الرئيس الإيراني: الحوثيون متطرفون ولا يستمعون إلى أوامرنا
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
زعم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الحوثيين في اليمن متطرفين ولا يستمعون إلى أوامر الحكومة الإيرانية.
وقال بزشكيان -خلال مؤتمره الصحافي أمس الاثنين مع وسائل الإعلام الأميركية في نيويورك- إن حكومة بلاده لا تسعى إلى توسيع الحرب في الشرق الأوسط.
وأضاف "جماعة الحوثي في اليمن تتمتع باستقلالية في اتخاذ القرارات وتنفيذ الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر".
وتابع الرئيس الإيراني "ليس الأمر أن الحوثيين ينتظرون في اليمن حتى نخبرهم بما يجب عليهم فعله أو عدم فعله".
وأردف "حتى في داخل بلدنا، هناك من يختلف معنا ولديه اعتقادات خاصة به فنحن نحاول منع التطرّف والتصرفات غير المدروسة داخل بلادنا، فكيف يمكننا السيطرة على من في الخارج الذين تحركهم اعتقاداتهم ومشاعرهم؟ إنهم لا يمكن أن يستمعوا إلينا".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يعتبر فيه الحوثيون في اليمن جزءًا من القوات الوكيلة لطهران في الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، ويحظون بالدعم المالي والعسكري من الحكومة الإيرانية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن إيران الرئيس الايراني الحوثي البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يطالبون السعودية بتنفيذ شروط السلام بعد 10 سنوات من الحرب
دعا رئيس "المجلس السياسي الأعلى" التابع لجماعة الحوثي باليمن، مهدي المشاط، السعودية إلى تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالسلام التي تم التوصل إليها، مشيرًا إلى أن الضربات الأمريكية المستمرة على اليمن هي امتداد لـ"العدوان" الذي بدأ قبل عشر سنوات.
وأكد المشاط في كلمته أن "العدوان الأمريكي" الذي يتعرض له اليمن هو استمرار لعدوان بدأ في 26 آذار/ مارس 2015، مشددًا أن العمليات العسكرية، التي تتنوع أساليبها مع مرور الوقت، لم تتوقف حتى الآن، وهو ما يبرهن على صحة موقف الحوثيين في مواجهة هذا العدوان والصمود المستمر.
وأضاف المشاط أن اليمنيين قد "ثبتوا على موقفهم"، مؤكدًا أن العاقبة ستكون لصالح "المتقين" في النهاية.
كما شدد على ضرورة أن تمضي السعودية قدماً في تنفيذ الاتفاقات التي تُفضي إلى تحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن المتغيرات الإقليمية والدولية تفرض ضرورة احترام هذه الاتفاقات.
وذكر أن شروط السلام التي طرحها الحوثيون تشمل "وقف العدوان، رفع الحصار، انسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل من الأراضي اليمنية، ومعالجة ملفات الأسرى، والتعويضات، وجبر الضرر، وإعادة الإعمار".
وفي سياق متصل، طالب المشاط دولًا أخرى مثل مصر والأردن والعراق، بالاعتراف بالسلطة الحوثية في اليمن وضرورة معالجة القضايا البينية بين هذه الدول العربية. كما دعا إلى تعزيز التنسيق العربي والتضامن المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والتصدي للأطماع التوسعية، خصوصًا تلك التي تستهدف دولا مثل سوريا ولبنان من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
واندلعت الحرب في اليمن منذ أكثر من 10 سنوات، بعد تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في عام 2015 ضد الحوثيين، وامتدت آثار هذه الحرب إلى جوانب إنسانية واجتماعية مدمرة، حيث أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية في اليمن، في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقًا للأمم المتحدة.
في هذا السياق، يظل ملف السلام معلقًا بين الأطراف المتنازعة، وسط جهود دولية للتوصل إلى هدنة دائمة، لكن النزاع لا يزال مستمرًا، وما زالت هناك عقبات كبيرة تحول دون إحراز تقدم حقيقي في محادثات السلام.