أعرب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن قلقه من عدم وجود تدخل دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفًا هذا الوضع بأنه "فضيحة كبرى".

وأضاف أن "الإدانات لم تعد كافية، ولم يبقَ سوى الجريمة وضحاياها في غزة، من كبار وصغار ونساء". وأشار إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة هو "الأشد همجية وشراسة".

وأكد أن "بعض الأطراف تسعى لتهميش القضية الفلسطينية، لكن فلسطين ستظل عصية على التهميش".
#فيديو | الخطاب الكامل لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الجلسة الافتتاحية للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة#جريدة_الراية #خطاب_سمو_الأمير pic.twitter.com/DyzYnkBA06 — الراية القطرية (@alraya_n) September 24, 2024
وأكد أمير قطر أن القضية الفلسطينية "لن تُحل إلا في حالتين: إما زوال الاحتلال أو زوال الشعب الفلسطيني". وأعرب عن موقف بلاده الراسخ الذي يُقر بأن "ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين هو إبادة جماعية".

وأوضح أنه "لا يمكن الحديث عن الأمن والسلام والاستقرار في العالم دون اتخاذ خطوات عملية لوقف الحرب". كما شدد على أن "المجتمع الدولي يتحمل تبعات ما يحدث للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لحرب إبادة".

كما أكد الشيخ تميم أن "زوال الاحتلال وممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ليسا منّة أو مكرمة من أحد". وأضاف أن "دولة قطر اختارت أن تلعب دور الوساطة في سبيل إنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين". وأوضح أن "جهود الوساطة أسفرت عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في نوفمبر الماضي، مما أدى إلى إطلاق سراح 240 محتجزًا".

إسرائيل تغتال من تفاوض
وعلق أمير قطر على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قائلاً إنه "لم يكن فقط رئيس حركة حماس، بل كان أيضاً أول رئيس وزراء منتخب للشعب الفلسطيني". وأكد أن قطر اختارت جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا تتورع عن اغتيال القادة السياسيين".

وأضاف أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة "يُرسل رسالة لحكومة الاحتلال بأن القوة لا تلغي الحق". وأبرز أن دولة قطر "ستواصل تقديم كل الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق حتى يتجاوز أزمته".


وأشار أمير قطر إلى أن الدوحة "ستواصل جهودها مع شركائها للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى". وأكد أن "التوصل إلى حل الدولتين يعود بالنفع على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولن يتحقق ذلك إلا بوجود شريك سلام جاد".

كما وصف عملية تفجير وسائل الاتصالات اللاسلكية في لبنان بأنها "جريمة كبرى"، مطالباً بوقف العدوان على غزة والحرب في لبنان، معتبراً أن "قادة إسرائيل يدركون أن الحرب على لبنان لن تؤدي إلى تحقيق الأمن والسلام لشمال إسرائيل أو للبنان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية قطر تميم الفلسطيني هنية لبنان لبنان فلسطين تميم قطر هنية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمیر قطر فی غزة

إقرأ أيضاً:

استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقال هيرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى فشله في حماية بلاده خلال الحرب، مما أدى إلى انطلاق معركة سياسية مشحونة للسيطرة على أقوى مؤسسة في البلاد وأكثرها احترامًا.

وكان الفريق هيرتسي هاليفي من بين أوائل المجندين المتدينين الذين ارتقوا إلى مناصب عليا في القوات المسلحة العلمانية تاريخيا، وهو أول مستوطن من الأراضي الفلسطينية المحتلة يتولى إدارة الجيش.

لكن منذ بداية الحرب قبل خمسة عشر شهراً، تعرض نتنياهو لانتقادات مستمرة من جانب أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم بسبب فشله في تحقيق نصر صريح ضد حماس .

في رسالة استقالته، حمل هاليفي نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إخفاقات الجيش في ذلك اليوم، عندما نجحت قوات حماس في اختراق سياج إلكتروني بمليارات الدولارات، وغزت جنوب إسرائيل، واجتاحت الكيبوتسات ومهرجانًا موسيقيًا لساعات.

وقال في رسالة إلى نتنياهو: "لقد فشلت قوات الدفاع الإسرائيلية تحت قيادتي في مهمتها المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل. إن مسؤوليتي عن هذا الفشل الفادح تلاحقني كل يوم وكل ساعة، وستظل كذلك طيلة بقية حياتي".

أشرف هاليفي، الضابط المحترف، على جهود الحرب التي أضعفت حماس في غزة وحزب الله في لبنان بشكل كبير، ونفذ أول غارات إسرائيلية معلنة على إيران، والتي وصفها في الرسالة بأنها "غيرت وجه الشرق الأوسط" على "سبع جبهات قتال مختلفة".

كما أصبح الوجه العام للهجوم العسكري الإسرائيلي العنيف الذي تقول السلطات الفلسطينية إنه أسفر عن مقتل 47 ألف شخص وتدمير الغالبية العظمى من منازل غزة والبنية التحتية المدنية وأشرف على الحصار، ثم حصار زمن الحرب، مما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى توجيه اتهامات إلى نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بارتكاب جرائم حرب.

وقال نتنياهو إن استقالته ستدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس، أي بعد أيام قليلة من الموعد المقرر لاستكمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وإذا فشلت المفاوضات الرامية إلى تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم للأعمال العدائية، فقد تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب في غزة "بأساليب جديدة وبقوة كبيرة".

وهذا يجعل عملية اختيار بديل هاليفي، وهي عملية شائكة سياسيا، ملحة بشكل خاص، مما يعطي نفوذا كبيرا لوزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي طالب مرارا وتكرارا باستبدال هاليفي.

وفي مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية في الأيام الأخيرة، اتهم سموتريتش هاليفي بالافتقار إلى "الاستراتيجية الحاسمة طويلة المدى" اللازمة لهزيمة حماس من خلال السيطرة على جميع المساعدات الإنسانية وإعادة احتلال قطاع غزة عسكريا.

لقد سعت الأحزاب اليمينية في إسرائيل منذ فترة طويلة إلى تشديد قبضتها على الجيش الإسرائيلي - الذي يُدرج باستمرار باعتباره المؤسسة الأكثر ثقة في البلاد - من خلال التعيينات السياسية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل هجومها على جنين وتحذير أممي من إبادة في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينية على حاجز إسرائيلي وتحذير أممي من إبادة جماعية بالضفة
  • المقررة الأممية: نحذر من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة الغربية
  • مقررة أممية تحذر من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة
  • مقررة أممية: إسرائيل قد ترتكب إبادة في الضفة على غرار غزة
  • قناة بنما تتعرض للتهديد بسبب ترامب .. ماذا يحدث؟
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
  • واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة
  • البابا فرانسيس: نموذج الدولتين الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • نادي الأسير الفلسطيني يُعلن عدد السجناء الذين ستُفرج إسرائيل عنهم ويكشف أسماءهم