السؤال الذي يدور في أذهان الناس أجمعين من أهل السودان، كيف سيكون سيناريو نهاية هذه الحرب؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
لا شك أن السؤال الذي يدور في أذهان منظري هذه الحرب والناس أجمعين من أهل السودان، كيف سيكون سيناريو نهاية هذه الحرب، فلا توجد حرب تستمر للأبد، بداية فالكل يتمني أن تكون النهاية بانهيار قوات المليشيا المتمردة وخروجها من العاصمة القومية أفراداً وجماعات هاربة،
ولكن هذا السيناريو الدرامي ليس من السهولة تحققه، صحيح أن القوة الصلبة للمليشيا قد ضربت، ولكن الواقع يقول أنها لا تزال تمثل مهدداً أمنياً بشكل كبير ومهدداً عسكرياً يتضاءل كل يوم،
ومن تجاربنا في الحروب التي مرت بالسودان وهذه واحدة منها وإن اختلفت في بعض وقائعها وحيثياتها،
فإن السيناريو الغالب أن تحسم المعركة العسكرية بالتفاوض بين الجيش والمليشيا المتمردة، قد يكون من الصعوبة هضم هذا السيناريو فالحرب كارثة وفاجعة لا يمكن أن تمحي من ذاكرة بلادنا لعشرات السنوات خاصة للأجيال التي عاصرتها،
مشاهد الدمار والقتل والاغتصاب والنهب والسلب ستظل لعشرات السنوات تمثل كابوساً مروعاً،
ولكن سنة الحياة أن الحرب تنتهي بغير الوسيلة التي بدأت بها، ولذلك ذكاء القيادة يتمثل في تحين اللحظة المناسبة للتفاوض خاصة أن مسرح العمليات العسكرية يديره ويتحكم فيه الجيش وليس المليشيا المتمردة،
وهناك نقطة لا يجب أن يغفل عنها قادة الجيش وهي أنهم يتفاوضون مع عدو عسكري لا يحمل أي صفة سياسية، وانه عندما تضع الحرب اوزارها فإن العملية السياسية وتشكل ملامح دولة ما بعد الحرب تصنعه النخبة الوطنية من شرفاء بلادنا.
علي عثمان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أستاذ في العلاقات الدولية: نتنياهو لن يكون جزء من المشهد السياسي بعد نهاية حرب غزة
قال الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يكون جزء من المشهد السياسي بعد نهاية الحرب في غزة.
وأضاف شعث، في حواره مع الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط هبط إلى تل أبيب وبعض الدول في المنطقة وبدأ يبحث في مسألة المرحلة الثانية الخاصة بالمفاوضات للإفراج عن المحتجزين».
وتابع أستاذ العلاقات الدولية: «مبعوث ترامب نجح في استمرار المفاوضات للمرحلة الثانية، وأعتقد أن المفاوضات ستواجه صعوبات، لأن نتنياهو وضع شروطا قد تكون كارثية وتفشل كل المفاوضات، فقد وضع شرطا بضرورة إزالة حكم حماس كليا، وهذا سيكون محل جدال، فضلا عن ذلك، يرفض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، رغم أنها تمثل المؤسسات الرسمية الفلسطينية والمعترف بها دوليا بغض النظر عن شخوصها، وبالتالي، فإن هناك إشكالية في هذا الأمر، كما أنه إذا جرى التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب والإفراج عن كل أسرى الاحتلال الإسرائيلي مقابل أسرى الفلسطينيين الذين جرى الاتفاق عليهم، أعتقد أن نتيناهو لن يكون في المشهد السياسي بعد نهاية الحرب».