هزيمة الجيش الأوكراني تصبح هزيمة لبايدن
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول ارتباط مستقبل بايدن الانتخابي بمصير الهجوم الأوكراني.
وجاء في المقال: تتصدع آلة الدعاية الغربية. هذه هي النتيجة التي يمكن استخلاصها من قراءة ما يكتبه الإعلام الغربي الآن عن الهجوم الأوكراني.
وكما أشارت افتتاحية CNN، "الهجوم الأوكراني المتوقف يمكن أن يضع زيلينسكي في ورطة كبيرة في الولايات المتحدة.
وثانيًا، سيتحول هؤلاء المواطنون في المستقبل القريب إلى ناخبين، مع بدء الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة. عادة ما تهيمن الأجندة المحلية خلال الحملة الانتخابية. إذا كان الوضع الاقتصادي سيئًا، فإن الجمهوريين سيستخدمون العامل الأوكراني إلى أقصى حد ويتهمون بايدن بإنفاق الأموال على أوكرانيا". هكذا أوضح نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف، لـ"فزغلياد"، منطق الانتخابات الأمريكية.
ومع ذلك، فإن لبايدن منطقه الشخصي. فبحسب سوسلوف "تروج إدارة بايدن لفكرة أن هذا الصراع وجودي بالنسبة للولايات المتحدة". كما أن حاشية بايدن لا تريد الاعتراف بالهزيمة أيضًا.
لذلك، من المرجح أن يحاول بايدن المراوغة، أي إجبار روسيا وأوكرانيا على تجميد الصراع، والتفاوض من أجل التفاوض. هذا، في الواقع، ما يكتب عنه الإعلام الغربي، ويسميه بالخطة ب في حال الفشل النهائي للهجوم الأوكراني.
في هذه الحالة، من بين تفسيرين لإخفاقات نظام كييف ("أوكرانيا لا تستطيع أن تنتصر لأننا لا ندعمها بما فيه الكفاية" و"أوكرانيا لا تستطيع أن تنتصر، لذلك يجب أن نتوقف عن دعمها")، فإن الناخب الأمريكي يفضل الثاني.
وهذا بدوره سيكون أحد أسباب هزيمة جوزيف بايدن، الذي لا يستطيع التكيف مع مطالب الناخبين. ومن ثم سيصل أشخاص جدد إلى السلطة في الولايات المتحدة، وستتاح لهم فرصة للتوقف عن الإنفاق غير المجدي على تمويل نظام كييف وحربه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحزب الديمقراطي أسلحة ومعدات عسكرية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يحوّل كوادر الدفاع الجوي إلى «قوات مشاة» ويجنّد كبار السن
ظل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يقاوم دعوات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بخفض سن التجنيد من 25 إلى 18 عاماً، مشيراً إلى حساسية إرسال رجال أصغر سناً للقتال في مجتمع يواجه بالفعل أزمة ديموغرافية، لكن مع استمرار روسيا في تجديد صفوف مقاتليها، يكافح الجيش الأوكراني للعثور على عدد كافٍ من الشباب لسدّ الفجوات في الجبهة.
وتعكس سلسلة من المقابلات مع ضباط أوكرانيين، تحدّثوا دون الكشف عن هوياتهم، نظراً لحساسية القضية، صورة مقلقة لجهود الحرب الأوكرانية. ويروي جندي يخدم حالياً في لواء الدفاع الإقليمي رقم 114 في أوكرانيا، والذي كان متمركزاً في نقاط ساخنة مختلفة على مدى العامين الماضيين: «الأشخاص الذين نستقبلهم الآن ليسوا مثل الأشخاص الذين كانوا هناك في بداية الحرب»، مضيفاً: «أخيراً استقبلنا 90 شخصاً، لكن 24 منهم فقط كانوا مستعدين للانتقال إلى المواقع. أما البقية فكانوا من كبار السن أو المرضى أو مدمني الكحول. قبل شهر، كانوا يتجولون في كييف أو دنيبرو والآن هم داخل الخنادق، وبالكاد يستطيعون حمل سلاح، ما يعكس تدريباً وتجهيزاً سيئين».
وذكر مصدران في وحدات الدفاع الجوي لصحيفة «الغارديان»، أن العجز في الجبهة أصبح حاداً لدرجة أن هيئة الأركان العامة أمرت وحدات الدفاع الجوي المستنفدة بالفعل بتسريح مزيد من منتسبيها لإرسالهم إلى الجبهة كقوات مشاة.
وقال أحد المصادر: «لقد وصل الأمر إلى مستوى حرج، حيث لا يمكننا التأكد من أن الدفاع الجوي يمكن أن يعمل بشكل صحيح»، مضيفاً أنه يشعر بأن الوضع يشكّل خطراً على أمن أوكرانيا.
وتابع المصدر: «هؤلاء الطيارون يعرفون كيف يعمل الدفاع الجوي، وقد تدرب بعضهم في الغرب ولديهم مهارات حقيقية، والآن يتم إرسالهم إلى الجبهة للقتال، على الرغم من أنهم لم يتلقوا تدريباً بشأن هذا الوضع الجديد».
ولفت المصدر إلى أن القادة يستغلون الأوامر لإرسال جنود لا يحبونهم إلى الجبهة عقاباً لهم. وهناك أيضاً خوف من أن هؤلاء الجنود المزودين بمعرفة حساسة حول مواقع وتكتيكات الدفاع الجوي الأوكرانية، من الممكن أن يقدموا معلومات مهمة إذا تم القبض عليهم من قبل الروس في الجبهة.
وقال العديد من الجنود إن الطريقة لتعزيز معدلات التعبئة، ليست بخفض سن الاستدعاء، وإنما من خلال تقديم حوافز أفضل والمزيد من التدريب. وأضاف جندي من اللواء 114: «الأمر لا يتعلق بالعمر حقاً، فهم بحاجة إلى ظروف جيدة وحافز. إن الشباب في سن الـ18 مازالوا أطفالاً. ربما يمكنهم خفض السن إلى 23 عاماً، إذا لزم الأمر، لكن لايزال هناك عدد كافٍ من الأشخاص في كييف يمكن تعبئتهم لكنهم لا يريدون الذهاب». عن «الغارديان».
الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب