تسوية بـ65 مليون دولار بعد تسريب صور عارية لمصابين بالسرطان في هجوم قرصنة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
في مارس/آذار 2023 تلقت امرأة من ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة مكالمة هاتفية من أحد مسؤولي الرعاية الصحية تركتها في حالة من عدم التصديق، إذ أخبرها أن قراصنة حصلوا على صور لجسدها العاري أثناء خضوعها لعلاجات إشعاعية ونشروها في زاوية مظلمة من الإنترنت "دارك ويب".
وحسب "واشنطن بوست"، رفضت شبكة الرعاية الصحية "ليهاي فالي هيلث" دفع فدية تتجاوز 5 ملايين دولار لاستعادة الصور والمعلومات الأخرى المسروقة للمرضى، لكنها لم تتمكن من تجنب الأضرار المالية الناجمة عن الاختراق.
المرأة -التي لم يُكشف عن اسمها، ولكن عُرفت بعمرها 50 عاما- أصبحت المدعية الرئيسية في دعوى جماعية ضد "ليهاي"، متهمة إياها بالإهمال في حماية المعلومات الحساسة للمرضى، بما في ذلك صور عارية لمئات المصابين بالسرطان.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الجاري وحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، فإن نظام رعاية صحية في بنسلفانيا وافق هذا الشهر على دفع 65 مليون دولار لضحايا هجوم برامج الفدية في فبراير/شباط 2023 بعد أن نشر قراصنة صورا عارية لمصابين بالسرطان عبر الإنترنت، وفقا لمحامي الضحايا.
وتعد هذه أكبر تسوية من نوعها من حيث التعويض لكل مريض لضحايا الهجوم الإلكتروني، وفقا لمكتب المحاماة "سالتز مونغيلوزي بينديسكي" للمدعين.
وقال خبراء الإنترنت في مجال الرعاية الصحية لشبكة "سي إن إن" إن التسوية -التي تخضع لموافقة القاضي- هي تحذير لمقدمي الرعاية الصحية الكبار الآخرين في الولايات المتحدة من أن السجلات الأكثر حساسية للمرضى التي يحتفظون بها ذات قيمة هائلة لكل من القراصنة والمرضى أنفسهم.
وتم تخصيص 80% من التسوية البالغة 65 مليون دولار للضحايا الذين نشرت صورهم العارية عبر الإنترنت.
تسلط قضية "ليهاي فالي" الضوء على المعضلات القانونية التي تواجهها منظمات الرعاية الصحية التي يستهدفها القراصنة (مواقع التواصل) رد الشبكةوقالت شبكة "ليهاي فالي هيلث" في بيان لشبكة "سي إن إن" أمس الاثنين "إن خصوصية المرضى والأطباء والموظفين من بين أولوياتنا القصوى، ونحن نواصل تعزيز دفاعاتنا لمنع وقوع حوادث في المستقبل".
وأضاف بيان "ليهاي" أن هجوم برامج الفدية "كان مقتصرا على الشبكة التي تدعم عيادة طبية واحدة تقع في مقاطعة لاكاوانا".
و"سيتلقى المتضررون إشعارا مكتوبا منفصلا يحتوي على معلومات إضافية بشأن التسوية".
خروقات يوميةووفقا لمراجعة وتقرير "واشنطن بوست" للقضايا التي جمعتها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية والتي تعود إلى عام 2022، تحدث خروقات البيانات التي تعرض المعلومات الصحية لمئات الأميركيين للخطر بصورة شبه يومية.
وتلقى مركز شكاوى الجرائم على الإنترنت والتابع لمكتب التحقيقات الفدرالي مزيدا من التقارير عن هجمات برامج الفدية على أهداف صناعة الرعاية الصحية العام الماضي.
وتسلط قضية "ليهاي فالي" الضوء أيضا على المعضلات القانونية التي تواجهها منظمات الرعاية الصحية التي يستهدفها القراصنة بشكل متزايد، مما يجعلها عرضة لمجرمي الإنترنت والدعاوى القضائية اللاحقة التي يرفعها المرضى الذين تنقلب حياتهم رأسا على عقب بسبب الاختراق.
برامج الفديةلقد تسببت هجمات برامج الفدية لسنوات في تعطيل المستشفيات والعيادات الأميركية، مما أدى إلى تدهور صحة المرضى وتكبد القطاع مبالغ ضخمة.
وأدى هجوم برامج الفدية في فبراير/شباط على شركة فواتير التأمين الصحي الكبرى إلى قطع مليارات الدولارات عن مقدمي الرعاية الصحية ووضع بعض العيادات الصحية على حافة الإفلاس.
وقالت ممرضات عدة في المستشفيات المتضررة لشبكة "سي إن إن" إن هجوما آخر ببرامج الفدية في مايو/أيار الماضي على إحدى أكبر سلاسل المستشفيات في أميركا وضع حياة المرضى في خطر، إذ أجبرت الممرضات على إدخال معلومات الوصفات الطبية يدويا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرعایة الصحیة برامج الفدیة سی إن إن
إقرأ أيضاً:
هجوم إلكتروني روسي على أوكرانيا.. «الأكبر من نوعه»
قالت الحكومة الأوكرانية اليوم الجمعة، إن هجومًا إلكترونيًا روسيًا على سجلات وزارة العدل الأوكرانية تسبب في إغلاق الخدمات عبر الإنترنت للزواج ومسائل أخرى، لكن يبدو أنه لم يتم تسريب أو سرقة أي بيانات، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».
أكبر هجوم إلكتروني علي أوكرانياوأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني ووزيرة العدل، أولها ستيفانيشينا، خلال مؤتمر صحفي في كييف، أن الهجوم الإلكتروني الأخير على سجلات الدولة الأوكرانية، وهو الأكبر من نوعه، كان مدبرًا من قبل روسيا على مدى أشهر.
وأكدت منصة الخدمة الحكومية أنه تم تعليق الخدمات عبر الإنترنت؛ لتسجيل أمور مثل الزواج أو السيارات أو المواليد أو تغيير الإقامة في أوكرانيا.
ذعر بين المواطنين الأوكرانيينوألمحت ستيفانيشينا إلى أن الهجوم سعى إلى «غرس الذعر بين المواطنين الأوكرانيين والخارج».
وأكدت إدارة الإنترنت في جهاز الأمن الأوكراني أنَّ المخابرات العسكرية الروسية (GRU) تقف على الأرجح وراء الهجوم الإلكتروني، دون أن يصدر أي تعليق من روسيا على هذه الاتهامات.
وقال ستيفانيشينا: «في هذه المرحلة، يتم تعليق جميع السجلات لأغراض أمنية، كما لم يتم تأكيد تسرب البيانات حتى الآن».
وأضافت بأنه سيتم استعادة جميع البيانات، متوقعةً استعادة الخدمات الأساسية خلال أسبوعين كحد أقصى.
وتعرضت كل من روسيا وأوكرانيا لهجمات إلكترونية على بنيتهما التحتية خلال حربهما المستمرة منذ 33 شهرًا، كما تعرضت أكبر مشغل لشبكات الهاتف المحمول في أوكرانيا للهجوم في ديسمبر الماضي.