واشنطن تخشى التصعيد ولا تعرف أين تذهب الأمور بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
المناطق_متابعات
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن مرة أخرى إلى حلّ دبلوماسي في الشرق الأوسط وقال”إنه الحل الوحيد الدائم لضمان أمن مستدام يعيد سكان البلدين إلى بيوتهم ويضمن أمن الحدود”.
يحمل كلام الرئيس الأميركي تحذيراً غير معلن من أن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن يفتح الباب أمام تصعيد أكبر في لبنان وفي الشرق الأوسط ومن الأفضل للمنطقة وأيضاً لدول العالم المعنية بأمن واستقرار الشرق الأوسط عدم تجربة هذا التصعيد وفق العربية.
يعتبر الأميركيون أن ما فعله حزب الله منذ يوم 8 أكتوبر 2023 اعتداء سافر من قبل تنظيم تدعمه إيران، وأبدى الأميركيون الكثير من المبادرة لمنع إسرائيل من شنّ عمليات شاملة ضد حزب الله في لبنان، خصوصاً أنها كانت تخوض عملية برّية واسعة ضد تنظيم حماس في قطاع غزة.
واعتبرت الولايات المتحدة أنه من الضروري أن يبتعد حزب الله عن الحدود، وأن لا يهدد أمن منطقة شمال إسرائيل بعملية مماثلة لهجوم حماس على جنوب اسرائيل حين قتل أكثر من 1200 إسرائيلي، وخطف عدة مئات إلى داخل القطاع.
وربما تمكّن الأميركيون من ضبط العمليات الإسرائيلية لكنهم فشلوا في انتزاع التزام من حزب الله بوقف إطلاق النار والابتعاد عن الحدود.
المرحلة الثانيةيؤكد المسؤولون الأميركيون الذين تحدثت إليهم العربية والحدث خلال الأيام الماضية أن إسرائيل لم تبلغ الإدارة الأميركية بخططها، ويقولون إن إسرائيل بادرت إلى شنّ الهجوم الإلكتروني على أجهزة الاتصال التابعة لـ حزب الله من دون أن تعطي الأميركيين أي إنذار مسبق بالعملية، كما أن الأميركيين يؤكّدون أن ضرب إسرائيل لقيادات حزب الله والقضاء على عدد كبير منهم، حدث أيضاً من دون أن تقول إسرائيل لواشنطن، وحتى بدون أن تأخذ إسرائيل في حسابها أي “تصعيد” من قبلها يعني الأميركيين وجنودهم وقواتهم في المنطقة.
ونظر الأميركيون إلى ما فعلته إسرائيل خلال الأسبوع الماضي على أنه محاولة جدّية للضغط على حزب الله، وتوجيه ضربات جدّية لقدرات حزب الله على التواصل بين القيادة والعناصر المقاتلة، وضرب معنويات عناصر حزب الله ومن ينتمون إلى تياره، ودفع حزب الله إلى الشعور بأن ليست لديه القدرة على مواجهة قوة إسرائيلية عاتية وقادرة على اختراق منظومات الأمن والولاء لدى حزب الله.
ضربات أكثرولم يبد حزب الله تراخياً بعد الضربات الإسرائيلية فبدأت إسرائيل بمرحلة ثالثة من المواجهة ويؤكّد أكثر من مسؤول أميركي تحدثت إليه العربية والحدث خلال الساعات الماضية أن إسرائيل لم تبلغ الأميركيين عن نيتها أو عن هدفها من هذه المرحلة.
وأشار إلى أنه من الممكن جداً القول أن إسرائيل تحاول ضرب قدرات حزب الله ووافق على نظرية تقول إن هذه الحملة يمكن أن توصل إلى وقت نرى فيه تراجعاً في قدرات حزب الله على تنسيق وشنّ هجمات.
مسؤول أميركي آخر حذّر من أن هذه النظرية ليست صحيحة بالضرورة وأكد لدى حديثه إلى العربية والحدث أن “حزب الله يملك قدرات كثيرة من ناحية العدد والقول أن إسرائيل ستتمكّن خلال مهلة محددة من تعطيل قدراته على تنسيق الهجمات وشنّها مجتمعة مثل اطلاق عدة صواريخ في وقت واحد من مناطق مختلفة من لبنان بإتجاه إسرائيل، هذا القول ليس بالضرورة صحيحاً”.
تحذيرات أميركيةيعتبر الأميركيون أن إسرائيل لديها قدرات كثيرة وبعضها غير معروفة وبعضها عالي القدرات التقنية وهي قادرة على متابعة حملة جوية لوقت طويل نسبياً لكن أكثر من مسؤول أميركي شدّد على أن الطرفين، أي إسرائيل وحزب الله خاضا معركة واسعة في العام 2006 وخلال العقدين الماضيين عمل الطرفان على تطوير قدراته بناء على التجارب السابقة.
أحد المسؤولين الأميركيين أوضح في تقدير للوضع لدى التحدّث إلى العربية والحدث وقال “نحنا لا نرى وضعاً منفلتاً” واضاف “إن اسرائيل تعمل بكثافة من الجوّ ولم تستعمل القدرات البرّية والمشاة لديها وفي المقابل لم يستعمل حزب الله بعض القدرات التي يملكها مثل الصواريخ الدقيقة المتوسطة المدى بكل اكتفى حتى الآن بتكرار القصف عبر الحدود ولمسافة قصيرة”.
وحذّر المسؤول الأميركي “من أن كل شيء ممكن أن يحدث وهذا أمر خطير” وأضاف “أن إدخال أسلحة أبعد والتسبب بمقتل عدد من المدنيين الإسرائيليين خصوصاً في مدن بعيدة عن الحدود أمر ممكن ووقوعه سيفتح الباب أمام مرحلة أشد وأشرس ولا أحد يعرف بالضبط إلى أين تؤدّي بالطرفين أي إسرائيل وحزب الله ولا إلى أين تؤدّي بالأطراف المساندة لكل طرف”.
سيناريوهات التصعيدهناك الكثير من سيناريوهات التصعيد لذلك تعمد ادارة الرئيس الحالي جو بايدن إلى وضع حدّ لما يجري الآن في بين إسرائيل وحزب الله، فهي لم توافق في الأساس على هذه الدورات من العنف والقصف بين الطرفين كما أنها لا تريد أن ترى نفسها منغمسة في دورة تصعيد لا تستطيع التحكّم بها.
وتؤكّد الولايات المتحدة أن لديها قدرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وهي مستعدة لهذه السيناريوهات، وقد أوضح المسؤولون الأميركيون خلال الأيام الماضية أن لديهم أسراب من القوات الجوية المقاتلة منتشرة في المنطقة كما أن لدى الأميركيين قوات بحرية منتشرة في شرق المتوسط وحاملة طائرات في منطقة عمل القيادة المركزية.
لا يؤكّد مسؤول دفاعي تحدّث إلى العربية والحدث أن مجموعة هاري ترومان الضاربة ومن ضمنها حاملة طائرات تتوجّه مباشرة إلى الشرق الأوسط وقال “إنها تتوجّه الآن من الشواطىء الأميركية ويمكن أن تتجه إلى البلطيق أو الشرق الأوسط أو أي مكان آخر، لكنه أوضح “أن القوات البحرية لديها إمكانيات انتشار سريعة وستتحرّك هذه المجموعة بحسب الظروف خلال أيام”.
الكثير من الغموضأحد عوامل الغموض في هذه المرحلة هو الموقف الإيراني، فالأميركيون يتصرّفون الآن على أساس أن إيران لن تترك حزب الله وستتابع دعمه ولكن أي نوع من الدعم غير التسليح والتمويل وما تفعله إيران لو تفاقمت الأوضاع بين إسرائيل وحزب الله “من يدري” يقول المسؤول الأميركي الذي تحدّث إلى العربية والحدث وشدّدد مرة أخرى “أنه لهذه الأسباب جميعاً لا نريد تصعيداً”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 24 سبتمبر 2024 - 11:22 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد24 سبتمبر 2024 - 10:32 مساءًوزير الخارجية يلتقي وزير خارجية السودان المكلف أبرز المواد24 سبتمبر 2024 - 10:30 مساءًرئيس جمهورية بلغاريا يلتقي سمو وزير الخارجية أبرز المواد24 سبتمبر 2024 - 10:27 مساءًوزير الخارجية يلتقي وزير خارجية الجزائر أهم الاخبار24 سبتمبر 2024 - 10:21 مساءًالقيادة تعزي في وفاة الشيخ عبدالله المعلا أبرز المواد24 سبتمبر 2024 - 9:50 مساءًهيئة الطرق توضح الأوزان والأبعاد النظامية للشاحنات في كود الطرق السعودي24 سبتمبر 2024 - 10:32 مساءًوزير الخارجية يلتقي وزير خارجية السودان المكلف24 سبتمبر 2024 - 10:30 مساءًرئيس جمهورية بلغاريا يلتقي سمو وزير الخارجية24 سبتمبر 2024 - 10:27 مساءًوزير الخارجية يلتقي وزير خارجية الجزائر24 سبتمبر 2024 - 10:21 مساءًالقيادة تعزي في وفاة الشيخ عبدالله المعلا24 سبتمبر 2024 - 9:50 مساءًهيئة الطرق توضح الأوزان والأبعاد النظامية للشاحنات في كود الطرق السعودي الدفاعات الجوية السورية تعترض صواريخ يُشتبه أنها إسرائيلية في طرطوس الدفاعات الجوية السورية تعترض صواريخ يُشتبه أنها إسرائيلية في طرطوس تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مساء وزیر الخارجیة یلتقی وزیر خارجیة أبرز المواد24 سبتمبر 2024 بین إسرائیل وحزب الله إلى العربیة والحدث الشرق الأوسط أن إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد مهلة الـ60 يوما.. انتهاكات الاحتلال مستمرة وحزب الله يلوّح بالرد
بيروت- مع انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت واشنطن عن التوصل لاتفاق لتمديد المهلة إلى 18 فبراير/شباط المقبل، وذلك بالتزامن مع رفض إسرائيل إتمام انسحابها من جنوب لبنان.
وخلال فترة الـ60 يوما انتهكت إسرائيل بنود وقف إطلاق النار من خلال خروقات يومية تجاوزت الـ1100 خرق، ما دفع وزارة الخارجية اللبنانية إلى تقديم عدة شكاوى إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن، حيث شملت تلك الخروقات غارات وعمليات قصف وتوغلات برية.
بالإضافة إلى منع عودة النازحين إلى قراهم وصولا إلى عمليات التدمير الممنهج والتفخيخ في المناطق التي توغلت فيها، فضلا عن عمليات اختطاف ممنهجة وتجريف للأراضي الحدودية وتدمير مئات الوحدات السكنية.
ومع انتهاء المهلة المحددة، صعّدت إسرائيل تهديداتها حيث حذر متحدث باسم جيش الاحتلال من عودة السكان إلى قراهم، وفي المقابل، أعلن مسؤولون أميركيون، الأحد، أن إسرائيل ولبنان وافقا على تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/فبراير، بعد انتهاء المهلة الأساسية التي دخلت حيز التنفيذ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، وكان يفترض أن تنتهي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
قوات الاحتلال تمنع السكان من العودة إلى منازلهم (وكالة الأناضول) ضغط دوليمن جهته، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الموافقة على تمديد المهلة "يجب أن تقترن بضغط دولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة.
إعلانأما حزب الله فقد جدد رفضه التمديد، وشدد أمينه العام نعيم قاسم في كلمة متلفزة على أن "أي تأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا وإسرائيل"، معتبرا أن "استمرار الاحتلال يمثل عدوانا واضحا يمنح المقاومة حق الرد وفق ما تراه مناسبا".
ويرى الكاتب والباحث السياسي هادي قبيسي أن المشهد السياسي العام شكّل مفاجأة للعدو الإسرائيلي وكذلك للجنة الخماسية التي تديرها الولايات المتحدة وذلك بسبب التحرك الشعبي اللبناني باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، وقد دفع ذلك الأطراف المعنية إلى محاولة تعديل الاتفاق خلال ساعات قليلة حيث صدر بيان من البيت الأبيض عند منتصف ليل يوم الأحد بهدف فرض التعديلات على لبنان.
ويضيف قبيسي، في حديثه للجزيرة نت، أن جيش الاحتلال انسحب من القطاع الغربي ومعظم القطاع الأوسط بينما بقي متمركزا في القطاع الشرقي، ويظهر هذا التطور أن العملية العسكرية قد وصلت إلى منتصفها أو أكثر بقليل.
ويشير إلى أن الإسرائيليين سارعوا إلى استدراك الموقف بعدما لمسوا تجذّر ثقافة المقاومة في لبنان والتزام أهالي الجنوب الطبيعي بالدفاع عن أرضهم، لذلك حاولت إسرائيل تعديل إستراتيجيتها في التعامل مع الوضع.
نعيم قاسم يحمّل الأمم المتحدة وواشنطن وإسرائيل وفرنسا مسؤولية تأخير الانسحاب (رويترز) الجهة العازلةأما فيما يتعلق بالجيش اللبناني، فيرى قبيسي أنه يتكيف مع الظروف المحيطة ولا يسعى إلى تغييرها، بل يكتفي بلعب دور الجهة العازلة والمخففة للصدمات بين الأهالي وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن نطاق محدود جدًا.
وفيما يخص المقاومة، يعتقد قبيسي أنها ستمنح الأهالي فرصة أوسع لخوض تجربة الاقتحام الشعبي للمناطق المحتلة نظرا لجدواها العالية في وقت قصير، فضلا عن آثارها السياسية التي تسهم في إبراز رؤية لبنان لمستقبله.
إعلانفي المقابل، يرى المحلل السياسي جورج علم أن المشهد السياسي في لبنان يتكون من بعدين رئيسيين، البُعد الأول يتعلق بعودة أهالي الجنوب إلى أراضيهم حيث يعتقد أن هذه العودة لم تكن في محلها.
ويشير إلى وجود فراغ بين الدولة والمواطنين المؤيدين للمقاومة، مما يعكس غياب التنسيق بين السلطة والمقاومة رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.
قوات الاحتلال تعتقل مواطنين لبنانيين اقتربوا من نقاط تمركزها (رويترز) إدارة العودةويعتقد علم أنه كان من المفترض أن تتولى الدولة اللبنانية عبر الجيش إدارة عملية العودة بالتنسيق مع اللجنة الأمنية على أعلى المستويات لتجنب وقوع أي مشاكل كما حدث في بعض الحالات في القرى الحدودية.
ويوضح أن حزب الله "حاول استغلال هذه العودة، رغم التضحيات والشهداء، ليؤكد أن الجنوب هو بيئة مقاومة"، لكن علم يشير إلى أن هذا لا ينفي وجود أهداف شعبية حيث إن إسرائيل كلما رأت أن نفوذ حزب الله لا يزال قويا في الجنوب يحفزها ذلك للاستمرار في تمسكها بمواقعها العسكرية.
أما البُعد الآخر الذي يشير إليه علم فهو البُعد الدولي، حيث يعتقد أن الولايات المتحدة لا تزال تمسك بزمام الأمور حيث فرضت مهلة حتى 18 فبراير/شباط، وكان هناك توافق بين الثنائي الشيعي والدولة اللبنانية حول هذه المسألة.
لكن علم يحذر من خطورة هذا الوضع، معتبرا "أننا بذلك نسمح للإدارة الأميركية بالتعاون مع فرنسا -التي يبدو دورها شكليا أكثر من جوهري- بالتدخل المباشر".
لذلك، يرى أنه من الضروري أن يتم التوصل إلى تفاهم جاد بين المقاومة والسلطة السياسية حول الإطار الجديد في الجنوب لضمان استقلال لبنان بعيدًا عن المصالح الأميركية والأطماع الإسرائيلية، ويشدد المحلل السياسي على أهمية التنسيق مع الإدارة الأميركية لضمان مصداقية العهد الجديد دون أن تكون الكلمة الفصل للولايات المتحدة أو إسرائيل.
وفي ختام حديثه، يوضح علم أنه يجب اختبار المرحلة المقبلة حتى 18 فبراير/شباط لمعرفة كيف ستتبلور الأمور، محذرًا من أن الثغرات لا تزال كثيرة ما يثير العديد من التساؤلات.