موقع النيلين:
2024-09-24@21:32:58 GMT

المجاعة فى السودان

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

المجاعة فى السودان..
هذه مقاطع فيديو عن النعم فى هذه البلاد وارضها السخية ، بسهولها وامطارها ، بظعائنها وأنعامها ، وبطبيعتها الساحرة وطيب العيش فى قمم جبالها ، وفى باطن ارضها وسخاء اهلها..
لم تسجل فى السودان مجاعات ماحقة سوى فى سنين معدودة ، حين جمع الخليفة عبدالله ود تورشين الناس فى ام درمان عام 1306 هجرية ( 1888م ) ومنع الحركة والتفسح فى الأرض خوف الخروج عليه ، فأهلك البهائم بالجوع وانقطع الزرع لغياب الزراع ، ثم كانت مجاعة الثمانينات (1984م) فى منطقة القرن الافريقي عامة ، وكانت اشد وطأة فى الصومال واثيوبيا ثم السودان.

.

فى عامنا هذا ، ضجت الاصوات بالحديث عن المجاعة فى السودان وتوقعات موت الملايين هذا العام ، ونشطت بعض المنظمات الدولية والاقليمية لجمع الفتات ، حاولوا معالجة النتائج وتركوا المسببات ووقود هذه الحرب من المرتزقة وسابلة العناصر المستجلبة وتدفق السلاح والذخائر للمليشيا واسنادها بالحيل والمؤامرات الخبيثة..

بلادنا ووطننا السودان ملء بالخيرات والنعم والبركات بفضل الله.. فلا تتاجروا بوطننا واهلنا.. ما يقتلنا هو سلاحكم وحرمان الناس من الزرع والرعى والتجارة.. وهذا بسبب دعم المليشيا المستمر لتحقيق اجندة خفية…
الأمر هين ، وقد لخصه شاعر البطانة أبو لكيلك حين قال:
بعد ما ضقتى من محله وغرابك غاغا..
جاءتك رحمة الضحوي البريقه اتماغا..
رقدن لك ، تعولا بالحدب تتراغى..
شهرين قشهن قنب سمن فى الباغا..

والحمدلله الآن (السمن) فى الاسواق والسمسم في الاسواق وكافة الخضروات فى الاسواق وايام قلائل والذرة فى الاسواق..

كلها شهرين (هطلت فيها الامطار ونما الزرع والرعى وسمنت الأنعام وجادت باللبن ومنه السمن)..
ومع هذا سقيا هذا العام ، على أهل الشمال ، الاعداد المبكر والترتيب للموسم الشتوي ، دعو سنابل القمح تداعب اشعة الشمس كأنها تغيظ المتأمرين..
حفظ الله البلاد والعباد


ابراهيم الصديق على
24 سبتمبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فى السودان

إقرأ أيضاً:

الحيرة القاتلة

من أروع العبارات التى جاءت فى مسرحية «القضية» للكاتب الكبير «لطفى الخولى».. «أقفل الشباك ولا أفتحه» تلك المسرحية التى أذاعها التليفزيون المصرى أكثر من مرة. وقد علق كاتب المسرحية على تلك العبارة فى مقال له نشر فى مجلة الطليعة، ذكر فيه أن تلك العبارة ترسخت فى وجدان الناس، وهى تعبير عن رأيه فى الحيرة التى يقع فيها الشخص العادى أمام القوانين التى تتغير وتتبدل بشكل لا يستوعبها. الأمر الذى أصبح معه الإنسان المصرى يعيش غريباً عن القانون والدولة سواء سلطة الدولة أو سلطة الحكومة أو سلطة القضاء أو أى سلطة أخرى، كما لو كان يعيش خارج هذه النظم، فالمواطن العادى أصبح لا يعرف أين تبدأ حقوقه، فى الوقت المُطالب فيه بتحقيق كافة الالتزامات التى عليه دون مناقشة، حتى لو كانت تلك الالتزامات متعارضة مع بعضها، ففى حالة فتح الشباك غرامة وكذلك غرامة لو أغلق الشباك. ولقد تجاوز الأمر لتجاوز المواطن البسيط لتصل إلى المثقفين وأصحاب المهن المختلفة، فالجميع الآن لا يعرف ماذا تريد أى سلطة من تلك السلطات من الناس. لذلك لا تلم الناس فى الانسحاب ومحاولات الهروب من البلد بعد أن قفل الشباك على يده ولا يستطيع فتحه، وانتشرت بينهم اللامبالاة والإحساس بما يدور حولهم.

 

لم نقصد أحداً!!

مقالات مشابهة

  • الحيرة القاتلة
  • بايدن: السودان يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة ونحاول منع انتشار المجاعة
  • السودان.. «الكوليرا» تقتل المئات والمجاعة باتت أمراً واقعاً
  • السودان.. الكوليرا يفتك بالمئات ولا مؤشرات على تراجع القتال
  • لا تهون على نفسك
  • الحرب الدائرة في السودان وآثارها السياسية والاقتصادية
  • التجاني السيسي: واهم من يعتقد ان الحرب ستنتهي بفصل دارفور
  • أزمة السيولة النقدية تفاقم المجاعة في دارفور وكردفان
  • في وداع ( ساخر سبيل)