الحرة:
2025-04-24@16:05:09 GMT

تعثر الاقتصاد فزاد الاستياء.. صراع طبقي يلوح في الصين

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

تعثر الاقتصاد فزاد الاستياء.. صراع طبقي يلوح في الصين

تواجه الصين مشكلة اتساع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، وهي مشكلة عملت الحكومات الصينية المتعاقبة على حلها خلال العقود الماضية، لكن التعليقات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى "صراع طبقي جديد يلوح في الأفق"، في ظل تصاعد الغضب الشعبي بسبب الفجوة في توزيع الثروات.

وتقول مجلة إيكونوميست البريطانية في تقرير عن هذا الموضوع إنه "مع تعثر الاقتصاد، يتزايد الاستياء بين الفئات الاجتماعية".

وفي تسعينيات القرن العشرين، عندما سمح للصينيين بالانتقال من الريف إلى المدن، واختيار العمل الذي يرغبون في القيام به وصعود السلم الاجتماعي، بات بالإمكان أن يتحول المزارع إلى مالك مصنع في غضون سنوات.

ولكن التفاؤل بدأ يتلاشى، مع تعثر الاقتصاد وتراجع فرص العمل

وكان الرئيس الصيني، شي جينبينغ، وعد بخفض التفاوت في الدخل في الاجتماع العاشر للجنة المالية والاقتصادية المركزية في أغسطس 2021، وحينها اقترح جدولا زمنيا لـ "الازدهار المشترك في العصر الجديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية".

وبحلول نهاية الخطة الخمسية الـ14 عام 2025، قال شي إن "الفجوة بين الدخول الفردية ومستويات الاستهلاك الفعلية سوف تضيق تدريجيا".

ولكن بدلا من ذلك، اتسعت الفجوة، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا" نشر في سبتمبر الماضي.

ووفقا للمكتب الوطني للإحصاء، فإن 20 في المئة من الصينيين الأعلى دخلا كسبوا 5.3 ضعف ما كسبه أدنى 20 في المئة في عام 2015. وهذا المعدل كان قريبا من المتوسط في البلدان المتقدمة الرأسمالية.

وفي عام 2022، وفقا لتقرير المكتب الوطني للإحصاء، ارتفع متوسط دخل أغنى 20 في المئة من الأسر الحضرية إلى 6.3 ضعف دخل أفقر 20 في المئة من الأسر.

ويظهر التقرير أن التفاوت في المناطق الريفية أكثر شدة. وتظهر البيانات الواردة من المكتب أن الفرق بين الأكثر ثراء والأكثر فقرا بلغ 9.2 ضعف.

وأفاد تقرير لمجموعة إدارة الثروات "يو بي أس" بأن أغنى 1في المئة من سكان الصين يسيطرون حاليا على أكثر من 31 في المئة من ثروة الأسر في البلاد.

وفي العام الماضي، طلبت الشركات المالية في الصين من الموظفين التخفيف من حدة التباهي بالثروة استجابة لتوجيهات من الحكومة، لمواجهة تصاعد الغضب العام بسبب فجوة الثروة الهائلة في البلاد.

وقال تقرير لمجلة "تايم" إن الشركات المالية طالبت موظفيها بتخفيف التباهي، سواء كان ذلك عبر صور لوجباتهم الفاخرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى القدوم إلى العمل بملابس باهظة الثمن.

"تعليمات تحظر تصوير الثراء الباذخ".. حملة صينية تستهدف "إخفاء الفجوة بين الفقراء والأغنياء" طلبت الشركات المالية في الصين من الموظفين التخفيف من حدة التباهي بالثروة استجابة لتوجيهات من الحكومة لمواجهة تصاعد الغضب العام بسبب فجوة الثروة الهائلة في البلاد.

وتقول وكالة الأنباء المالية اليابانية إن مشكلة الديون المفرطة في الصين تساهم في اتساع فجوة الدخل، فبعض الأفراد الأثرياء والشركات ذات الأصول المالية الكبيرة يستفيدون من مدفوعات الفائدة من بعض المؤسسات المالية المتعثرة، كما أن سياسة "صفر كوفيد" أدت إلى فقدان وظائف، خاصة في قطاع الخدمات.

وتوصل بحث أجراه عالمان أميركيان في الصين، هما سكوت روزيل ومارتن وايت، إلى أن الصينيين كانوا في وقت من الأوقات يقبلون التفاوت، لكنهم ظلوا متفائلين بأنهم قادرون على النجاح إذا ما عملوا بجد، أما الآن، فباتوا يرون أن مفتاح النجاح هو العلاقات، والنشأة في أسرة ثرية.

وفي أغسطس، استخدم أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو" حسابه (الذي يضم أكثر من مائة ألف متابع) للهجوم على المعاشات التقاعدية الضخمة التي تتمتع بها النخبة. وكتب: "أيها الناس العاديون، هل فهمتم الأمر الآن؟".

وتشير إيكونوميست إلى أن حوالي 300 مليون شخص انتقلوا إلى المدن في العقود الثلاثة الماضية حصلوا على مكانة اجتماعية أفضل، لكنهم في المدن يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، وكثيرا ما يُحرمون من الوظائف العليا.

والزيادة الكبيرة في عدد الأماكن في الجامعات والكليات في الصين فتحت العديد من الأبواب، لكن الطلاب الريفيون لا يتواجدون بشكل كبير في الجامعات النخبوية.

ويقدر ليو باوزونغ، من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن ما يقرب من 40 في المئة من الطلاب في هذه المؤسسات هم من أبناء المديرين، وأقل من 10 في المئة من أبناء المزارعين، رغم أن أكثر من 35 في المئة من الصينيين يعيشون في الريف.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی المئة من فی الصین

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: التدفقات الاستثمارية في الاقتصادات الناشئة تتزايد رغم حالة عدم اليقين

أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أنه يجب أن تنظر المؤسسات الدولية للأسواق الناشئة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن التدفقات الاستثمارية في الاقتصادات الناشئة تتزايد رغم حالة عدم اليقين العالمي واضطراب حركة التجارة. 
 
قال كجوك، في مائدة مستديرة حول «الأسواق الناشئة» على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، إن «الأسواق الناشئة» توفر فرصًا جاذبة للاستثمار، وستسهم بـ ٦٥٪ من نمو الاقتصاد العالمي بحلول ٢٠٣٥، موضحًا أننا لدينا فرص واعدة في قطاعات متنوعة تتميز بالتنافسية، وبيئة صديقة للمستثمرين.
 
أضاف أنه يجب على الاقتصادات الناشئة تبني سياسات أكثر استدامة وابتكارًا، لتعزيز مكانتها في الاقتصاد العالمي، موضحًا أن تكلفة «التمويل» تتزايد أمام الأسواق الناشئة، والحل في مضاعفة «الجهود الدولية» والتنسيق المستمر وجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة. 
 
أشار كجوك، إلى أهمية العمل المتواصل على تنويع مصادر التمويل بأدوات أكثر كفاءة وابتكارًا، والدفع بالقطاع الخاص لقيادة النمو المستدام.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: التدفقات الاستثمارية في الاقتصادات الناشئة تتزايد رغم حالة عدم اليقين
  • المالية النيابية: الحكومة ملزمة بإرسال جداول موازنة 2025
  • المشتقات المالية في مصر: أداة لـتجميل الأزمات السياسية أم قنابل موقوتة تُهدد الاقتصاد؟
  • مستقبل وطن: تقرير صندوق النقد شهادة دولية بصلابة الاقتصاد المصري
  • السعدي يعلن عن مشروع قانون مرتقب حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في طور الإعداد
  • أميركا: المحادثات التجارية مع الصين تسير بشكل جيد للغاية
  • صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة حرجة
  • تقرير: العراقيون اشتروا 293 منزلا في تركيا خلال ثلاثة أشهر
  • مركز المعلومات يستعرض تقريرًا دوليًا حول فرص الاقتصاد الدائري في الدول النامية
  • الكويت توثق إنجازاتها الخيرية عالميًا في تقرير «توطين وتمكين» الأول من نوعه