تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا في القتال بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، ومع تزايد الضغوط على الأرض، أفادت تقارير أن حزب الله طلب دعمًا عسكريًا مباشرًا من إيران للهجوم على إسرائيل. لكن طهران، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي غربي، رفضت هذا الطلب، مشيرةً إلى أن الوقت غير مناسب للقيام بتدخل عسكري مباشر، خاصة مع وجود الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورغم أن إيران قد تعهدت سابقًا بالرد على اغتيال أحد قيادات حماس، إسماعيل هنية، إلا أن المسؤولين الإيرانيين لم يقدموا أي رد عسكري حتى الآن. وأبلغ الإيرانيون نظراءهم في حزب الله أن أي تحرك عسكري قد لا يكون في مصلحة إيران حاليًا، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية المتصاعدة.

جيش الاحتلال يواصل عملياته في لبنان

وعلى الأرض، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته ضد مواقع حزب الله في جنوب لبنان. في الساعات الأخيرة، شن الجيش غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت عن مقتل قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله، إبراهيم محمد القبيسي. وجاء هذا الهجوم كجزء من تصعيد مستمر بين الجانبين، هو الأشد منذ حرب 2006.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن جيش الاحتلال دمر جزءًا كبيرًا من ترسانة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله في الأيام الأخيرة، مما أضعف القدرات العسكرية للجماعة. في المقابل، تكبد حزب الله خسائر فادحة في قياداته العسكرية، حيث لقي العديد من كبار قادته مصرعهم جراء الضربات الجوية الإسرائيلية.

إيران تتحفظ وتتفادى الانضمام إلى الصراع

إيران، من جهتها، تحاول أن تنأى بنفسها عن الدخول المباشر في الصراع الحالي، وفقًا لتصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في نيويورك. وقال بزشكيان في تصريحات للصحافة إن إسرائيل تسعى إلى توسيع نطاق الحرب في المنطقة، وأن إيران لا تنوي الوقوع في هذا "الفخ". كما أشار إلى أن حزب الله لا يمكنه وحده مواجهة إسرائيل في ظل تفوقها العسكري الواضح، مطالبًا الدول الإسلامية بالتحرك لعقد اجتماع لبحث رد فعل جماعي على التصعيد الجاري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حزب الله ايران جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي الإسرائيلي التصعيد العسكري مسعود بزشكيان الجمعية العامة للأمم المتحدة اغتيال إسماعيل هنية القصف على لبنان الضاحية الجنوبية صواريخ حزب الله مجلس الأمن التوتر في المنطقة جیش الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: محور إيران لا يزال قائما وهناك قوى إضافية تدخل للساحة


صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين، بأن إيران تبقى التهديد الأكبر لإسرائيل، سواء على نحو مباشر أو من خلال وكلائها.

واعتبر نتنياهو خلال استلامه توصيات "لجنة نغل" بشأن ميزانية الأمن وبناء القوة العسكرية، أن العمل الذي قامت به اللجنة يساعد في إعداد إسرائيل لمواجهة التحديات المستقبلية، مشددا على أن إسرائيل بحاجة إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات التي قد تطرأ في أي لحظة، مشددا على أن المحور الإيراني لا يزال قائما، وأن جهات إضافية دخلت إلى الصورة.

وأشار أيضا إلى أن اللجنة تطرقت إلى قضايا مثل تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية، والاستعداد للحروب المستقبلية. وقال إن "إسرائيل تواجه تحديات أمنية في دوائر مختلفة، ونحن بحاجة إلى بناء القوة العسكرية التي تمكننا من الرد بسرعة وبقوة على أي تهديد".

وأوضح رئيس اللجنة، الجنرال احتياط يعقوب نغل، أن التوصيات تشمل التركيز على إيران كتهديد رئيسي، وضرورة تعزيز قدرات الدفاع الجوي وحماية الحدود، وتعزيز "القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة"، في إشارة إلى القدرة على التصدي للتهديدات في مسافات بعيدة.

وتطرق تقرير اللجنة إلى ضرورة تعزيز القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي والاستعداد للحروب المستقبلية، بالإضافة إلى تعزيز الاستقلالية في مجال الأسلحة، في إشارة إلى تقليل الاعتماد على دول أجنبية في ما يتعلق بتسليح الجيش الإسرائيلي.

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، أن "نتنياهو تسلم تقرير اللجنة في اجتماع عقد في مكتبه في القدس بحضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة والمراقبين ومسؤولين في وزارتي الأمن والمالية".

ونقل البيان عن نتنياهو قوله إن "الشرق الأوسط يشهد مرحلة تغيير جذرية، وإيران هي التهديد الأكبر بالنسبة لنا، سواء على نحو مباشر أو عبر وكلائها. لقد بذلنا جهدا كبيرا لضرب هذا المحور، لكنه لا يزال قائمًا، بالإضافة إلى دخول قوى أخرى إلى الساحة".

وأضاف "نحن بحاجة لأن نكون مستعدين لأي تطورات"، معتبرا أن "العمل الذي قامت به اللجنة يعد إسرائيل للمرحلة المقبلة في مجالات عدة، بما في ذلك (التهديدات في) الدائرة القريبة والدائرة البعيدة وكل شيء بينهما. وكذلك في نوعية التسلح ومسألة استقلال إسرائيل التسلحي".

كما أشار إلى أن التقرير تطرق إلى "التنظيم الداخلي في إسرائيل ومسألة تهديد الأنفاق والعديد من الملفات الأخرى المفصلة"، وقال "سندرسها وسنطرحها لاتخاذ القرارات".

من جانبه، استعرض رئيس اللجنة نغل، أهم النقاط الواردة في التقرير وقال إن "التقرير يتضمن توصيات شاملة تتجاوز الميزانية لتشمل مجالات عدة، وشدد على ضرورة تعزيز القوى البشرية"، الأمر الذي اعتبر أنه "حاسم ومهم للغاية سواء الخدمة الإلزامية والدائمة والاحتياط".

وشدد على أن "إيران هي التهديد الرئيسي، ويجب أن نستثمر في بناء القوة والتحضير لمواجهتها. المواضيع الرئيسية في عمل اللجنة وتوصياتها تشمل: القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة، الدفاع الجوي، الدفاع على الحدود، ملاءمة القوة العسكرية الإسرائيلية للتطورات المحتملة، الاستعداد الدفاعي لتهديدات الأنفاق وبناء الاستقلالية في مجال الأسلحة".

كما شدد على ضرورة "الانتقال من مفهوم الاحتواء والدفاع إلى مفهوم المنع والاستعداد، بالإضافة إلى بناء قدرات للرد السريع وأحيانا حتى بطريقة غير متناسبة. بالإضافة إلى الاستعداد للحروب الاستباقية والهجمات الوقائية"، وقال إن "التوصيات تشمل بعدا ميزانيا للتعزيز والأمن المتواصل، بدءا من عام 2025، مع تحقيق توازن بين احتياجات الأمن والقدرات الاقتصادية لإسرائيل".

ولفت إلى أن أهم ما استخلصته اللجنة في تقريرها هو أنه "يجب على إسرائيل الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، بما يتضمن كل ما يتطلبه ذلك، وأن تكون مستعدة لذلك على الدوام"، وأن "أمن إسرائيل سيعتمد دائمًا على التفوق النوعي في جميع المكونات، مع التركيز على الأفراد، الروح القتالية، المفاهيم المتقدمة للمفاجآت، والتفوق التكنولوجي".

واعتبرت اللجنة أن "الحرب تُحسم بشكل رئيسي في مرحلة بناء القوة. لذلك يجب استثمار كل ما يمكن في هذه المرحلة، بالتوازي مع إعداد القوات لتنفيذ العمليات اللازمة".

وأشار البيان إلى أن اللجنة بدأت عملها في بداية أغسطس الماضي، بهدف تقديم توصيات بشأن الاتجاهات الرئيسية لبناء القوة في العقد المقبل، والميزانية المقررة للأمن بناء على ذلك، والتداعيات الاقتصادية المرتبطة بالقرارات التي سيتم اتخاذها

مقالات مشابهة

  • من فعل ذنوبا كثيرة في رجب.. فعليه بهذا الدعاء
  • خبير عسكري: المقاومة تصيب إسرائيل بالعمى وتؤكد وجودها شمال غزة
  • خبير عسكري: الجيش اللبناني يستعد لدخول منطقة الناقورة بعد انسحاب إسرائيل
  • هل تقود الأزمة المتفاقمة في السودان إلى تدخل إنساني وشيك؟
  • إسرائيل تمدد إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله
  • هدوء ينذر بالعاصفة بين إسرائيل ولبنان
  • نتنياهو: محور إيران لا يزال قائما وهناك قوى إضافية تدخل للساحة
  • عاجل.. إسرائيل: إصابة 3 عناصر من الشرطة إثر عملية إطلاق النار قرب سلفيت
  • السودان.. هل تقود الأزمة المتفاقمة إلى تدخل إنساني وشيك؟
  • إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع