استئصال 69 زائدة دودية من سكان قرية سودانية.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
تفاجأ أطباء أحد المستشفيات الريفية بمنطقة دنقلا بشمال السودان بوصول عشرات المرضى المصابين بالتهابات الزائدة الدودية، خلال فترات متقاربة، مما أثار استغراب الفريق الطبي خصوصا ـن التهاب الزائدة الدودية ليس من الأمراض المعدية... فما القصة؟
أكد معتز صالح المدير الطبي لمستشفى "دار العوضة" بمنطقة دنقلا بشمال أن المستشفى أجرى خلال أيام محدودة 69 عملية استئصال زائدة دودية في أوساط سكان حي تابع لمنطقة المستشفى يسكنه أقل من 400 شخص.
وقال صالح لموقع "سكاي نيوز عربية"، الأحد، إن إدارة المستشفى تفاجأت قبل بضعة أيام بتكرار حالات الإبلاغ عنالتهابات الزائدة الدودية بشكل غريب حيث كانت تصل المستشفى أكثر من 10 حالات في بعض أوقات اليوم، مما دفع بفريق العمل للبحث عن الأسباب خصوصا أن التهاب الزائدة الدودية من الأمراض غير المعدية.
وأوضح أن عملية التقصي عن الأسباب توصلت إلى أن العامل المشترك الوحيد بين المرضى هو مصدر المياه المستخدمة للشرب.
وأضاف "استدعينا فريقا متخصصا وأجرى فحصا معمليا لبئر مياه الشرب كانت نتيجته وجود بكتيريا سامة في البئر ادت إلى تلوث المياه".
ووفقا لسكان القرية، فإن الأمر كان مقلقا جدا بالنسبة لهم حيث شعر السكان بالآلام في أوقات متقاربة جدا، مما أثار الشكوك بوجود مرض معدي.
وقال أحد السكان "لم نشاهد مثل هذه الحالات طوال حياتنا حتى عندما يكون هنالك تفشي لمرض معدي لا يكون بهذه الوتيرة السريعة والمتقاربة زمنيا". وأضاف "الناس ينتظرون دورهم لإجراء العملية داخل المركز والبعض ينتظر في البيت نتيجة اكتظاظ المركز".
وأشارت متخصصة في مجال الصحة العامة إلى أنه ورغم أن الزائدة ليست مرضا معديا، لكنها قد تنتشر في حالات نادرة جدا في أوساط مجموعة كبيرة من سكان منطقة محددة.
وأوضحت "ربما يكون الانتشار الواسع مرتبط بتعرض سكان المنطقة لعدوى في الجهاز التنفسي أدت إلى تضخم العقد اللمفاوية الموجودة في جدار الأمعاء، أو عدوى اصابت الجهاز الهضمي، أو إصابات واسعة بمرض التهاب الأمعاء نتيجة تلوث".
وفي ذات السياق، أكدت استشارية البيئة حنان مدثر أنه قد يكون هنالك رابط بين السيول والفيضانات التي اجتاحت المنطقة مؤخرا وعملية التلوث التي تعرض له بئر مياه الشرب في المنطقة الموبوءة.
وقالت لموقع سكاي نيوز عربية "تسببت السيول والأمطار الأخيرة في أضرار كبيرة نجمت عنها تداعيات صحية خطيرة بسبب العوامل البيئية".
وأضافت "في الكثير من الأحيان تصل مياه الفيضانات إلى آبار مياه الشرب بعد اختلاطها بمياه المراحيض والمخلفات الضارة الأخرى، مما يؤدي إلى توليد أنواع ضارة من البكتيريا التي تسبب أمراض معدية خطيرة قد تتطور تداعياتها وتبعاتها لتسبب انتشارا واسعا لأمراض أخرى غير معدية".
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الزائدة الدودیة
إقرأ أيضاً:
استمرار حملة التطعيم ضد الكوليرا في ثلاث ولايات سودانية
تفاقم الوضع الصحي بسبب نقص مياه الشرب النظيفة وسوء إدارة الصرف الصحي، مما جعل المناطق المتضررة بيئة خصبة لتفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا وشلل الأطفال.
كسلا: التغيير
دخلت حملة التطعيم ضد الكوليرا في ثلاث ولايات سودانية يومها الثاني، الخميس، بعدما سجلت تغطية بنسبة 17% في يومها الأول، الأربعاء.
وعقدت الغرفة التاعبة لوزارة الصحة الاتحادية لمتابعة الحملة اجتماعًا بقاعة الصحة الإنجابية في مدينة كسلا لمراجعة التقارير الميدانية.
وتناول الاجتماع سير الحملة في محليات هيا، بورتسودان، ودرديب بولاية البحر الأحمر، ومحلية قلي بالنيل الأبيض، ومحليتي شندي والمتمة بولاية نهر النيل.
كما استعرضت الغرفة تقارير حملة شلل الأطفال في محليات النيل الأزرق التي تستهدف الأطفال من عمر يوم إلى خمس سنوات، بجانب أنشطة تعزيز الصحة، موقف الإمدادات الطبية، ورصد الآثار الجانبية والتطورات المتعلقة بحالات الكوليرا والشلل.
ويشهد السودان انتشارًا متزايدًا لحالات الكوليرا في عدد من الولايات نتيجة لتدهور الأوضاع الصحية وانهيار البنية التحتية بفعل النزاع المستمر منذ أبريل الماضي.
وتفاقم الوضع الصحي بسبب نقص مياه الشرب النظيفة وسوء إدارة الصرف الصحي، مما جعل المناطق المتضررة بيئة خصبة لتفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا وشلل الأطفال.
وتأتي هذه الحملات ضمن جهود وزارة الصحة السودانية وشركائها الدوليين لاحتواء الكوليرا ومنع انتشارها إلى مناطق جديدة، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل الأطفال والحوامل.
الوسومآثار الحرب في السودان التطعيم ضد الكوليرا الكوليرا في السودان