ليلة العمر إحدى الليالي التي ينتظرها كل شاب وفتاة، خاصة إذا كنت ستتزوج شريك حياتك الذي تمناه قلبك، إلا أنّ ما حدث مع شاب إنجليزي يوم زفافه لم يكن في الحسبان، بعدما تغيّب عن حفل زفافه على عروسه التي لا طالما حلما معًا بهذا اليوم، بعد أن شعر بصداع شديد في رأسه.

صداع شديد صبيحة يوم الزفاف

العريس ناثان فوجان، البالغ من العمر 30 عامًا، من إنجلترا، شعر بألم شديد في رأسه صبيحة يوم زفافه، ووصفه بأنّه أسوأ صداع في حياته، إلا أنّه وزوجته كاتي جلاس، 26 عامًا، افترضا أنّ هذا الصداع نتيجة الضغط، وبعد انتهاء مراسم الزفاف الأولى، تغيّب الشاب الثلاثيني عن الحفل، وأخذ غفوة في غرفة الفندق طوال اليوم بسبب آلام الصداع، تاركًا زوجته دون أن يؤدي معها رقصتهما الأولى، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.

يحكي «ناثان»: «في صباح يوم الزفاف استيقظت مع صداع شديد في الساعة الثانية صباحًا ولم أتمكن من العودة إلى النوم، تناولت مسكنات للألم وأدوية لعلاج الصداع النصفي وافترضت أن الأمر يتعلق بيوم الزفاف، حيث شعرت بالضغط قليلًا، ولكن الأمر لم يتغير، بل ازداد سوءًا تدريجيًا خلال اليوم، وعندما حان موعد الحفل، بذلت قصارى جهدي لأكون حاضرًا في الحفل، وبعد أن التقطنا بعض الصور، لاحظ المصور أنني كنت غريبًا بعض الشيء وقال:هل أنت بخير؟، فأغلقت عيني دون أن أدرك ذلك».

ألم مستمر في الجزء العلوي من الرأس، دفع الشاب الثلاثيني إلى أن ينام طوال ليلة زفافه في إحدى غرف الفندق، يقول «ناثان»: «كان أول ما خطر ببالي هو أن زوجتي ستكون بمفردها يوم زفافنا، وأنا مستلقٍ في الطابق العلوي وأنا أشعر بالذنب لأنني تركتها بمفردها، إلا أنّ زوجتي قامت بمهمة رائعة وحافظت على استمرار الحفل».

ورم ضخم في الغدة النخامية

وبعد أن استمر الصداع النصفي لدى «ناثان» لمدة ثلاثة أيام، قامت «كاتي» بنقل زوجها إلى قسم الحوادث والطوارئ، وهناك تلقى الزوجان من الأطباء تشخيصًا صادمًا، بعدما أخبروه أنّ الصداع الشديد الذي يعاني منه «ناثان» كان بسبب ورم ضخم في المخ وتحديدًا في الغدة النخامية، إذ يعاني الشاب من نزيف في ورم حميد في المخ بحجم إبهامين، وبالتالي يتطلب إجراء عملية جراحية لإزالته لأنّ الورم كان قد بدأ في الضغط على العصب البصري.

وأخبر الأطباء «ناثان»، أنّ الورم الحميد ربما كان موجودًا طوال حياته، ولم يكن ليدرك ذلك أبدًا لو لم يظهر في يوم زفافه، وفي اليوم التالي خضع الشاب الثلاثيني لعملية جراحية استغرقت أربع ساعات لإزالة هذا الورم.

تحكي «كاتي» زوجة «ناثان» أنّها شعرت بالحزن قليلًا لأنّها لم تتمكن من الاستمتاع بحفل زفافها كما خططت له مُسبقًا، وأدت رقصتها الأولى مع والدها، إلا أنّها تشعر بالامتنان لحدوث هذا الموقف الذي كان سببًا في إزالة الورم بسرعة، وحاليًا يخطط الزوجان، اللذان كانا معًا منذ 10 سنوات، لإعادة تنظيم حفل استقبال زفافهما في الذكرى السنوية الأولى لزواجهما، كما حجزا رحلة شهر عسل إلى اليونان، يقول «ناثان»: «نخطط في الذكرى السنوية الأولى لدعوة الجميع وسوف نفعل كل ما فاتنا في حفل زفافنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ورم حميد ورم في المخ ورم الغدة النخامية ورم الغدة النخامية شدید فی إلا أن

إقرأ أيضاً:

حين يُستهدف الرأس: إيران ومصير مشروع المقاومة

7 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: علي قاسم ممتاز

لم تعد إيران اليوم مجرد دولة تُواجه بسبب برنامجها النووي أو صواريخها الباليستية، بل باتت تمثل مشروعًا إقليميًا متكاملًا، تنظر إليه واشنطن وتل أبيب وبعض العواصم العربية باعتباره التهديد الأكبر لتوازنات الشرق الأوسط. الصراع لم يعد تقنيًا أو أمنيًا، بل أصبح سياسيًا-استراتيجيًا، تدور رحاه بين مشروعين: مشروع أميركي-إسرائيلي جديد يسعى لإعادة هندسة المنطقة، وآخر تتزعمه إيران من خلال شبكاتها الإقليمية

من الأطراف إلى الرأس: تحوّل في قواعد المواجهة

على مدى سنوات، اعتمدت الاستراتيجية الغربية على تحجيم نفوذ إيران من خلال استهداف وكلائها الإقليميين، إلا أن النتائج بقيت محدودة. فشلت اسرائيل في القضاء على حزب الله وحماس ، وتنامي قدرات الفصائل في العراق واليمن، دفع واشنطن إلى مراجعة هذا النهج. بدأت تتبلور مقاربة جديدة: ضرب الرأس بدلًا من الذراع، أي استهداف إيران مباشرة كمركز لهذا المشروع.

من هذا المنطلق، فإن أي عمل عسكري ضد إيران لن يُقرأ داخل محور المقاومة على أنه ضربة تكتيكية، بل محاولة ممنهجة لإنهاء مشروع وجودي. وبالتالي، فإن الردّ المتوقع سيكون على مستوى الإقليم بأكمله، انطلاقًا من اليمن والعراق ولبنان، باعتبار أن سقوط إيران يُنذر بانهيار المنظومة كلها كما أن العهد القائم بين إيران وهذه الفصائل، لم يعد مجرد دعم سياسي أو لوجستي، بل هو تحالف وجودي قائم على مبدأ “الوحدة في المصير”. أي ضربة توجه إلى إيران، لن تُعتبر عدواناً على دولة فقط، بل على محور كامل، ما يستدعي تدخلاً مباشراً من جميع فصائل هذا المحور.

العقيدة الأميركية: السلام في ظل القوة

الولايات المتحدة، لاسيما في عهد الرئيس دونالد ترامب، تبنّت مبدأ “السلام في ظل القوة” كركيزة لسياستها الخارجية. هذا المبدأ يقوم على أن الاستقرار لا يتحقق من خلال التفاهمات، بل من خلال استعراض القوة وفرضها عند الضرورة. وعليه، فإن تصاعد الخطاب التصعيدي تجاه إيران، بما في ذلك العقوبات القصوى والتهديد بالخيار العسكري، يُمكن فهمه ضمن هذه المقاربة التي تفضل فرض الشروط من موقع الهيمنة، وليس عبر التفاوض المتكافئ.

ضرب إيران: إشعال للمنطقة وتهديد للنظام العالمي

إذا تعرضت إيران لضربة عسكرية، فإن تداعياتها لن تكون محصورة في الجغرافيا الإيرانية. بل إن الرد سيكون على شكل تصعيد شامل يشمل قواعد أميركية في الخليج، ومصالح إسرائيلية، وهجمات منسقة من قبل حزب الله في الشمال، والفصائل العراقية واليمنية في العمق الإقليمي. الحرب ستكون إقليمية، وقد تتطور لتصبح عالمية.

النفط والقواعد: مفاتيح الرد الإيراني

أي رد إيراني لن يكون عشوائياً. من المرجح أن ترد طهران باستهداف حقول النفط في الخليج، ما يعني إشعال أسعار الطاقة عالمياً، والدفع باتجاه أزمة اقتصادية شاملة. كما أن القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا ودول الخليج ستكون أهدافاً محتملة، ما يفتح الباب أمام دخول أطراف دولية إضافية في الصراع.

روسيا والصين: مراقبون أم شركاء؟

في حال تطورت الأمور إلى مواجهة شاملة، فإن الموقفين الروسي والصيني سيكونان بالغَي الأهمية. روسيا، المنهكة من حرب استنزاف طويلة مع الناتو في أوكرانيا، قد ترى في سقوط إيران تمهيدًا لاستهدافها لاحقًا. أما الصين، المرتبطة بإيران عبر مبادرة الاتفاقية الاقتصادية والعقود النفطية، فلن تكون بمنأى عن التداعيات الاقتصادية والاستراتيجية.

يبقى السؤال: هل ستكتفي موسكو وبكين بلعب دور الوسيط، أم أنهما سترى المساس بإيران تهديدًا مباشرًا لمصالحهما، يستدعي تدخلًا فاعلًا أو تصعيدًا مضادًا

المشروع يتجاوز الجغرافيا

في ضوء كل ما تقدم، يتبيّن أن استهداف إيران ليس مجرد عمل عسكري محتمل، بل يمثل لحظة فارقة في تاريخ التوازنات الإقليمية والدولية. إن إقدام واشنطن على ضرب إيران لن يُنظر إليه كحدث معزول، بل كإعلان صريح بفشل الحلول الجزئية، والتوجه نحو تصفية المشروع من جذوره.

لكن مثل هذا القرار لا يمكن اتخاذه بمعزل عن كلفته، ليس فقط العسكرية، بل السياسية والاقتصادية والإنسانية، سواء على مستوى المنطقة أو على مستوى النظام الدولي ككل

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • احضر فوراً .. ترمب فاجأ نتنياهو بمحادثات إيران
  • عريس يرقص فرحًا بعد رؤية عروسه بفستان الزفاف .. فيديو
  • متحدث الوزراء: استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير قاربت على الانتهاء
  • الموت يغيب أشهر نجوم المريخ
  • مدافع دورتموند يغيب 6 أشهر
  • علامات سرطان الرقبة والرأس وطرق الوقاية
  • حين يُستهدف الرأس: إيران ومصير مشروع المقاومة
  • بأمر المحافظ.. نقل الأسواق والمواقف خارج الكتلة السكنية بكفر الشيخ
  • الأمير أحمد بن سلطان يمازح الأمير فهد في حفل زفافه.. فيديو
  • عريس يشعل زفافه بكلماته المؤثرة لزوجته خلال عقد القران .. فيديو