ماذا لو لم تجرِ انتخابات برلمان كُردستان؟ مجرد توقع
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
ماذا لو لم تجرِ انتخابات برلمان كُردستان؟ مجرد توقع.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
إلى متى يستمر نزيف الدم فى غزة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ما يحدث في فلسطين بعد عودة العدوان الإسرائيلي على غزة وانتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار يطرح سؤالا وهو أي منطق هذا الذي يحكم العالم؟ وأي ميزان ذلك الذي اختلت فيه كفة الحق ليطغى عليه الباطل؟ غزة، الجرح النازف منذ عقود، تعود اليوم ونحن في أواخر شهر رمضان لتكون مسرحا لعدوان جديد، بعد أن سدت في وجهها كل أبواب التهدئة، وتلاشت وعود وقف إطلاق النار في سراب التعنت الإسرائيلي المعتاد!
في ليلة دامية أخرى، تساقط أكثر من ألف من الشهداء تقريبا، وانهمرت القذائف فوق رؤوس الأطفال والنساء بلا رحمة. إسرائيل، وكعادتها، لا تجد في قاموسها السياسي سوى لغة الحديد والنار، غير عابئة بالنداءات الدولية أو الأصوات التي تطالب بوقف نزيف الدم. وها هي اليوم تعلنها صراحة: "إما أن تعود حماس إلى طاولة المفاوضات، أو تنتظر تساقط قياداتها الواحد تلو الآخر" تهديدات مكشوفة، ورسائل دموية تترجم فورا على أرض الواقع!
أما عيد الفصح اليهودي، فقد أصبح محطة جديدة في حسابات تل أبيب السياسية، تتيح "فرصة" للمفاوضات، لكن تحت أي شروط؟ وأي ضمانات؟ هل سيكون عيدا يحمل السلام أم مجرد مهلة لإعادة ترتيب أوراق الحرب؟
في المقابل، لا تزال حماس تحاول التعامل مع المعادلة الصعبة، متمسكة بالمفاوضات عبر الوسطاء، ساعية لتحقيق صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب. لكن السؤال الأهم: هل تترجم هذه الجهود إلى حلول واقعية، أم أن كل ما يجري مجرد مراوغات لكسب الوقت، بينما يواصل الاحتلال تنفيذ مخططاته العسكرية بلا رادع؟
وسط هذا المشهد الدموي، خرج مجلس جامعة الدول العربية ليعبر عن إدانته الشديدة لاستئناف إسرائيل عدوانها الوحشي على غزة، مؤكدا أن ما يجري ليس مجرد عمليات عسكرية، بل جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
والجامعة العربية، في اجتماعها الطارئ، حذرت من أن انتهاك وقف إطلاق النار واستمرار المجازر الإسرائيلية يمثل استفزازا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين في شهر رمضان، بل ولكل أحرار العالم الذين ما زالوا يؤمنون بالعدالة. ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لتنفيذ القرارات المتعلقة بحماية الفلسطينيين، ومساءلة إسرائيل على جرائمها المستمرة.
إن المجازر لم تتوقف لحظة ليلقي السؤال هل تراجعت إسرائيل عن سياساتها؟ هل تم إنقاذ حياة طفل فلسطيني واحد؟
إن الدم الفلسطيني ليس مجرد خبر في نشرات الأخبار، وليس مجرد بيان سياسي عابر.. بل هو حياة تزهق، وأحلام تتحطم، ومستقبل يُباد أمام أعين العالم. فإلى متى يظل العالم يتفرج؟ وإلى متى تبقى غزة وحيدة تصارع الموت؟!