفاوضات على مدار العقد الماضي لهدف وحيد هو عرقلة تقدمها والعودة إلى المواقف المتشددة وغير المعقولة، معتبرة أن تمسك مصر بحصتها التاريخية من مياه النيل هو تمسك بصفقات الحقبة الاستعمارية وعدم القبول بأي نتيجة مغايرة.
المصدر: RT
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: سد النهضة
إقرأ أيضاً:
فوز سيرو في انتخابات أرض الصومال.. وهذه مواقفه من إثيوبيا والإمارات
حقق زعيم المعارضة بأرض الصومال عبد الرحمن سيرو (المعروف باسم عرو) فوزا هاما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الشهر الجاري، حيث يمثل فوزه تحديًا سياسيًا هامًا للرئيس المنتهية ولايته، موسى بيهي عبدي، الذي شغل منصب الرئيس منذ عام 2017، والذي يوصف بأنه كان مقربًا من إثيوبيا والإمارات.
وينتمي عبد الرحمن سيرو، إلى حزب "وطني"، ويعد أبرز القوى المعارضة، حيث أعلن صراحة رفضه لعدد من الاتفاقات التي أبرمتها الحكومة، داعيًا إلى وضع حد للتدخلات الأجنبية، خاصةً الإماراتية والإثيوبية.
ويعرف عن سيرو بمواقفه المناهضة للفساد، ويعد فوزه في الانتخابات بمثابة انقلاب سياسي، ويراه الكثيرون تجسيدًا لحلم الشعب في السيادة الوطنية والعدالة الاجتماعية.
وعلى الرغم من فوزه، يواجه سيرو العديد من التحديات في المرحلة المقبلة، أولاً، هو بحاجة إلى إعادة بناء العلاقات الإقليمية والدولية مع دول مثل إثيوبيا والإمارات، التي قد لا تكون متحمسة للتعامل مع رئيس جديد قد يغير سياسة المنطقة بشكل جذري.
كما أن فوزه يعكس رغبة شعبية قوية في التغيير، وهي رغبة ستضغط عليه لتحقيق إصلاحات سريعة، سواء في الملف السياسي الداخلي أو في المفاوضات الدولية.
التحديات الداخلية
وفي الداخل، يحتاج سيرو إلى التركيز على تحسين الوضع الاقتصادي لأرض الصومال، التي تواجه تحديات ضخمة تتعلق بالبطالة والفقر، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التهديدات المتزايدة من الجماعات المسلحة في المنطقة.
كما أن هناك ضرورة كبيرة لدفع عملية الحصول على الاعتراف الدولي بالدولة، وهو هدف رئيسي لحكومة سيرو المقبلة، يعتمد هذا النجاح بشكل كبير على كيفية تعامله مع المجتمع الدولي وكيفية تعزيز موقفه في الساحة الإقليمية والدولية.
الصراع السياسي في الصومال
وأعلنت أرض الصومال استقلالها عن الحكومة الفيدرالية في مقديشو في عام 1991، بعد انهيار النظام المركزي في الصومال. رغم إعلانها الاستقلال، إلا أنها لم تحظَ باعتراف دولي كدولة مستقلة، حيث لا تزال الأمم المتحدة والدول الكبرى تعتبرها جزءًا من الصومال.
منذ إعلان الاستقلال، كانت أرض الصومال تسعى لتعزيز مكانتها الدولية وتحقيق اعتراف عالمي. وقد تطلب ذلك وضع استراتيجيات سياسية واقتصادية وعلاقات إقليمية مع جيرانها، أبرزهم إثيوبيا والإمارات.
صفقة بربرة: الإمارات وأثيوبيا
وأثناء فترة حكم بيهي، تم توقيع عدة اتفاقيات مع إثيوبيا والإمارات كان أبرزها الاتفاق الذي منح إثيوبيا حق استخدام ميناء بربرة، مما يوفر لها منفذًا بحريًا على البحر الأحمر.
كما تم السماح للإمارات ببناء قاعدة عسكرية في المنطقة، التي قيل إنها تعمل على حماية المصالح الإماراتية في البحر الأحمر، وهي منطقة استراتيجية تعتبر محورية في النزاعات الإقليمية والأمن البحري. هذا الاتفاق أثار الكثير من الجدل في أرض الصومال، حيث اعتبره البعض تضحية بالسيادة الوطنية لصالح مصالح دول أخرى.
مستقبل أرض الصومال في ظل فوز سيرو
ويتوقع المراقبون أن يشهد المستقبل القريب تغيرات جذرية في السياسة الخارجية لأرض الصومال، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إثيوبيا والإمارات. سيكون من المهم أيضًا مراقبة ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستسعى لتعزيز الجهود للحصول على اعتراف دولي، وهو أمر ظل هدفًا ثابتًا لحكومة أرض الصومال منذ سنوات. علاوة على ذلك، سيتم اختبار قدرة سيرو على الوفاء بتعهداته في مكافحة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد، وهو ما يعد اختبارًا حقيقيًا له في المرحلة المقبلة.