بالرغم من عدم دخول فصل الشتاء بعد، إلا أن بعضًا من قطرات المطر الخفيفة التي هبطت بشكل سريع فاقمت معاناة النازحين الفلسطينيين في الجنوب، إذ جعلت حياتهم اليومية أكثر صعوبة وسط ظروف مأساوية، وتستمر معاناة النازحين داخل الخيام، وتزداد يومًا عن يوم جراء الحرب التي شنتها جيش الإحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

أصوات نازحين من داخل الخيام: غرقنا

وكانت الكلمة الأكثر انتشارًا في صفوف النازحين من داخل الخيام في غزة هي «غرقنا» بعد أن استيقظوا صباح أمس على أمطار أهلكت وبللت خيامهم ومأواهم الوحيد حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وتتكرر الكلمة مرارًا وتكرارًا من امرأة كبيرة في السن، ويخلفها صدى أصوات لأطفال يكررون «غرقنا» من داخل إحدى الخيام المهترئة من آثار الشمس أول أمس، والغارقة أمس بفعل زخات المطر التي حولت الرمل إلى وحل، ما فاقم الأوضاع وجعلها أشد سوءًا.

وعلى الرغم من أننا لسنا في فصل الشتاء بعد إلا أن الحياة على شواطئ غزة تحولت لبحر من الوحل المنتشر بين الخيام وفي الطرقات، ينظر إليه الجميع بعجز كبير من أطفال حفاة، وآخرون بملابس مبتلة يرجفون من البرد، وجوعى.

الشتاء لم يدخل بعد
وفصل الخريف أتى وهطلت أمطار الخير والحيا مع قدومه
والظروف قاسية في خانيونس جنوب قطاع غزة والأمطار تُغرق خيام النازحين
اللهم الطف بالأهل في قطاع غزة العزة pic.twitter.com/87bsSsENVa

— محمد علاء العناسوه (@alaa_tallaq) September 22, 2024 نازحون يطالبون بخيام جديدة ويرجون العودة لديارهم

ومع تفاقم معاناة النازحين الفلسطينيين يطالب عشرات الآلاف منهم بشوادر جديدة لإيوائهم من برد الشتاء القادم، ويرجون توافر ملابس وأغطية ثقيلة وهي أبسط سبل العيش، وجميعهم يطالبون بالعودة لديارهم وبيتهم، حتى لو كان مهدمًا.

ويقول النازح من حي الرمال إبراهيم البخاري، وهو يروي تفاصيل غرق خيامهم على بحر شاطئ خان يونس: «قبل عدة أيام أخذت موجة خيمتين، ودخل البحر مبللًا لملابسنا».

وأضاف «البخاري» أن محاولاتهم في مواجهة المياه باءت بالفشل والسواتر التي صنعوها كانت بلا نتيجة.

بينما قالت النازحة أحلام أبو طعيمة أثناء وضعها سواتر رملية جديدة مع أولادها: «صنعنا سواتر من الرمل، لكنها هُدمت بفعل حبات مطر صغيرة شهدها القطاع، فما الذي سنفعله في المنخفضات الجوية الكبيرة؟»

بينما تقول النازحة من حي الشيخ رضوان نسرين الخواجة: «الموج يعلو علينا، نعود للخلف ولكن يعم الخوف من أن يسحبنا التيار»، وأضافت سائلة: «ما الذي ستفعله خشبة وحرامين؟»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب في غزة النازحين الفلسطينيين الاحتلال الاسرائيلي معاناة النازحين

إقرأ أيضاً:

توزيع خيام للمتضررين من السيول في مديرية الزهرة بالحديدة

الثورة نت|

وزعت جمعية مديرية الزهرة متعددة الأغراض وإدارة المبادرات المجتمعية بمحافظة الحديدة، اليوم، خيام إيواء حديدية للمتضررين من السيول بالمديرية.

بلغ عدد الخيام 37 خيمة بالتنسيق مع الهيئة العامة لتطوير تهامة ومؤسسة بنيان التنموية والاتحاد التعاوني الزراعي، واستهدفت الحالات الأشد تضررا في المديرية، ضمن التدابير والجهود الإغاثية لتخفيف معاناة الأسر التي جرفت السيول منازلها.

وخلال التوزيع ثمن مدير المديرية عبدالرحمن الرفاعي، هذه المبادرة التي تأتي ضمن جهود الاستجابة الطارئة لمساعدة متضرري السيول في المناطق التي تعرضت فيها منازل المواطنين وممتلكاتهم للأضرار.

فيما أوضح مدير جمعية الزهرة قاضي علي قاضي، أن المبادرة تشمل 37 خيمة مع مستلزماتها في إطار الأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة الأسر التي جرفت السيول منازلها .

مقالات مشابهة

  • توزيع خيام للمتضررين من السيول في مديرية الزهرة بالحديدة
  • شهداء في خان يونس ودير البلح والأمطار تغرق خيام النازحين
  • إسرائيل تواصل قصف غزة والأمطار تزيد معاناة النازحين الفلسطينيين
  • مياه الأمطار تجتاح خيام النازحين بقطاع غزة وتضاعف المعاناة
  • غرقنا كلمة يرددها نازحون في خيام قطاع غزة خلال مواجهتهم أمطارا تغرق خيامهم
  • الأمطار تغرق الخيام.. نازحو قطاع غزة يعيشون مأساة مركبة
  • الأمطار تغرق مخيمات النازحين في خانيونس وأونروا تحذر (شاهد)
  • الإمطار تغرق مخيمات النازحين في خانيونس والأونروا تحذر (شاهد)
  • الأمطار تغرق خيام النازحين في خان يونس / شاهد