لا شك أن السؤال الذي يدور في أذهان منظري هذه الحرب والناس أجمعين من أهل السودان، كيف سيكون سيناريو نهاية هذه الحرب، فلا توجد حرب تستمر للأبد، بداية فالكل يتمني أن تكون النهاية بانهيار قوات المليشيا المتمردة وخروجها من العاصمة القومية أفراداً وجماعات هاربة،

ولكن هذا السيناريو الدرامي ليس من السهولة تحققه، صحيح أن القوة الصلبة للمليشيا قد ضربت، ولكن الواقع يقول أنها لا تزال تمثل مهدداً أمنياً بشكل كبير ومهدداً عسكرياً يتضاءل كل يوم،

ومن تجاربنا في الحروب التي مرت بالسودان وهذه واحدة منها وإن اختلفت في بعض وقائعها وحيثياتها،

فإن السيناريو الغالب أن تحسم المعركة العسكرية بالتفاوض بين الجيش والمليشيا المتمردة، قد يكون من الصعوبة هضم هذا السيناريو فالحرب كارثة وفاجعة لا يمكن أن تمحي من ذاكرة بلادنا لعشرات السنوات خاصة للأجيال التي عاصرتها،

مشاهد الدمار والقتل والاغتصاب والنهب والسلب ستظل لعشرات السنوات تمثل كابوساً مروعاً،

ولكن سنة الحياة أن الحرب تنتهي بغير الوسيلة التي بدأت بها، ولذلك ذكاء القيادة يتمثل في تحين اللحظة المناسبة للتفاوض خاصة أن مسرح العمليات العسكرية يديره ويتحكم فيه الجيش وليس المليشيا المتمردة،

وهناك نقطة لا يجب أن يغفل عنها قادة الجيش وهي أنهم يتفاوضون مع عدو عسكري لا يحمل أي صفة سياسية، وانه عندما تضع الحرب اوزارها فإن العملية السياسية وتشكل ملامح دولة ما بعد الحرب تصنعه النخبة الوطنية من شرفاء بلادنا.

علي عثمان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

صلاح الدين عووضه.. شكرًا للحرب..!!!

ميني خاطرة.. بالمنطق.. صلاح الدين عووضه
شكرا للحرب !!
نعم ؛ شكرا لها كثيرا..
فهي ليست كلها شرا..
وإنما فيها خير يمثل الجزء الملآن من الكوب..
وهو ما سميته المحك الذي لولاه لما عرفت معادن الناس..
فكم من شخص ظهر لك على حقيقته في خضم هذه الحرب..
كم من شخص انطبقت عليه مقولة رب أخ لك لم تلده أمك.
وكم من شخص سقط في امتحان الصديق عند الضيق ؛ وقد كنت تظنه – قبل الحرب – صديقا حميما..
وكم من صهر سوف تضطر الآن إلى أن تصهره في بوتقة النسيان..
وسوف يأتي قريبا جدا – بإذن الله – أوان شكر من يستحق الشكر..
وأوان رمي آخرين في سلة المهملات..
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله..
ولكنا نذكر أحد المستحقين للشكر هؤلاء الآن – مسبقا – بمناسبة إشارتي لكتابين وفقني الله في الفراغ من مسودتيهما خلال الحرب..
فإذا بالشخص هذا يلتقط الإشارة ويعرض علي تكفله بطباعتهما في مصر..
بل وتكفله بتوزيعهما كذلك..
وذلك رغم ما أصاب جامعته ، ومشافيه ، ومصادر دخله الأخرى من ضرر ودمار وخسائر..
إنه البروف مأمون حميدة
..
فشكرا لله ، وشكرا للحرب ، وشكرا للمحك..
وشكرا للجميل ، النبيل ، الأصيل…. مأمون حميدة.

صلاح الدين عووضهمامون حميدة

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن السيطرة الكاملة على الخرطوم وينفي صحة لما تروج له المليشيا وأعوانها بأن انسحابهم من المواقع كان نتيجة لاتفاق مع الحكومة
  • الإعدام شنقاً حتى الموت على متعاون مع المليشيا المتمردة
  • شاهد| حركة حماس تنشر: نتنياهو مجرم الحرب الذي لا يشبع من الدماء وأول الضحايا أسراه
  • صلاح الدين عووضه.. شكرًا للحرب..!!!
  • السودان.. بين المجاعة واستعادة القصر!
  • إنهيار المليشيا .. الحلقة الأخيرة من تراجيديا الجنجويد
  • الإعدام لمواطن من دولة جنوب السودان للتعاون مع القوات المتمردة وإثارة الحرب ضد الدولة
  • خبير بالشؤون الأفريقية: استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري تمثل تحولًا استراتيجيًا
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الأهداف التي ضربها في غزة
  • بعد نهاية محادثات السعودية..موسكو وواشنطن لا تنويان نشر بيان عن المفاوضات