عاجل - خطر التصعيد يجبر شركات الطيران على تعليق رحلاتها إلى بيروت وسط تدهور الأوضاع الأمنية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحديدًا على الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية حفاظًا على سلامة المسافرين. وفقًا لصحيفة "الجارديان"، أبرز الشركات التي أوقفت رحلاتها هي طيران الإمارات وفلاي دبي، حيث علقت رحلاتها لمدة يومين، بالإضافة إلى الخطوط الجوية القطرية التي أوقفت خدماتها مؤقتًا.
كما أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية تمديد تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى الأول من أكتوبر بسبب الوضع الأمني المتدهور. وكانت الشركة قد أوقفت رحلاتها إلى تل أبيب الأسبوع الماضي لكنها استأنفتها لاحقًا. في نفس السياق، علقت شركة لوفتهانزا الألمانية رحلاتها إلى بيروت حتى نهاية أكتوبر، وأوقفت أيضًا رحلاتها إلى تل أبيب وطهران لفترة مؤقتة.
يأتي هذا التوقف في الرحلات بالتزامن مع تدهور الأوضاع في لبنان، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد 560 شخصًا خلال الـ24 ساعة الماضية، مما زاد من المخاوف بشأن سلامة الطيران الدولي في المنطقة.
أيضًا، قررت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني تعليق رحلات الخطوط الملكية الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر، في خطوة تعكس مدى القلق الدولي المتزايد من تأثير الأوضاع الأمنية في لبنان على حركة الطيران.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بيروت لبنان شركات الطيران تعليق الرحلات العدوان الإسرائيلي الضاحية الجنوبية القصف الاسرائيلى الرحلات الجوية مطار بيروت الوضع الامني الخطوط الجوية الفرنسية لوفتهانزا الخطوط الجوية القطرية طيران الإمارات فلاي دبي الملكية الأردنية تل أبيب التوترات الإقليمية رحلاتها إلى إلى بیروت
إقرأ أيضاً:
الطيران الحربي الإسرائيلي يشنّ سلسة غارات على مناطق عدّة جنوب لبنان
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان، في تصعيد جديد يعكس استمرار التوتر العسكري على الحدود بين الجانبين، رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار سابقًا.
وفقًا لما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية تلة زغربن الواقعة في جبل الريحان، وهي منطقة استراتيجية في الجنوب اللبناني.
كما طالت الغارات المنطقة الواقعة بين بلدتي ياطر وزبقين، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة القصف الجوي.
وبالتزامن مع ذلك، شنت الطائرات الإسرائيلية هجمات أخرى على منطقة الحمدانية الواقعة بين بلدتي كفروة وعزة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة، وسط مخاوف من سقوط ضحايا أو إصابات في صفوف المدنيين.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
البنك الدولي: إعادة إعمار لبنان يتكلف 11 مليار دولار
الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا
هجوم إسرائيلي جديد على جنوب لبنان| تفاصيل
تأتي هذه الغارات في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه، والذي كان من المفترض أن تتبعه عملية انسحاب إسرائيلية من الأراضي اللبنانية خلال ستين يومًا. غير أن التصعيد الأخير يعكس تعثر تنفيذ الاتفاق، مما يزيد من المخاوف بشأن احتمالية اندلاع موجة جديدة من المواجهات المسلحة.
ورغم أن الطرفين أعلنا التزامهما بالتهدئة في فترات سابقة، إلا أن الأوضاع الميدانية تشير إلى استمرار الخروقات المتبادلة، حيث تتكرر الاشتباكات والغارات الجوية، ما يرفع من منسوب التوتر في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل.
على الصعيد السياسي، من المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة من قبل الأمم المتحدة وقوى إقليمية أخرى، في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع تفاقم الأوضاع. وقد دعت جهات دولية إلى ضرورة ضبط النفس والالتزام ببنود الهدنة، محذرة من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على الوضع الأمني في المنطقة.
حتى الآن، لم تصدر الحكومة اللبنانية أي بيان رسمي بشأن الغارات، إلا أن مصادر عسكرية أكدت أن هناك تنسيقًا بين الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) لمتابعة التطورات الميدانية وتقييم الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي.
في المقابل، عبرت جهات دولية عن قلقها من تصاعد العنف في المنطقة، وسط مطالبات بضرورة احترام قرارات مجلس الأمن الدولي والتزام جميع الأطراف بالاتفاقات الموقعة سابقًا.
في ظل استمرار الهجمات الجوية، دعت جهات إنسانية في لبنان إلى توفير الدعم العاجل للمدنيين المتضررين، خاصة أن الغارات الجوية طالت مناطق مأهولة بالسكان، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين الأهالي.
وتشير التقارير الأولية إلى وقوع أضرار مادية جسيمة، حيث تضررت عدد من المنازل والبنية التحتية، في حين تم إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق المتضررة، تحسبًا لأي تطورات إضافية.