تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت مديرية أوقاف الفيوم ندوات دعوية بالمساجد الكبرى بعنوان:"الرسول  صلى الله عليه وسلم القدوة في التعامل مع غير المسلمين"،اليوم الثلاثاء، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين، وذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، وضمن فعاليات (مبادرة خلق عظيم)، ومبادرة (بداية جديدة لبناء الإنسان).

 

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الشرع الحنيف أمر بإظهار البِرِّ والرحمة والقسط في التعامل مع غير المسلمين؛ كما في قوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]،ولذلك كان نهجه(صلى الله عليه وسلم) في التعامل مع غير المسلمين أن الأصل في ذلك التعايش واحترام الحقوق والتسامح في شتى المناحي والمجالات،وكذلك أصحابه (رضوان الله تعالى عليهم)من بعده،والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة.

كما أشار العلماء أن الأمر لم يتوقف على ذلك،بل أوصى بهؤلاء المسالمين خيرًا، وأوضح أن لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين من واجبات، ويسري على الجميع القوانين المطبقة والمعمول بها في البلاد؛ فقال(صلى الله عليه وسلم): «أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ، فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». 

وأضاف العلماء أن الواجب على المسلمين إذن في كلِّ مجتمعٍ أو دولةٍ يقيمون فيها: التمسك بالتعايش السلمي ونبذ الكراهية واحترام الأعراف المعتبرة والنظم القانونية؛ اقتداء بهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في التعايش في المجتمعات المختلفة، وإرسائه المنطلقات الأساسية للمواطنة في "صحيفة المدينة"، من خلال المساواة بين جميع رعايا الدولة الإسلامية في التكاليف الدنيوية، والتي جاء فيها: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَأَهْلِ يَثْرِبَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَحِقَ بِهِمْ، فَحَلَّ مَعَهُمْ وَجَاهَدَ مَعَهُمْ، أَنَّهُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النَّاسِ»، والله سبحانه وتعالى أعلم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوقاف الفيوم وزارة الأوقاف محافظة الفيوم صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

تحدث عن فضل العلم..مفتي الهند يحضر مجلس حديث الرحمة

بدأت الدروس في العام الدراسي الجديد في جامعة مركز الثقافة السنية بالهند بقراءة "حديث الرحمة" وذلك في أجواء إيمانية،بحضور نخبة من العلماء وطلبة العلم، يتقدّمهم الشيخ أبو بكر أحمد المسليار مفتي الهند.

 ألقى المفتي كلمة تناول فيها أهمية العلم الشرعي، وعلوم الحديث الشريف، وآداب المتعلّم.

وأشار  إلى المكانة الرفيعة لحديث الرحمة، مستدلاً بقوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين}، مبيّنًا أن هذا الحديث يُعدّ مدخلاً مباركًا لطالب العلم، حيث يجمع بين الرحمة والعلم، وهما ركنان عظيمان في طريق التعلم والتزكية.
وشدّد على أن أول ما ينبغي أن يتحلّى به المتعلم هو الأدب والتواضع والنية الخالصة في طلب العلم، مؤكدًا أن العلماء منذ العصور الأولى اهتموا بهذه المبادئ وافتتحوا بها مصنفاتهم ومجالسهم.

 افتُتِح المجلس بكلمة  ألقاها رئيس الجامعة  محمد عبد الرحمن الفيضي،  وتحدّث عن جهود الجامعة في تعزيز العلوم الشرعية، وخدمة السنة النبوية.

وأكد على جملة من المعاني العظيمة التي ينبغي على طلبة العلم وعامة المسلمين التمسك بها، مُشددًا على أهمية صحبة العلماء، لما في ذلك من الاقتداء بأهل الفضل والاستنارة بأنوار العلم والبصيرة، مؤكدا أن "العلماء هم ورثة الأنبياء، وصحبتهم من أعظم أسباب الثبات على الحق والنجاة من الفتن
كما دعا فضيلته إلى ضرورة الربط بين العلم والعمل، موضحًا أن العلم لا يُثمر ثمرته المرجوّة إلا إذا اقترن بالعمل به، قائلاً: "ليس العلم بكثرة الرواية، وإنما العلم ما وقر في القلب وصدّقه العمل".

وأشار إلى فضل نشر العلوم النافعة بين أفراد الأمة الإسلامية، مبينًا أن ذلك من أعظم أبواب الخير، وسبب لرفعة الأمة وعزّتها، قائلاً: "من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله، ونشر العلم باب من أبواب الدعوة والإصلاح".

وختم بالتأكيد على أهمية تصحيح النية في طلب العلم وتعليمه، قائلاً: "النية هي أساس القبول، ومن طلب العلم لوجه الله رفعه الله به درجات، ووفقه لسلوك طريق الرشاد".

كما تناول الشيخ أبو بكر حكمة بدء المحدثين كتبهم بـ"كتاب الطهارة"، إشارة إلى أن الصلاة تمثّل الوصال بين العبد وربّه، فهي مفتاح القرب من الله تعالى. ثم أوضح كيف أن الإمام البخاري رحمه الله بدأ صحيحه بـ"كتاب بدء الوحي"، إشارةً إلى أن أصل هذا الدين وثبوته إنما هو بالوحي، مما يبيّن عمق فقه المحدثين في ترتيب مصنفاتهم.وحكمة إيراد الإمام البخاري لقوله تعالى: "إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح"، ليست لإثبات عدم وجود النبوة قبل نوح، لأن الشرع كان موجودًا قبله، كما دلت عليه الآية: "إني أخاف أن تبوء بإثمي وإثمك".

واختُتم المجلس بالدعاء لطلبة العلم بالتوفيق والسداد، وللأمة الإسلامية بالرفعة والوحدة، سائلين الله تعالى أن يكون هذا العام عام خيرٍ ونفعٍ وعلمٍ مبارك.

مقالات مشابهة

  • «مياه وثقافة الفيوم» تنظمان ندوة توعوية لطلاب مدرسة الأمل للصم والبكم.. صور
  • مقتل 3 في احتجاجات على قانون أوقاف المسلمين في الهند
  • الأحد.. ”الصحفيين” تعقد ندوة لمناقشة “صوت من الماضي” لحسام أبو العلا
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • دعاء بعد الركوع تحبه الملائكة وتتسابق عليه أيهم يصعد به إلى السماء
  • دعاء الرسول عند الضيق.. ردده الله يشرح الله صدرك
  • تحدث عن فضل العلم..مفتي الهند يحضر مجلس حديث الرحمة
  • ماذا قال الرسول عن البلاء؟ علي جمعة يكشف عن طريقة التعامل معه
  • جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: الجزائر مستهدفة من قوى معادية وندعو للتصدي لكل محاولات زعزعة الاستقرار
  • «القدوة الحسنة».. ندوة توعوية ضمن نشاط الخدمة الاجتماعية المدرسية بإدارة كفرالدوار الأزهرية