قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إنه تم الانتهاء من تفريغ النفط من ناقلة النفط المتهالكة "صافر" إلى الناقلة البديلة قبالة سواحل محافظة الحديدة في البحر الأحمر، غربي اليمن.

جاء ذلك في بيان صحفي للأمين العام للمنظمة الدولية، أنتوني غوتيرش، حيث رحب الأخير بـ"الإكمال الآمن لنقل النفط من ناقلة النفط "صافر" المتواجدة قبالة ساحل اليمن إلى سفينة أخرى".



وفي أيار/ مايو الماضي، كانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن وصول ناقلة النفط البديلة إلى موقع خزان صافر النفطي العائم قبالة السواحل الغربية لليمن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه بذلك تم تجنب وقوع كارثة إنسانية وبيئية ضخمة في البحر الأحمر.

وجدد غوتيريش التأكيد على التزام الأمم المتحدة باستكمال المشروع بشكل ناجح، بما في ذلك عبر تسليم عوامة متخصصة يتم ربطها بالسفينة البديلة بأمان.

ومطلع آذار/ مارس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة شراء سفينة لنقل النفط الخام من خزان صافر أبحرت إلى سواحل اليمن في 7 نيسان/ أبريل الماضي.

وأعرب غوتيريش عن امتنانه للسلطات اليمنية التي قال إن "دعمها كان أساسيا لنجاح العملية".

و أشار أمين عام المنظمة الدولية في بيانه إلى "الحاجة لتوفير تمويل إضافي لإكمال المشروع وإزالة أي تهديدات بيئية متبقية في البحر الأحمر".

من جهته قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر إنّ هذا الإنجاز يعني انتهاء "الشقّ الأساسي" من الجهود التي تُبذل منذ سنوات لوقف التهديد الذي تشكله الناقلة "صافر".

وفي تصريحات لوكالة "فرانس برس" قال شتاينر: "نحن اليوم ممتنّون جداً لتمكّننا من إعلان اكتمال هذا الجزء من المشروع".

وأضاف أنّ "ذلك يزيل التهديد الوشيك والفوري الذي أصبح محطّ أنظار العالم بأسره: ناقلة النفط التي يمكن أن تنهار أو تنفجر في البحر الأحمر."غير أنّ الخطر الذي تشكّله الناقلة المتداعية لم ينتهِ بعد.


وتشمل المرحلة التالية من العملية تنظيف خزانات صافر والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها. وأشار شتاينر إلى أنّ هذه المرحلة ستستغرق "بين أسبوعين وثلاثة أسابيع".

ترحيب دولي
رحبت عدة دول غربية، الجمعة، بإعلان الأمم المتحدة إكمال عملية تفريغ خزان النفط "صافر" المتهالك، قبالة سواحل اليمن.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان، عن إشادته بتلك العملية التي وصفها بأنها "معقدة".

وقال: "تم استكمال عملية معقدة في البحر الأحمر لتفريغ كامل النفط بأمان من ناقلة النفط العملاقة صافر، والتي يبلغ عمرها 47 عاما، وترسو قبالة ساحل البحر الأحمر غربي اليمن".

وأضاف بلينكن: "كانت الناقلة صافر معرضة لخطر تسرب نفطي يتطلب عملية تنظيف تكلف عشرات مليارات الدولارات، ويسبب كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية للمنطقة".

واعتبر أن نجاح تفريغ خزان صافر بمثابة "نموذج قوي للتنسيق والتعاون الدولي في المستقبل، لمنع الأزمات قبل حدوثها"، وفقا للبيان.

بدورها، رحبت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، باستكمال نقل النفط من خزان صافر.

وأرسلت البعثة تهانيها للأمم المتحدة وجميع الشركاء المعنيين على تلك "العملية الناجحة".

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء "ساهموا بمبالغ كبيرة دعما للجهود الرامية إلى تجنب كارثة بيئية".

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية البريطانية على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن المملكة المتحدة "قدمت الملايين في إطار عملية التمويل".

وأضافت: "استغللنا دورنا بقيادة المفاوضات في ‎مجلس الأمن، لدعم جهود ‎الأمم المتحدة لتفادي كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر".

كما وصفت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية ليشيه شراينماخر، إكمال تفريغ خزان صافر بأنه "خبر رائع".


وقالت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إنه تم نقل ملايين اللترات من النفط بأمان من الناقلة المتهالكة صافر، مما منع تسرب النفط وحدوث أي كارثة بيئية".

وأضافت: "تحقق هذا النجاح من خلال العمل الجماعي الدولي بقيادة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".

وتعود ملكية سفينة صافر لشركة النفط اليمنية الحكومية "صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط"، حيث كانت قبل اندلاع الحرب تستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب (وسط) وتصديره.

وبسبب عدم خضوعها لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا على المنطقة، حيث تحمل السفينة أكثر من 1.1 مليون برميل نفط، وهو ما يجعلها عرضة لخطر تسرب أو انفجار أو حريق. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الأمم المتحدة اليمن خزان صافر الأمم المتحدة اليمن خزان صافر سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البحر الأحمر الأمم المتحدة ناقلة النفط کارثة بیئیة تفریغ خزان خزان صافر

إقرأ أيضاً:

مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر

 

كشف منتدى الشرق الأوسط، عن مبادرة جديدة تهدف لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي، بعد أيام من إعلان الحوثيين عودة الحظر للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد منع قوات الاحتلال دخول المساعدات لقطاع غزة.

 

وقال موقع "ميدل إيست" إن منتدى الشرق الأوسط أعلن عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر تحت مسمى "الإستراتيجية لأمن الملاحة البحرية"(RSSI)، لمكافحة الهجمات "الإرهابية" لجماعة الحوثي في البحر الأحمر، وحماية أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

 

وقبل يومين أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، فرض حصار بحري على جميع السفن الإسرائيلية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن أو ما حولهما، بعد انتهاء مهلة حددها زعيم الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات لقطاع غزة، ورفض الأخيرة دخول المساعدات.

 

ويهدف مشروع "الاستراتيجية لأمن الملاحة البحرية" لحشد جهود صناع القرار الأمريكيين، وقادة الشحن العالميين، والجهات المعنية الدولية لوضع إطار أمني منسق ودائم لمعالجة هذه القضية الحيوية.

 

وقال إريك نافارو، مدير معهد الأمن البحري في البحر الأحمر: "لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لتحييد التهديد البحري المتزايد الذي يشكله الحوثيون"، مشيرا إلى أن مبادرة أمن البحر الأحمر ستعزز "جهود الدعوة إلى السياسات، ومشاركة القطاع الخاص، والتوعية العامة لضمان أمن التجارة العالمية واستمرارها".

 

وتتمثل أبرز الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، بإشراك صناع القرار في الولايات المتحدة - الدعوة إلى زيادة تمويل الأمن البحري، وفرض عقوبات مستهدفة على الميسرين الإيرانيين، وتوسيع قدرات البحرية الأمريكية.

 

كما تهدف لحشد أصحاب المصلحة في مجال الشحن العالمي وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الدفاعية وتأمين طرق الشحن التجاري، وتعزيز الوعي العام وإطلاق حملات إعلامية ومقالات رأي واتصالات استراتيجية لتسليط الضوء على ضرورة مواجهة الهجمات الحوثية.

 

ولأكثر من عام، هاجم الحوثيون، سفنًا تجارية وسفنًا حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق السريعة المحملة بالمتفجرات، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية عبر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.

 

وبزعم تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة، هاجم الحوثيون سفنًا على بُعد 100 ميل من الساحل اليمني، مما دفع الطائرات الحربية الأمريكية والإسرائيلية إلى شن غارات جوية انتقامية.

 

وأوقف الحوثيون، المدعومون من إيران، هجماتهم إلى حد كبير عندما توصلت إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار في يناير. لكن جماعة الحوثي عاودت قبل يومين إعلانها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي

 

مقالات مشابهة

  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
  • بيان عاجل من الحوثيين بعد القصف الأمريكي على اليمن
  • تحذير بريطاني عاجل للسفن في البحر الأحمر بعد حدوث هذا الأمر
  • إعلام أمريكي: الولايات المتحدة تبدأ تنفيذ ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن
  • ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • الأمم المتحدة: 6.7 مليون شخص في اليمن يفتقرون للسكن الملائم
  • معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة
  • تحذير أممي بشأن مخاطر تواجه 6 ملايين امرأة في اليمن واستجابة الحكومة لإطلاق سراح السجينات