بيروت - توصلت، الثلاثاء 24-9-2024، الحرب الإسرائيلية على حزب الله في لبنان بقصف موسع على أهداف الحزب، الذي رد بقصف مركز على قاعدة عسكرية، وأطلق، نقلا عن مصادر الحزب، ما لا يقل عن 400 صاروخ على مناطق الشمال في إسرائيل.

وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي إطلاق حزب الله حوالى 300 صاروخ، الثلاثاء.

وبعد ظهر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن موجة جديدة من الضربات "واسعة النطاق" على أهداف لحزب الله، بعد إعلان لبنان مقتل المئات في حملة من الغارات الكثيفة، الاثنين.

وقال الجيش في بيان إنه "ينفذ حاليا ضربات واسعة النطاق على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان"، نقلا عن فرانس برس.

ومن جانبه، أكد حزب الله، الثلاثاء، قصف قاعدة عسكرية قرب صفد في شمال اسرائيل على دفعتين بـ 90 صاروخا.

وقال حزب الله في بيانين إنه قصف "قاعدة دادو" وهي مقر القيادة الشمالية قرب مدينة صفد التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، على دفعتين "بـ 50 صاروخاً" ثم "40 صاروخاً"، وذلك "دفاعا عن لبنان وشعبه".

وبحسب الحزب، يقع في القاعدة مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع للجيش الإسرائيلي.

كما أفاد حزب الله بقصف كيبوتس هغوشريم شمالي إسرائيل، وبلدة كاتسرين، وهي المركز الإداري للجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

واستهدف حزب الله أيضا قاعدة عتليت التابعة للبحرية الإسرائيلية جنوبي حيفا بطائرات مسيرة.

وأوضح في بيان أن الهجوم استهدف "أماكن تموضع ضباط القاعدة وجنودها، وأصابت المسيرات أهدافها بدقة".

قصف عنيف على الجنوب
وتتواصل الغارات الإسرائيلية المكثّفة على قرى وبلدات جنوب لبنان، الثلاثاء. وتفصيلا، في قضاء مرجعيون، استهدفت غارتان إسرائيليتان بلدة كفركلا ومثلهما بلدة الخيام. كما ضربت غارتان بلدة قبريخا. وفي قضاء صور، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة صديقين. في حين استهدفت غارة أخرى أطراف بلدة سنيا بقضاء جزين. كذلك، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على تلال تفاحتا، ومنطقة النصار الواقعة بين بلدتي باتوليه وقانا بقضاء صور.

وقصفت غارة إسرائيلية 5 مبانٍ سكنية في كفرملكي بإقليم التفاح وأوقعت إصابات. كما هاجم الطيران الإسرائيلي بلدة الطيبة. وكانت الغارات الإسرائيلية استهدفت أطراف شقرا، مفرق العباسية، وشرق مدينة صور.

وأغار الطيران الحربي على مدخل صور - منطقة جل البحر، وأدت الغارات إلى احتراق المباني في بلدة أنصارية في قضاء صيدا. وشملت الغارات بلدة عيتا الشعب، ويحمر الشقيف، وتعرضت المنطقة الحرجية في المحمودية قرب الخردلي لغارة جوية ومثلها بلدة عربصاليم في قضاء النبطية.

وأغار الطيران أيضا على اطراف بلدة القليلة، وبلدتي مركبا ودبعال واقتصرت الأضرار على الماديات. واستهدفت الغارات المنطقة الواقعة بين بلدتي البازورية والبرج الشمالي.

البقاع تحت النيران الإسرائيلية
والثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، لليوم الثاني على التوالي، بقي البقاع تحت نيران الغارات الإسرائيلية المتواصلة على امتداد مدن وقرى قضاء بعلبك، واستهدفت المباني والأحياء السكنية، وقضت أسر بكامل أفرادها تحت الركام.

وقصفت 3 غارات بعلبك ودورس والبزالية والنبي شيت وبوداي ومفترق شعت والهرمل في البقاع. وأدت الغارة على منزل في شعت في البقاع إلى مقتل 10 أشخاص من عائلة واحدة. كما تعرضت محلة التل الأبيض عند مدخل بعلبك الشمالي للقصف، وبلدة طليا، وأطراف شمسطار. وواجهت العديد من البلدات في البقاع الغربي سلسلة غارات آخرها غارة على بلدة المنصوري.

وقصفت مسيّرة إسرائيلية سهل بلدة طاريا في قضاء بعلبك بصاروخين.

وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان أن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في بلدة النبي ايلا، في البقاع الشمالي، بلغت 5 قتلى و6 جرحى. ولفتت المديرية إلى أن "البحث ما زال جاريا عن مفقود واحد، فضلا عن انتشال جثة".

مئات القتلى
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ فجر الاثنين بلغت 558 قتيلا بينهم 50 طفلاً و94 امرأة.

وأكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فراس الأبيض، للصحافيين يوم الثلاثاء أن 1835 شخصا أصيبوا خلال الفترة نفسها ونقلوا إلى 54 مستشفى في أنحاء لبنان.

وأضاف الأبيض أن أربعة مسعفين كانوا بين القتلى و16 مسعفا وفرد إطفاء بين الجرحى.

ولا يزال عدد كبير من النازحين من المناطق الجنوبيّة التي تعرّضت للاعتداءات الإسرائيلية ينتظرون على جوانب الطرقات وفي السيّارات لعدم توفر مأوى في وقت افترش الكثير من العائلات الأرصفة والحدائق العامة.
وفي خطوات تضامنية تحركت في مناطق عدة هيئات حزبية ومتطوعون وفعاليات المجتمع المدني وعملوا على فتح المدارس والبيوت لإيواء النازحين، كذلك فتحت الكنائس ودور العبادة أمامهم.

هذا وشهدت الأفران تهافتا على شراء الخبز كذلك سجلت زحمة على محطات الوقود وشركات تعبئة الغاز. كذلك علقت جميع شركات الطيران رحلاتها من وإلى بيروت باستثناء طيران الشرق الأوسط.

وفي السياق، أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن "قلقها البالغ" حيال التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مؤكدة أن "عشرات آلاف" الأشخاص فروا من العنف منذ يوم الاثنين.

وقال ماثيو سالتمارش متحدثا باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "نحن قلقون للغاية للتصعيد الخطير للهجمات التي شهدناه بالأمس. لقد أجبر عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم أمس وهذه الليلة، وعددهم يزداد باستمرار".

وأضاف: "هذه منطقة دمرتها الحرب أساسا وبلد يعرف المعاناة جيدا".

وأكد المتحدث باسم المفوضية أن "الخسائر التي يدفعها المدنيون غير مقبولة، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في لبنان أمر أساسي. يجب احترام القانون الإنساني الدولي. من الضروري وقف الأعمال الحربية".

من جهتها، قالت الناطقة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، خلال تصريح صحافي: "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد المفاجئ للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله، وندعو كل الأطراف إلى الوقف الفوري للعنف وضمان حماية المدنيين".

كما دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أيضا "بشكل عاجل إلى وقف التصعيد الفوري" وإلى احترام جميع الأطراف التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان حماية البنى التحتية المدنية والمدنيين، بما يشمل الأطفال وعمال الإغاثة والعاملين في المجال الطبي.

وقالت نائبة ممثل اليونيسف في لبنان إيتي هيغينز عبر الفيديو من بيروت: "يوم أمس (الاثنين) كان أسوأ ما شهده لبنان منذ 18 عاما. هذا العنف يجب أن يتوقف فورا، وإلا فإن العواقب ستكون غير مقبولة".

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: حزب الله فی فی البقاع فی لبنان فی قضاء

إقرأ أيضاً:

ترامب: نضرب الحوثيين ليلا ونهارا بضراوة متزايدة وقتلنا قيادات في الغارات الأخيرة

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن جيش بلاده يضرب الحوثيين في اليمن "ليلا ونهارا بضراوة متزايدة"، وأن قدراتهم التي تهدد الملاحة والمنطقة تُدمر بسرعة.

 

وأضاف "قتل عدد من قيادات الحوثيين ومقاتليهم نتيجة الغارات الأمريكية على مواقعهم خلال الأسبوعين الماضيين.

 

وأكد ترامب استمرار الهجمات على الحوثيين حتى إنهاء تهديدهم للملاحة الدولية تماما.

 

وقال إن "الخيار أمام الحوثيين واضح، التوقف عن إطلاق النار على السفن الأمريكية، حتى تتوقف هجمات واشنطن عليهم. وإلا، فإنها في البداية فقط".

 

وفي السياق ذاته توعد ترامب إيران بالقصف وفرض رسوم جمركية ثانوية إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.

 

وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة (إن.بي.سي) إن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين يجرون محادثات لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.

 

وهذه أول تصريحات يدلي بها ترامب منذ أن رفضت إيران الأسبوع الماضي التفاوض المباشر مع واشنطن.

 

وأضاف “إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف… سيكون قصفا لم يشهدوا مثله من قبل”.

 

وتابع قائلا “لكن هناك احتمالا، إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، أن أفرض عليهم رسوما جمركية ثانوية مثلما فعلت قبل أربع سنوات”.

 

ونُقل عن وزير الخارجية الإيراني قوله يوم الخميس إن بلاده أرسلت ردا عبر سلطنة عمان على رسالة من ترامب تحث طهران على التوصل لاتفاق نووي جديد، وقالت في ردها إن سياستها هي عدم التواصل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في ظل فرض حملة “أقصى الضغوط” وإطلاق التهديدات العسكرية.

 

وكرر الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان سياسة بلاده تلك يوم الأحد وقال “المفاوضات المباشرة (مع الولايات المتحدة) رُفضت لكن إيران شاركت على الدوام في مفاوضات غير مباشرة والآن أيضا أكد الزعيم الأعلى على إمكان استمرار المفاوضات غير المباشرة” في إشارة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.

 

وخلال المقابلة مع شبكة (إن.بي.سي)، هدد ترامب أيضا بفرض ما وصفها بأنها رسوم جمركية ثانوية التي تؤثر على مشتري سلع الدولة التي تفرض عليها ووجه هذا التهديد لروسيا وإيران. كما وقع أمرا تنفيذيا الأسبوع الماضي يفرض مثل تلك الرسوم على مشتري نفط فنزويلا.

 

ولم يفصح ترامب عن مزيد من التفاصيل عن تلك الرسوم الجمركية المحتملة.

 

وخلال فترته الرئاسية الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحب ترامب من اتفاق نووي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي وضع قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.

 

كما أعاد ترامب فرض عقوبات أمريكية شاملة. ومنذ ذلك الحين، تتجاوز إيران بكثير القيود المتفق عليها في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

 

وترفض طهران حتى الآن تحذير ترامب لها بالتوصل إلى اتفاق أو مواجهة عواقب عسكرية.

 

وتتهم القوى الغربية إيران بالسعي سرا إلى تطوير قدرات نووية عسكرية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية من النقاء الانشطاري، تتجاوز ما تعتبره مبررا لبرنامج طاقة نووية مدني.

 

وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض الطاقة المدنية.


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف قاعدة "تي4" في سوريا..رسالة واضحة إلى تركيا: "لا تتدخلوا"
  • العدو الإسرائيلي يعتقل سبعة مواطنين فلسطينيين من الخليل
  • إصابة لبناني برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب البلاد
  • البث الإسرائيلية: الجيش بدأ التوسع في العمليات البرية برفح الفلسطينية
  • إعلام فلسطيني: ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي بخان يونس إلى 13 شهيدا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 7 فلسطينيين من الخليل
  • لبنان: الغارات الإسرائيلية اغتيال للقرار الأممي 1701
  • ترامب: نضرب الحوثيين ليلا ونهارا بضراوة متزايدة وقتلنا قيادات في الغارات الأخيرة
  • وسط رايات حزب الله : "عيد حزين" في جنوب لبنان قرب قبور أحباء قضوا في الحرب
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة