استطاعت إسرائيل أن تثير الزعر فى العالم وليس فى لبنان فحسب بعد تفجير آلاف أجهزة البيجر بأيدى مستخدميه..ما أقدمت عليه إسرائيل هو منافى لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وفى سابقة هو الأولى من نوعها.. بلا شك أن الحماية الأمريكية لإسرائيل جعلها لا تعتد بأى قوانين ولا تخشى من أى ردة الفعل على ما ترتكبه من جرائم ضد البشرية.
المقاومة اللبنانية المتمثلة فى حزب الله تصارع أجهزة مخابرات إسرائيلية وأمريكية وبعض الدول الأوروبية وبعض أجهزة المخابرات العربية، وتعمل فى وسط اجتماعى وسياسى يضم العديد من الطوائف الحزبية والسياسية تناصب المقاومة العداء ولها اجهزة رصد وأمن خاص بها، وهناك جهاز أمن رسمى لبنانى بعضه لا يقل عداءً للمقاومة عن العداء الاسرائيلي، ولا يمانع فى المصاهرة السياسية مع اسرائيل وأجهزتها فعلينا أن ندرك ذلك..صحيح أن العدو الاسرائيلى حقق نجاحات تكتيكية متلاحقة فى إيران وحزب الله لا يمكن التقليل من آثارها النفسية على المقاومة خاصة فى لبنان، وهو ما يستدعى اعادة النظر فى الترتيبات الأمنية للمقاومة، فى مدى السرية والتخفى والخداع وتوسيع دائرة المواجهة ضمن القدرات المتاحة.
إعادة التوازن لصورة المقاومة لدى جمهورها وخصومها ضرورى ولكسر شوكة العدو الإسرائيلى وداعمية ومناصريه..علينا أن نتعلم الدروس مما حدث ويحدث فى لبنان..مطلوب الحذر من كافة الأجهزة الواردة من الخارج خاصة التى يتم توريدها إلى الوزارات والأجهزة السيادية وكذلك أجهزة السجل المدنى.. مطلوب أن نعتمد على أنفسنا فى تصنيع ما يلزمنا من هذه الأجهزة والمعدات ولدينا العقول الفذة والأيادى الماهرة والقدرات التى تمكنا من ذلك..فالكل مستهدف ولن يُستثنى أحد من هذا الاستهداف اللهم أن دوره لم يأت بعد.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل صحيح وهو ما
إقرأ أيضاً: