رجل يغيب عن حفل زفافه بعد صداع شديد في الرأس.. فاجأ زوجته بأمر خطير
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
ليلة العمر إحدى الليالي التي ينتظرها كل شاب وفتاة، خاصة إذا كنت ستتزوج شريك حياتك الذي تمناه قلبك، إلا أنّ ما حدث مع شاب إنجليزي يوم زفافه لم يكن في الحسبان، بعدما تغيّب عن حفل زفافه على عروسه التي لا طالما حلما معًا بهذا اليوم، بعد أن شعر بصداع شديد في رأسه.
صداع شديد صبيحة يوم الزفافالعريس ناثان فوجان، البالغ من العمر 30 عامًا، من إنجلترا، شعر بألم شديد في رأسه صبيحة يوم زفافه، ووصفه بأنّه أسوأ صداع في حياته، إلا أنّه وزوجته كاتي جلاس، 26 عامًا، افترضا أنّ هذا الصداع نتيجة الضغط، وبعد انتهاء مراسم الزفاف الأولى، تغيّب الشاب الثلاثيني عن الحفل، وأخذ غفوة في غرفة الفندق طوال اليوم بسبب آلام الصداع، تاركًا زوجته دون أن يؤدي معها رقصتهما الأولى، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
يحكي «ناثان»: «في صباح يوم الزفاف استيقظت مع صداع شديد في الساعة الثانية صباحًا ولم أتمكن من العودة إلى النوم، تناولت مسكنات للألم وأدوية لعلاج الصداع النصفي وافترضت أن الأمر يتعلق بيوم الزفاف، حيث شعرت بالضغط قليلًا، ولكن الأمر لم يتغير، بل ازداد سوءًا تدريجيًا خلال اليوم، وعندما حان موعد الحفل، بذلت قصارى جهدي لأكون حاضرًا في الحفل، وبعد أن التقطنا بعض الصور، لاحظ المصور أنني كنت غريبًا بعض الشيء وقال:هل أنت بخير؟، فأغلقت عيني دون أن أدرك ذلك».
ألم مستمر في الجزء العلوي من الرأس، دفع الشاب الثلاثيني إلى أن ينام طوال ليلة زفافه في إحدى غرف الفندق، يقول «ناثان»: «كان أول ما خطر ببالي هو أن زوجتي ستكون بمفردها يوم زفافنا، وأنا مستلقٍ في الطابق العلوي وأنا أشعر بالذنب لأنني تركتها بمفردها، إلا أنّ زوجتي قامت بمهمة رائعة وحافظت على استمرار الحفل».
وبعد أن استمر الصداع النصفي لدى «ناثان» لمدة ثلاثة أيام، قامت «كاتي» بنقل زوجها إلى قسم الحوادث والطوارئ، وهناك تلقى الزوجان من الأطباء تشخيصًا صادمًا، بعدما أخبروه أنّ الصداع الشديد الذي يعاني منه «ناثان» كان بسبب ورم ضخم في المخ وتحديدًا في الغدة النخامية، إذ يعاني الشاب من نزيف في ورم حميد في المخ بحجم إبهامين، وبالتالي يتطلب إجراء عملية جراحية لإزالته لأنّ الورم كان قد بدأ في الضغط على العصب البصري.
وأخبر الأطباء «ناثان»، أنّ الورم الحميد ربما كان موجودًا طوال حياته، ولم يكن ليدرك ذلك أبدًا لو لم يظهر في يوم زفافه، وفي اليوم التالي خضع الشاب الثلاثيني لعملية جراحية استغرقت أربع ساعات لإزالة هذا الورم.
تحكي «كاتي» زوجة «ناثان» أنّها شعرت بالحزن قليلًا لأنّها لم تتمكن من الاستمتاع بحفل زفافها كما خططت له مُسبقًا، وأدت رقصتها الأولى مع والدها، إلا أنّها تشعر بالامتنان لحدوث هذا الموقف الذي كان سببًا في إزالة الورم بسرعة، وحاليًا يخطط الزوجان، اللذان كانا معًا منذ 10 سنوات، لإعادة تنظيم حفل استقبال زفافهما في الذكرى السنوية الأولى لزواجهما، كما حجزا رحلة شهر عسل إلى اليونان، يقول «ناثان»: «نخطط في الذكرى السنوية الأولى لدعوة الجميع وسوف نفعل كل ما فاتنا في حفل زفافنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ورم حميد ورم في المخ ورم الغدة النخامية ورم الغدة النخامية شدید فی إلا أن
إقرأ أيضاً:
عندما يغيب والدك عن صلاة التراويح
د. إبراهيم بن سالم السيابي
مع حلول رمضان شهر الرحمة والغفران والقرآن، يعود إلينا عبق الذكريات، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وتصدح المآذن بخشوع التراويح، لكن هناك وجوهٌ لم تعد بيننا، وأرواح افتقدناها في هذه الليالي المباركة.
كنتُ صغيرًا حين كنتُ أمسك بيد والدي في طريقنا إلى المسجد لأول مرة في حياتي لأداء صلاة التراويح، كأني ما زلت أراه يبتسم لي بحنان، ويعلّمني كيف أضبط نية الصيام، وكيف أخشع في الصلاة، والآن، وأنا أقف بين الصفوف، التفت حولي فأبحث عنه، عن هيبته بين الرجال، عن صوته الهادئ وهو يردد "آمين"، عن دعائه الطويل بعد كل قيام، لكنه مع الأسف لم يعد هنا ولم يعد موجوداً بيننا فقد غيبه الموت وودع هذه الدنيا ورحل.
مضت سنوات منذ أن رحل أبي عن دنيانا وغيّبه الموت، لكن حضوره كما كان، لم يتلاش، وأراه في كل سجدة، وأسمع صدى صوته في آيات الإمام، وأشعر بظلّه يرافقني حين أخطو نحو المسجد وحدي من دونه هذه المرة. كم أفتقد دعواته الصادقة وهو يرفع يديه إلى السماء، كم أشتاق لكي أقبل رأسه كما أعتدت كلما أراه، كم أشتاق ليديه تمسحان على رأسي بعد الصلاة، ولتلك اللحظات التي كنتُ ألتصق به، أقتدي به، أتعلم منه كيف يكون الإنسان قريبًا من الله ومحباً للصلاة، فقد كان أبي معلمي الأول وعضدي وسندي، ودعائي الأول، ومدرستي في الحياة.
لكن الغياب لا يقتصر على أبي وحده؛ بل يمتد إلى وجوهٍ أخرى كانت جزءًا من روح الجامع، أولئك الآباء من الرعيل الأول من رجالات الحارة، الذين كانوا يسبقون الجميع إلى الصفوف الأولى، يبتسمون للصغار، في الإفطار يتبادلون التمر والماء قبل الأذان، ويحيطون المكان ببركة أحاديثهم الطيبة، وكنّا نراهم؛ بل كنَّا نشعر بوجودهم كجزءٍ من طقوس رمضان، لكنهم رحلوا واحدًا تلو الآخر، وأصبحت أماكنهم فارغة، كأنها ترفض أن يملأها غيرهم.
في كل ليلة من ليالي التراويح، نشعر بأننا نصلي مع أرواحهم نلتفت يمينًا ويسارًا، نعتقد أنهم ما زالوا هنا موجودين بطريقة ما، في دعائنا، في دموع الخشوع التي تنزل كلما تذكرناهم، في تلك اللحظات نتمنى فيها لو يعود الزمن ولو لركعة واحدة نصليها بجانبهم، فهم لم يكونوا مجرد عدد من المصلين؛ بل كانوا جزءًا أصيلا في حياتنا جزءًا من أرواحنا؛ بل الأغلى منها، وكانوا كذلك جزءًا من دفء رمضان، ومن طمأنينة القلب في الدعاء والابتهال الى الله في طلب الرحمة والمغفرة.
في الختام.. رحمك الله يا أبي، كم افتقدك كثيرًا في كل وقت وكل حين، فأنت كنت من يُضيء لي هذه الحياة، وكم هي قاسية تلك السنين التي أتت من بعد فراقك، وكم هو إفطار رمضان ينقصه الكثير بغيابك وسيظل المكان الكبير الذي تملأه في قلبي فارغًا ما حييت.
رحم الله كل من غاب عن هذه الدنيا لكنه بقي حيًّا في قلوبنا، وأسأل الله أن يجمعنا بهم في مستقر رحمته، في جنات الخلد؛ حيث لا فراق، ولا حزن، ولا وداع.
ورمضان كريم، وتقبل الله صيامكم وقيامكم.