سبتمبر 24, 2024آخر تحديث: سبتمبر 24, 2024

المستقلة/- اطلق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رسائل في مختلف الاتجاهات، ضمن كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا الى أن قيم ومبادئ الأمم المتحدة بدأت في الانهيار، فهناك بعض الدول فوق العدالة الدولية، لافتا إلى أن الثقة في الأمم المتحدة بدأت تتلاشى بالنظر لما يحدث في غزة.

وأوضح أن قيم ومبادئ الأمم المتحدة بدأت في الانهيار، فهناك بعض الدول فوق العدالة الدولية، لافتا إلى أن الثقة في الأمم المتحدة بدأت تتلاشى بالنظر لما يحدث في غزة.

وقال العاهل الأردني في كلمته بافتتاح أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن حجم الفظائع المرتكبة في غزة غير مسبوق ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.

وشدد على أنه لا يمكن تبرير مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتابع: “بعد مضي عام تقريبا على هذه الحرب أثبت عالمنا فشله سياسيا ولكنّ هذا لا يستوجب أن تخذل إنسانيتنا أهل غزة بعد الآن”.

واضاف “لقد شهدنا مرارا وتكرارا إسرائيل وهي تحاول تحقيق الأمن باستخدام الوسائل العسكرية، وكل تصعيد يتبعه هدوء مؤقت، وسرعان ما يبدأ تصعيد جديد أكثر فتكا”.

وأوضح أنه طوال السنوات الماضية اختار المجتمع الدولي الطريق الأسهل، واكتفى بقبول الوضع القائم المتمثل في استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي للفلسطينيين، مقدما الدعم لحل الدولتين من خلال تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع.

مخالفة القانون الدولي

وشدد على أنه بات واضحا اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الوضع القائم الحالي غير مجد ولا يمكن أن يستمر، مشيرا على أنه ووفقا للقرار غير الملزم الصادر عن محكمة العدل الدولية قبل شهرين، فإن هذا الوضع القائم مخالف للقانون دون لبس.

ووجه الملك عبد الله نداء إلى جميع الدول للانضمام إلى الأردن في فرض بوابة دولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة كجهد إغاثي ضخم لإيصال الغذاء والمياه النظيفة والدواء وغيرها من الإمدادات الحيوية.

مطالبا بضرورة حماية الإسرائيليين والفلسطينيين من أفعال المتطرفين من كلا الجانبين، حسب وصفه، معلنا رفض بلاده التهجير القسري للفلسطينيين، باعتباره جريمة حرب.

الوطن البديل

وشدد على أن الأردن “لن نكون وطنا بديلا”، منوها إلى أن إسرائيل باتت مطالبة بالاختيار بين احترام القيم الديمقراطية، أو المزيد من العزلة والرفض.

وتابع: “وحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على رؤية الحقيقة وبات كثيرون ينظرون إلى إسرائيل بعيون ضحاياها”.

واستطرد: “لقد كان والدي رجلا قاتل من أجل السلام إلى آخر رمق ومثل والدي تماما فإنني أرفض أن أترك لأبنائي أو لأبنائكم مستقبلا يحكمه الاستسلام”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة بدأت على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

زوجة العاهل الأردني: الحرب في غزة تجر العالم نحو الفوضى

حذرت زوجة العاهل الأردني الملكة رانيا العبد الله من أن العدوان الإسرائيلي على غزة سوف "يجر العالم نحو حالة من الفوضى".

وقالت ملكة الأردن خلال مشاركتها في القمة السنوية لـ"عالم شاب واحد" التي عُقدت في مونتريال بكندا، السبت: "نحن جميعاً نستحق عالماً يرتكز على العدالة والمساواة، حيث يطغى حكم القانون على حكم القوة، نستحق نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب، لا بالاستثناءات، نستحق أن ندرك أن قيمتنا لا يحددها جواز السفر الذي نحمله أو لون بشرتنا، بل إنسانيتنا بحد ذاتها"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".


وحثت الشباب على قراءة التاريخ، وخاطبتهم بالقول: "حاولوا أن تتخيلوا واقع الحياة تحت وطأة الاحتلال الساحق، تعرفوا على روابط الفلسطينيين العميقة بالأرض وأشجار الزيتون التي ورثوها عن أجدادهم".

ووضعت الشباب أمام مسؤولياتهم الإنسانية وطرحت أمامهم عدداً من التساؤلات وقالت "هل ستقفون مع القانون أم الفوضى؟ مع المساءلة أم الإفلات من العقاب؟ مع الحياة أم الموت؟".

وأضافت: أشعر اليوم "بضرورة تسليط الضوء على هذا الصراع تحديداً، لأنه في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتم فرض واقع غير مسبوق، الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والحصار على قطاع غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية، والقمع والظلم، كلها أصبحت جزءاً من نظامنا العالمي، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات جمة على المستقبل الذي سترثوه".

وقالت: "اليوم يصادف اليوم العالمي للسلام، وها نحن مرة أخرى، نلتقي في يوم خُصص للسلام، مُجبرين على مناقشة واقع حرب"، مستعرضة ما يحصل في غزة.

وأضافت: "لطالما وُصفت غزة بأنها سجن مفتوح، واليوم أصبحت زنزانة خانقة"، مبينة أن هذه الحرب لم تُعد قطاع غزة عقوداً إلى الوراء فحسب، بل تجر بقية العالم نحو حالة من الفوضى.

وانتقدت ملكة الأردن الغطاء الذي توفره الدول الكبرى للاحتلال الإسرائيلي، وقالت: عبر الاستمرار في تقديم الغطاء العسكري والاقتصادي والدبلوماسي لإسرائيل؛ تُرسل العديد من القوى العالمية رسالة مُرعبة عن مستقبلنا: أن هذا هو شكل الحروب القادمة".

وأضافت: "في قطاع غزة، نشأ جيل بأكمله لا يعرف سوى القيود، بعد 17 عاماً من الحصار العسكري، و12 شهراً من الحصار شبه الكامل... نفدت مواردهم وقدرتهم على التحمل... ونفدت خياراتهم، كل ما تبقى هو خيارات مستحيلة ومشينة".


وقالت: "عندما أنظر إلى غزة اليوم، لا أرى إلا خيارات زائفة، إما موت سريع بقنابل ورصاص، أو موت بطيء من الجوع والمرض، لا احتمالات؛ حتميات فقط، تلك ليست خيارات على الإطلاق."

وأضافت: "لا مجال للصبر، علينا المطالبة بشيء مختلف، ليس وقفاً مؤقتاً للعدوان... وليس عودة إلى وضع راهن مرفوض... بل سلام حقيقي وعادل، مبني على الاحترام العالمي للكرامة والإنسانية وحق تقرير المصير، ولتحقيق ذلك علينا العودة لجذور هذا الصراع: الاحتلال غير الشرعي لفلسطين".

وقالت: "مؤخراً، أكدت محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة الحقيقة التي لطالما عرفها الكثيرون منا: وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب أن ينتهي".


مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني : العدالة الدولية تنصاع للقوة وحقوق الإنسان انتقائية
  • ملك الأردن: يجب على المجتمع الدولي توفير الحماية للشعب الفلسطيني
  • العاهل الأردني: حجم الفظائع غير المسبوق بغزة "لا يمكن تبريره"
  • العاهل الأردني: التهجير القسري للفلسطينيين “جريمة حرب”
  • العاهل الأردني: الأمم المتحدة عاجزة عن حماية المدنيين في غزة
  • العاهل الأردني يجدد التأكيد للرئيس الإيراني على أهمية خفض التصعيد بالمنطقة
  • إطلاق الدورة الأولى من قمة "مسار الثقة وتعزيز السمعة" في مقر الأمم المتحدة
  • إطلاق الدورة الأولى من قمة “مسار الثقة وتعزيز السمعة” في مقر الأمم المتحدة
  • زوجة العاهل الأردني: الحرب في غزة تجر العالم نحو الفوضى