صحيفة أمريكية: ترسانة حزب الله الضخمة تنتظر “إسرائيل”.. وستغرقها في مستنقع آخر
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
علقت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية على التداعيات السلبية التي سيواجهها كيان العدو الصهيوني في حال شنّه عدواناً برياً على جنوب لبنان، بعد تصعيد اعتداءاته ضدّه، من ارتكاب المجزرة الإلكترونية عبر تفجير أجهزة “البيجر” والاتصال اللاسلكي، فالعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم العدوان الواسع والمكثّف على الجنوب والبقاع.
وعلى الرغم من أنّ “إسرائيل” شنّت هجمات عنيفة على لبنان، أظهرت “تفوّقها في جمع المعلومات الاستخبارية والتكنولوجيا، بينما أظهرت حزب الله في موقف دفاعي”، فإنّ الصورة من المرجّح أن تنقلب في حال اندلاع حرب برية في لبنان، بحسب الصحيفة، إذ إنّ “إسرائيل” ستقاتل حينها على أرض حزب الله، ولن تكون مزاياها في التكنولوجيا والاستخبارات هي العامل الحاسم”.
وذكرت الصحيفة، أنّ حزب الله، الذي واصل ضرب أهداف تابعة للكيان الصهيوني منذ نحو عام إسناداً للمقاومة في قطاع غزة، احتفظ بـ”ترسانة ضخمة من الصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيّرة”، التي يمكنه نشرها في مواجهة التقدّم الصهيوني، إن وقعت الحرب البرية.
ومن بين أسلحة حزب الله “الجديدة والأكثر خطورةً، صاروخ ألماس الموجّه المضادّ للدبابات”، وفقاً لما ذكرته “وول ستريت جورنال”، وهو يمنح حزب الله “درجةً أعلى بكثير من الدقة في ضرباته، مقارنةً بما كان الأمر عليه في عام 2006″، عندما وقعت الحرب الأخيرة بين حزب الله و”إسرائيل”، وعندما أشارت التقديرات الصهيونية إلى “امتلاك حزب الله نحو 12000 صاروخ وقذيفة”.
وفي هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى أنّ المحللين العسكريين يعتقدون أنّ “ألماس” هو “نسخة معكوسة من صاروخ سبايك الصهيوني، الذي من المحتمل أنّ يكون حزب الله قد حصل عليه وأرسله إلى إيران عام 2006″، وهو ما أكده قائد في المقاومة عبر الميادين في فبراير الماضي.
حينها، كشف القائد في المقاومة أنّ “ألماس” مطوّر من صواريخ “غيل سبايك” الصهيونية، وتحدّث عن اغتنام المقاومين قبضةً من “غيل سبايك” في عام 2006، بعدما تركها جنود الاحتلال وهربوا، لتُنقل القبضات لاحقاً إلى إيران.
وبالعودة إلى ما أوردته “وول ستريت جورنال”، يمكن مقارنة “ألماس” بصواريخ مضادة للدبابات متقدّمة أخرى، مثل “جافلين” الأمريكي، بحيث “يسمح ألماس لحزب الله بضرب الأهداف بدقة أكبر من السنوات الماضية، عندما اعتمد بصورة رئيسة على الصواريخ غير الموجّهة”.
وأمام كل ذلك، رأت الصحيفة أنّ “إسرائيل” ستواجه ما واجهته سابقاً في عام 2006، عندما “انتهت إلى طريق مسدود”، وأنّ الحرب البرية إن وقعت ستتحوّل، “تماماً كما في غزة، إلى مستنقع لإسرائيل”.
وهذا الأمر “أشبه بأن نقول في الولايات المتحدة، في عام 1980: دعونا نعود إلى فيتنام”، بحسب تعبير دانييل بايمان، الباحث البارز في “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن” والمسؤول السابق في الحكومة الأميركية، الذي شارك في تأليف دراسة عن ترسانة حزب الله.
في السياق نفسه، نقلت “وول ستريت جورنال” عن العميد المتقاعد من “الجيش” الصهيوني، أساف أوريون، تأكيده أنّ “إسرائيل” ستتعرّض لخسائر حتماً، بحيث لن تكون الحرب الواسعة النطاق سهلةً بأي حال إذا اندلعت”.
ويواجه العدو الصهيوني “عيوباً استراتيجيةً” في وجه حزب الله، كما أوردت الصحيفة، على الرغم من “امتلاك “إسرائيل” أسلحةً أكثر تقدّماً، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز أف-35 ودفاعات جوية متعددة الطبقات”.
في هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى أنّ “حزب الله لن يسعى للفوز في حرب مع “إسرائيل: بالمعنى التقليدي، بل إنّه يهدف بدلاً من ذلك إلى إغراق القوات الصهيونية في حرب استنزاف، تماماً كما نجحت حماس، وهي أصغر وأقلّ تسليحاً، في النجاة من الهجوم الصهيوني على غزة الذي استمر 11 شهراً”.
وذكرت أيضاً أنّ المحللين العسكريين الأمريكيين يقولون: إنّ “حزب الله قد ينسخ التكتيكات التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، عبر إطلاق وابل من الصواريخ وأسراب من الطائرات المسيّرة، في محاولة لإرباك أو تعطيل الدفاعات الجوية الصهيونية وضرب القواعد العسكرية أو الموانئ وشبكة الكهرباء في الكيان”، في حين يتوقّع المسؤولون الصهاينة “مقتل مئات الأشخاص”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال حزب الله فی عام عام 2006
إقرأ أيضاً:
صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
#سواليف
أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن #حركة_المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) وافقت على إطلاق سراح خمسة #محتجزين، في حين تصر إسرائيل على الإفراج عن 11 محتجزًا أحياءً، بالإضافة إلى إعادة الجثث، كشرط لوقف إطلاق نار مؤقت، بينما تؤكد (حماس) تمسكها بإنهاء #الحرب و #إعادة_إعمار قطاع #غزة.
وأوضحت الصحيفة، أن استئناف القتال ووقف المساعدات الإنسانية إلى غزة دفعا (حماس) إلى إبداء بعض المرونة، إلا أن هناك فجوة كبيرة لا تزال قائمة بين موقفها والمقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف #ويتكوف.
وأضافت الصحيفة أن “الخلاف لا يقتصر فقط على عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بل يشمل أيضًا شروط الإفراج عنهم”. مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، خلافًا لما قد يوحي به الانطباع بأن (حماس) وافقت بالفعل على إطلاق سراح المحتجزين، وأن القرار الآن بيد إسرائيل.
مقالات ذات صلةوبحسب الصحيفة، فإن اقتراح ويتكوف الأساسي تضمن وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 10 أو 11 محتجزًا أحياء، على أن تستمر المحادثات لاحقًا لإنهاء الحرب وفق شروط تشمل نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد (حماس) عن السلطة، إلا أن قيادة حماس تصر على وقف إطلاق نار يفضي بشكل حتمي إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع.