بوابة الوفد:
2025-04-11@03:11:23 GMT

كيف نربى أولادنا؟!

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

أصبحت مهمة تربية الأبناء من أصعب المهام الآن، بعد اتتشار كافة وسائل الغواية حولنا، من سينما إلى تليفزيون أو وسائل تواصل اجتماعي، كل واحد منهم يتقاسم معك–إجباريًا–مهمة تربية أولادك!

وما تبنيه أنت فى أعوام قد تهدمه هذه الوسائل التخريبية فى ثوان، ففى الماضى كان الآباء والأمهات ينصحون أولادهم بالحرص على التعليم والتعلم كوسيلة وحيدة للترقى فى السلم الاجتماعى، حتى يتخرج دكتور أو مهندس أو ضابط أو وكيل نيابة !!

هل تستطيع أن تفعل أنت الآن نفس الفعل وتنصح أولادك بمثل هذه النصيحة، وماذا ستفعل إذا قال لك:

يا ولدى أن حمو بيكا وهو شخص يجهل القراءة والكتابة، ومع ذلك يعمل فى معيته– كما اعلن بنفسه فى وقت سابق - وفى خدمته شباب يحملون بكالوريوس الهندسة وغيره من المؤهلات العليا !!

كيف تفعل مع ابنك أو بنتك عندما يذكرون لك أن حسن شاكوش الذى يلعب بالملايين، ويقتنى أفخر الفيلات والسيارات سمع نصيحة والده، عندما قال له:

يا ولدى لو عايز تعمل فلوس صح، عليك بلعب الكورة أو ممارسة الغناء أو التمثيل !!

فى حين انت تقوم بضرب ابنك إذا ترك المذاكرة ولعب الكورة، والنتيجة أنه تخرج بتفوق كما أردت أنت له وها هو يجلس عاطلًا على المقهى ليل نهار بلا أى عمل !!

بالله عليك ماذا ترد على ابنك عندما يردد على اسماعك هذا الكلام المسموم القاسى المؤلم؟!

لكل هذا قلت إن أصعب مهمة نواجهها الآن هى مهمة تربية أولادنا، فالسموم ستدخل عليهم من كل جانب، مهما أقمت حولهم الحواجز والمتاريس، فقد انهارت القيم، وضربت المعاول فى ثقافة الأمة، واصبح الأولاد يشاهدون العجب فى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا نقول ليس لها من دون الله كاشفة!!

أنا شخصيًا أشعر بالعجز عن تربية أولادى كما أريد، فى وسط متلاطم الأمواج والتقلبات وانهيار القيم والأخلاق!!

حتى أنك ترى نجوم المجتمع الآن من أسفل الطبقات، وبالطبع لا أقصد الفقر هنا، فالفقر عمره ما كان عيب، لكن أقصد الطبقات الدنيا فى الأخلاق والقيم!!

وللأسف الشديد لا تجد الفلوس إلا فى يد هؤلاء، لذلك ينفقون بكل بذخ وسفه، ولعل شواطئ الساحل الشرير– كما يطلقون عليه– خير دليل على ذلك!!

كما قلت ليس لها من دون الله كاشفة، ربنا يرحمنا ويلطف بنا وبأولادنا فليس لنا سواه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إشراقات

إقرأ أيضاً:

عندما تُباع العدالة

 

في خطوة تكشف حجم الانحياز الفاضح لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، أعلن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، انسحاب بلاده من المحكمة الجنائية الدولية، متذرعًا بأن المحكمة أصبحت “مسيسة”، جاء هذا القرار بعد إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت في غزة، هذه الخطوة، التي تُمثل طعنة في خاصرة العدالة الدولية، تؤكد أن أوربان مستعد للوقوف في وجه القانون لحماية قاتل الأطفال، لكن هذا القرار لا يعبر عن جميع المجريين، فهناك أصوات حرة ترفض التواطؤ مع الإجرام وتؤمن بسيادة العدالة.

لطالما كانت حكومة أوربان من أبرز المدافعين عن الاحتلال الإسرائيلي في أوروبا، لكن أن يصل الأمر إلى حد الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، فهذا ليس مجرد موقف سياسي، بل هو إعلان شراكة صريح مع مجرمي الحرب، وشرعنة للدماء المسفوكة في غزة.

ورغم أن هذا القرار صادر عن الحكومة، فإن الشعب المجري ليس كتلة واحدة خلف أوربان، هناك أصوات مجرية حرة، من مفكرين وصحفيين وناشطين في حقوق الإنسان، يرفضون أن تُلطَّخ سمعة بلادهم بالتواطؤ مع الاحتلال، ويؤمنون بأن العدالة يجب أن تطبق على الجميع، بما في ذلك القتلة الذين أوغلوا في دماء الأبرياء في غزة.

أوربان لم يعترض يومًا على المحكمة الجنائية عندما كانت تستهدف دولًا أخرى، لكنه قرر فجأة أنها “مسيسة” حينما اقتربت من ملاحقة إسرائيل، هذا النفاق السياسي يكشف أن انسحاب المجر لم يكن دفاعًا عن مبادئ العدالة، بل كان خطوة استباقية لحماية حلفائه من الملاحقة، في تحدٍّ وقح للعدالة الدولية وللدماء الفلسطينية التي سالت تحت القصف الإسرائيلي.

بينما تئن غزة تحت آلة الحرب، ويُقتل الأطفال في مجازر موثقة، يقرر أوربان أن يكون عائقًا أمام محاسبة القتلة، إنه قرار يعكس مدى استعداد بعض الحكومات لبيع مبادئ العدالة مقابل مكاسب سياسية وتحالفات مشبوهة، لكن مهما حاولوا، فلن يتمكنوا من محو الحقيقة، الاحتلال مجرم، ومجرمو الحرب لن يهربوا من المحاسبة إلى الأبد.

انسحاب المجر من المحكمة الجنائية الدولية ليس مجرد موقف سياسي، بل هو سقوط أخلاقي مدوٍّ لحكومة أوربان، التي فضّلت حماية مجرمي الحرب على الالتزام بمبادئ العدالة الدولية، لكن يبقى السؤال: هل سيصمت أحرار المجر أمام هذه الخيانة الصريحة للقانون والقيم الإنسانية؟ أم أنهم سيرفعون صوتهم رفضًا لتحويل بلادهم إلى ملاذ للفارين من المحاسبة؟

إن المستقبل وحده سيكشف إن كان الشعب المجري سيرضخ لسياسات أوربان المتخاذلة، أم أن هناك من سيقف ليقول: ليس باسمنا، ولن تكون المجر شريكًا في التغطية على مجازر الاحتلال، العدالة قد تتعثر، لكنها لا تموت، وستبقى غزة شاهدة على من تآمر ومن قاوم، ومن دافع عن الحق ومن باعه بأبخس الأثمان.

 

مقالات مشابهة

  • غزة عندما يستعملها خائنوها
  • شعبة الإرشاد النفسي والاجتماعي في تربية حمص… حرصٌ مستمرٌ على رعاية الطلبة والتلاميذ
  • استمرار تسجيل طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة لامتحانات دورة عام 2025م في دائرة الامتحانات بمديرية تربية حلب
  • قوى السودان الناعمة والشعب المُعَلِم
  • المراكز الصيفية في ذمار.. تربية إيمانية وصناعة جيل واعٍ في وجه التحديات
  • عندما تُباع العدالة
  • كاتبة صحفية: «لمّة يوم الجمعة» تجعل أولادنا لديهم ترابط شديد وصلة رحم مستمرة
  • الحبّ الفلسفي
  • "تربية نوعية" جامعة المنصورة تناقش رسالة دكتوراه توظف العلاج بالموسيقى لخفض الألكسيثيميا لدى أطفال التوحد
  • تربية الكلاب تنقص من أجر صاحبها في هذه الحالة.. أمين الإفتاء يكشف عنها