الجزيرة:
2025-04-17@02:02:15 GMT

محللان لبنانيان: الحديث عن تدمير قوة حزب الله وهم

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

محللان لبنانيان: الحديث عن تدمير قوة حزب الله وهم

بيروت- لم ينقشع دخان الغارات الجوية الكثيفة التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني والبقاع وحتى بيروت، في مؤشر ميداني على القرار الإسرائيلي بالانتقال من التصعيد العسكري مع حزب الله إلى الحرب المفتوحة دون الشاملة حتى سارع المسؤولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون إلى التباهي بأن تل أبيب "أعادت الحزب إلى ما قبل 20 عاما".

وتبارى هؤلاء على إطلاق مثل هذه المواقف، بدءا من رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي الذي أكد أنهم يقومون "بتفكيك قدرات حزب الله التي بناها على مدار 20 عاما"، وصولا إلى وزير الدفاع يوآف غالانت الذي قال إن "تدميرنا عشرات الآلاف من الصواريخ ستكون له تداعيات على قدرات حزب الله".

بالمقابل، أجمع خبيران لبنانيان في تصريحات للجزيرة نت على أن "الادعاءات" الإسرائيلية "كاذبة"، وتدخل في إطار الحرب النفسية التي تخوضها إسرائيل إلى جانب عدوانها العسكري.

وضربا أمثلة عديدة على ذلك، أبرزها أن أغلبية الأهداف التي قصفت هي قرى وبلدات آهلة بالسكان، والدليل أن أغلبية الشهداء هم من المدنيين.

وفي الوقت نفسه، يقر هذان الخبيران بأن الغارات الإسرائيلية الكثيفة على امتداد مساحة جغرافية واسعة في الجنوب والبقاع ووصولا إلى الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال العديد من القادة قد أضعفت قدرة حزب الله بنسبة قليلة، لكن الحزب لا يزال يحتفظ بمفاجآته ولم يستخدم بعد أسلحته الدقيقة وبعيدة المدى، لأنه لا يرغب باندلاع حرب شاملة.

الجمهور المستهدف مختلف

يعتقد الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان أن مثل هذه التصريحات الرسمية الإسرائيلية تتناقض تماما مع ما يقوله كبار المعلقين الإسرائيليين، سواء في الصحف أو في وسائل الإعلام المرئية، فهم يطالبون بنيامين نتنياهو بخفض توقعاته وطموحاته حتى لا يقع في الحفرة نفسها التي وقع فيها في قطاع غزة.

ويعتقد شومان أن ما قاله الجيش الإسرائيلي أو مقربون من نتنياهو بشأن "القضاء على نسبة كبيرة من قدرات حزب الله بنسبة تتراوح بين 50% أو أقل أو أكثر" أو حتى "إعادة قدرات المقاومة اللبنانية العسكرية إلى ما كانت عليه قبل عام 2006" هو حديث موجه إلى جمهور الليكود دون غيره، وربما أيضا إلى فئة معينة من جمهور الحريديم الذين يؤيدون وزيري المال والأمن الإسرائيليين".

واستشهد بما يقوله المعلقون الإسرائيليون، وتحديدا في صحيفتي "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" عن القدرات العسكرية للمقاومة اللبنانية وتوسيع نطاق استهدافاتها للبلدات والمدن الإسرائيلية في الداخل، وأنها ستظهر في الأيام القليلة المقبلة مثلما قاله مراسل القناة الـ12 الإسرائيلية هارون أفرايم "لننتظر اليوم التالي، لنرَ ما يمكن أن يفعله حزب الله".

ويرى شومان أن الخطاب الإعلامي -الذي يعتقد أنه سياسي وموجه إلى الجمهور الداخلي الإسرائيلي- متناقض تماما مع الواقع العسكري والميداني للمقاومة اللبنانية، ويعتقد أن ما بدأ يحدث اعتبارا من اليوم من توسيع نطاق استهدافات المقاومة ليصل إلى جوار حيفا وتل أبيب والناصرة وعكا وغيرها يضرب الخطاب الإسرائيلي تماما.

يقول المراقبون إن أعداد الضحايا المدنيين المرتفعة دليل على ضعف استهداف قدرات حزب الله (أسوشيتد برس) حرب نفسية ووهم

بدوره، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد هشام جابر في تصريح للجزيرة نت أن حزب الله لا يزال يحافظ على قدراته العسكرية في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي "غير المسبوق والغاشم والوحشي"، و"من المستحيل أن يرفع الراية البيضاء، ومن غير الوارد على الإطلاق أن ينصاع للكلام الإسرائيلي، وقد قدّم آلاف الشهداء في سبيل الدفاع عن لبنان وتحقيق أهدافه".

وأشار جابر إلى أن الحديث الإسرائيلي بشأن "تفكيك قدرات حزب الله وإعادته 20 عاما إلى الوراء" مجرد ادعاء إسرائيلي لا يمت إلى الحقيقة بصلة، والدليل هو سقوط شهداء مدنيين أكثر من العسكريين، إذ إن هناك أكثر من 550 شهيدا، 85% منهم من المدنيين، وهذا بحد ذاته يكذّب الرواية الإسرائيلية المزيفة، في حين أن 70% من الأهداف التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي لا علاقة لها بحزب الله إطلاقا.

وشدد على أن هذا الادعاء ينعكس بصورة مغايرة، إذ يزيد تمسك الحزب بالمعركة، كما يزداد التضامن اللبناني معه "حتى الذين كانوا ضده باتوا يقولون إنه يجب التصدي للعدوان، ويدفعهم للتساؤل عن الوقت الذي سيبقى يحتفظ فيه حزب الله بأسلحته وصواريخه الدقيقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قدرات حزب الله

إقرأ أيضاً:

من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن سيدنا محمد هو النبي الوحيد، بل هو الوحيد من البشر من بقي أهله إلى الآن، يعيشون بيننا، ونعرفهم ويعرفوننا، حتى الذين انتقلوا وسبقونا إلى دار الحق، هذه مراقدهم الطاهرة، تركوا لنا منهاجًا واضحًا نتبعه في هذه الحياة الدنيا.

هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟.. علي جمعة يجيبعلي جمعة: الفهم الصحيح لآليات التعامل مع الموروث الإسلامي من أسباب النهضة الحضارية

وقال علي جمعة، في منشور له على فيس بوك: هذا هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ابن سيدنا علي المكرم، كرم الله وجهه ورضي الله عنه، وابن فاطمة الزهراء عليها السلام -كما يحرص البخاري في صحيحه أن يقول قالت فاطمة عليها السلام- فاطمة البتول، فاطمة بنت رسول الله، وأسوة للبيت الذين أمرنا ربنا - سبحانه وتعالى - أن نحبهم والذين مَنَّ الله عليهم وعلينا أن نعرف مقامهم من الطُّهر والطَّهارة والتَّطهير{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }، { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } وهذه هي التي لا يسامح فيها رسول الله.

وأشار علي جمعة، إلى أن حب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي) وهذا هو الحاصل الآن؛ فهذه مصر قد شرفها الله بأكثر من أربعين من أهل البيت الكبار، مراقدهم تزار، نلتمس سننهم، ونلتمس مناهجهم، نلتمس ما تركوه لنا من خير، نلتمس بركتهم، نلتمس الدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى - بهم، وأهل البيت الكرام نوروا الديار ظاهرًا وباطنا حتى سميت هذه الديار بمصر المحروسة.
يقول: (كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي).

وتابع: علموا أبناءكم حب رسول الله، وعلموا أبناءكم حب أهل البيت لحبكم لرسول الله، يا آل بيت رسول الله حبكم فرض عظيم إله العرش أنزله يكفيكم من جليل القدر أنكم من لم يَصَلِّ عليكم لا صلاة له، هكذا يقول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

وأوضح أن أهل البيت منحة من منح الله، حباهم الرحمن من النفحات الربانية والمنح الصمدانية ما الله به عليم، فتمسكوا بمحبتهم، وأدوا حقهم، والحمد لله الذي جعلنا خير خلف لخير سلف، نعمر مساجد الله، وبخاصة هذه المنسوبة إلى أولئك الأكابر؛ حتى لا ننسى هذا المعنى الجليل من معجزات النبي الأمين، وحتى لا ننسى هذا المعنى الجميل من سِيَر الصالحين، وحتى لا ننسى معنى البركة، ومعنى الدعاء، ومعنى الذكر.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • صحيفة روسية: البنتاغون في حالة ذعر من “الفراغ الاستخباراتي” حول قدرات اليمن العسكرية
  • مجلة "داون" تسلط الضوء على "الزينيبات" في اليمن.. الجناح النسائي العسكري للحوثيين وأنشطتهن (ترجمة خاصة)
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • موقع بريطاني يكشف.. هكذا يمكن تدمير حزب الله
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات دون التخلي عن تدمير حماس
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • روسيا تكشف الهدف العسكري الذي ضربته في مدينة سومي
  • محللان: الاحتجاجات العسكرية ضغط غير مسبوق يهدد خطط نتنياهو
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب