بوابة الوفد:
2024-09-24@21:32:05 GMT

آفاق الاقتصاد وسياق التنمية المحلية

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

يعتبر تسليط الضوء على التقرير الصادر عن منظمة «الأمم المتحدة»، بعنوان «الوضع الاقتصادى العالمى وآفاقه» من العلامات الجيدة لاستمرار مسار التنمية المصرية، حيث أوضح التقرير أن الاقتصاد العالمى إتخذ مسارا أكثر استقرارًا، وذلك بعد سنوات من الاضطرابات والتقلبات الكبيرة فى الناتج الاقتصادى. وبعد صمود الاقتصاد العالمى بشكل جيد فى مواجهة الصدمات الأخيرة، بما فى ذلك زيادات أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى خلال عامى 2022 و2023 وتصاعد الصراعات وما صاحبها من تداعيات على الساحة العالمية، وقد توقع التقرير أن يسجل النمو العالمى 2.

7% فى كل من عامى 2024 و2025، ويمثل هذا تعديلًا صعوديًا بنسبة 0.3% لعام 2024، مقارنة بالتوقعات فى يناير الماضي، وهو ما يعكس بشكل رئيس أداءً اقتصاديًا أفضل من المتوقع فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أيضًا تحسن آفاق النمو فى الأمد القريب فى بعض الاقتصادات الكبرى، خاصة البرازيل والهند والمملكة المتحدة. والأهم فى هذا التقرير الأممى أن العام القادم سوف يتم تعويض التباطؤ المتوقع فى نمو الاقتصاد الأمريكى والاقتصاد الصينى من خلال انتعاش النمو فى اقتصادات كل من كندا واليابان وأوروبا والعديد من الاقتصادات النامية الكبيرة، بما فى ذلك الأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقيا. ولكن يمكن القول بأن هناك مجموعة من الملاحظات ترقى لدرجة التحدى أمام الاقتصاد العالمى خلال الفترة المقبلة، وهى: أولًا: رغم هذا الأداء الإيجابى للاقتصاد العالمي، فلا يزال النمو العالمى ضعيفا وفقًا للمعايير التاريخية الأخيرة، حيث يقل عن متوسط معدل النمو المسجل ما قبل الجائحة البالغ 3.2% المسجل خلال الفترة (2010–2019). ثانيًا: لا تزال أسعار الفائدة المرتفعة السائدة، والحيز المالى المحدود، وعدم اليقين الجيوسياسى المستمر، تلقى بظلالها على الآفاق الاقتصادية، وبرغم قيام الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بتخفيض سعر الفائدة خلال الأيام الماضية. ثالثًا: لا يزال عدد كبير من الدول خاصة فى أفريقيا، تواجه آفاق نمو ضعيفة على خلفية الظروف المالية الصعبة خاصة قضية الديون الخارجية، والتأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ.

ولكن فى المقابل نجد أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل المنشود فى ضوء محركات التنمية الاقتصادية والبشرية، وعبر إتاحة المزيد من الفرص أمام الشركات المصرية فى مخططات التنمية الإقليمية. وعبر دعم مجالات التشييد والبناء والبنية التحتية والطاقة، وتعزيز الاستثمار خاصة فى ظل ما تشهده الجمهورية الجديدة من طفرة تنموية حضرية بجميع المحافظات وتحولات اقتصادية تستهدف دفع مزيد من إشراك القطاع الخاص فى جميع المجالات. وهو ما نأمله من أن تبرهن مصر على هذا النجاح عبر استضافاتها للمنتدى الحضرى العالمى بالقاهرة فى شهر نوفمبر القادم. والذى يعد ثانى أهم مؤتمر على أجندة الأمم المتحدة، وبالتالى فإن استعراض مصر لتجربتها الاقتصادية سيكون إشارة إلى مدى الثقة فى قدرة ومرونة هذا الاقتصاد الذى حقق انجازًا كبيرًا تحت قيادة الرئيس السيسى. خاصة فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 17 التى حددتها الأمم المتحدة فى عام 2015، لذا فإن إظهار قدرة مصر على استضافة منتدى أممى رفيع المستوى بعد إنعقاد مؤتمر المناخ «COP27» يعبر بقوة عن الاستقرار الذى تتمتع به الدولة المصرية والذى يمثل حجر الأساس فى تحقيق رؤية مصر التنموية حتى 2030.

 

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعل وعسى د علاء رزق تسليط الضوء

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية تبحث مع رئيس شركة ( إي فاينانس) ملفات التعاون المشترك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، مع إبراهيم سرحان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، بحضور عدد من قيادات الوزارة والشركة .

وخلال اللقاء تم استعراض عدد من ملفات التعاون المشتركة بين الجانبين ومن بينها  دعم جهود الوزارة في التيسير والتسهيل علي المواطنين المترددين علي المراكز التكنولوجية بالمحافظات لتقديم طلبات التصالح علي مخالفات البناء في إتاحة سدادهم للرسوم الخاصة بالتصالح عبر كافة وسائل الدفع الالكترونى المتاحة تيسيراً عليهم وتوفير الوقت والجهد .

وأشارت الدكتورة منال عوض، إلي أن الوزارة قامت خلال الفترة الأخيرة بإصدار عدد من الخطوات والإجراءات للتسهيل والتيسير على المواطنين الراغبين فى التصالح على مخالفات البناء لزيادة وتيرة العمل خاصة وأنه يتبقى حوالي 42 يوماً على انتهاء فترة تلقى طلبات التصالح على مخالفات البناء وتقنين أوضاعها، طبقاً للقانون رقم 187 لسنة 2023، في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل .

وقالت وزيرة التنمية المحلية، إن الحكومة تسعي إلي اتاحة أكثر من وسيلة دفع للمواطنين المترددين علي المراكز التكنولوجية للحصول علي خدمات الادارة المحلية وعلي رأسها ملف التصالح علي مخالفات البناء بما يساهم في عدم الزحام والاستفادة من التحول الرقمي واتاحة وسائل الدفع الإلكتروني المتطورة عبر محافظ شركات المحمول المختلفة وجميع فروع البنوك وبوابة خدمات المحليات وغيرها من وسائل الدفع الجديدة .

ومن جانبه أشار إبراهيم سرحان إلي أنه تم زيادة ٤٠٠ ماكينة للـpos الخاصة بالدفع الإلكتروني في الوحدات المحلية والمراكز والأحياء بالمحافظات خلال الفترة الأخيرة ، مشيراً إلي أنه سيتم العمل علي زيادة عدد الماكينات خلال الفترة القادمة في بعض المناطق الآخري .

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة إي فاينانس، أنه تم العمل كذلك علي تحديث الأجهزة المستخدمة في المحافظات ومتابعة عمل خطوط الربط فيما يخص بوابة خدمات المحليات ( https://lgs.gov.eg/) 
والتي تتيح الدفع الإلكتروني للمواطنين للحصول علي ٤٦ خدمة من الإدارة المحلية ومن بينها دفع رسوم التصالح علي مخالفات البناء .
كما تطرق الاجتماع كذلك إلي متابعة الموقف التنفيذي  منصة "أيادي مصر" الإلكترونية لترويج وتسويق المنتجات الحرفية والتراثية التي تتميز بها بعض المحافظات، حيث شركة "إي أسواق مصر" المتخصصة في تكنولوجيا التجارة الإلكترونية، إحدى شركات "إي فاينانس"، بالتعاون مع الوزارة و برنامج الأغذية العالمى" في هذا الملف .

وشهد الاجتماع استعراض تقريراً قدمته شركة "اي فاينانس" حول الموقف الحالي للمنصة من حيث أعداد البائعين والمنتجات وعدد الأقسام الموجودة علي منصة " أيادي مصر" وأكثر الحرف انتشارا وورش العمل والمعارض التي تم تنظيمها خلال الفترة الماضية واجمالي حجم المبيعات وعدد الطلبات وكذا بعض المتطلبات خلال الفترة المقبلة لزيادة عدد المنتجات والبائعين وتوفير فرص عمل وضمان استمرارية المشروع وإدارته بفكر القطاع الخاص وانتشار المنصة محلياً وعالمياً في ظل ما تتميز به الحرف اليدوية والتراثية المصرية من سمعة طيبة .

وأكدت الدكتور منال عوض، أن منصة "أيادي مصر" تحظي برعاية واهتمام من رئيس الجمهورية للحد من البطالة والاستفادة من الموارد البشرية في المحافظات والمنتجعات الحرفية والتراثية واليدوية المصرية، مشيرة إلي أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المحافظات علي زيادة قاعدة الحرفيين وعدد الحرف الموجودة علي المنصة وزيادة المبيعات بما يساهم في زيادة فرص العمل وتحسين مستوي معيشة السيدات والشباب .

وأشارت وزيرة التنمية المحلية، إلي أهمية وجود خطة متكاملة للتسويق والدعاية للمنصة والمنتجات المعروضة من خلالها ووجود أفكار متميزة وجديدة لضمان استدامة هذا المشروع الذي يلقي متابعة مستمرة من رئيس مجلس الوزراء وبما يحقق الأهداف المنشودة منه ودعم السيدات وتشجيع الصناعات الحرفية.  

ومن جانبه عرض إبراهيم سرحان رؤية متكاملة حول منصة " أيادي مصر " بما يساهم في انتشارها بصورة أكبر بما يساهم في زيادة إجمالي المبيعات والشراكة مع بعض شركات القطاع الخاص العاملة في هذا المجال والتسويق الإلكتروني داخليا وخارجياً وتوسيع فريق العمل المختص لإدارة المشروع وزيادة التدريب للحرفيين والأقسام والحرف علي الموقع الخاص بالمنصة .

مقالات مشابهة

  • "مؤشرات ريادية" تكشف النمو الملحوظ للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسط تفاؤل بتعزيز المساهمة في الاقتصاد الوطني
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع رئيس شركة ( إي فاينانس) ملفات التعاون المشترك
  • التنمية المحلية: إتاحة خدمات الدفع الإلكتروني لرسوم التصالح في مخالفات البناء
  • تفاصيل اجتماع وزيري التنمية المحلية والإسكان ومحافظ القاهرة لتحضيرات استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي
  • وزيرا التنمية المحلية والإسكان يتابعان تحضيرات مصر للمنتدى الحضري العالمي
  • «التنمية المحلية»: المنتدى الحضري العالمي ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة
  • المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ12.. التجربة المصرية في التحول الأخضر تتصدر النقاشات
  • وزيرة التنمية المحلية: نسعى لإبراز التجربة المصرية لحل مشكلة العشوائيات في المنتدى الحضري العالمي
  • تقرير للأمم المتحدة: الاقتصاد العالمي اتخذ مسارا أكثر استقرارا عقب سنوات من الاضطرابات