الجزيرة:
2025-02-01@02:02:14 GMT

هذه رسائل موسكو من قرار زيادة حجم قواتها المسلحة

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

هذه رسائل موسكو من قرار زيادة حجم قواتها المسلحة

موسكو- تتجه روسيا نحو رفع عدد العاملين في قواتها المسلحة إلى ما يقرب من مليونين و390 ألف شخص، من بينهم مليون و500 ألف عسكري صرف، وذلك في اليوم الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

جاء ذلك في المرسوم الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين، والذي تضمن كذلك تعليمات للحكومة بتزويد وزارة الدفاع بمخصصات من الميزانية الفدرالية اللازمة لتنفيذ هذا المرسوم.

وآخر مرة لزيادة مستوى عدد القوات الروسية كانت في نهاية العام الماضي إذ بلغت مليونين و209 آلاف و130 شخصا، من بينهم مليون و320 ألف عسكري.

وبذلك، سيكون إجمالي الزيادة في القوات المسلحة الروسية -وفقا للمرسوم الجديد- 180 ألفا و130 فردا، وسيزيد عدد الأفراد العسكريين بمقدار 160 ألف جندي وضابط. ويعني عدد القوات (أفراد) المسلحة الروسية العسكريين والموظفين المدنيين العاملين في مختلف القطاعات المتصلة بكامل الجسم العسكري للبلاد.

ضرورات دفاعية

وفي رسالة وجهها إلى الجمعية الفدرالية في فبراير/شباط الماضي، لفت بوتين إلى الحاجة لزيادة مجموعات القوات على الحدود الغربية من أجل تحييد ما وصفها بالتهديدات المرتبطة بتوسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وانضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

وفي تعليق له على المرسوم الرئاسي، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن السبب في ذلك يعود إلى "حجم التهديدات الموجودة ضد بلادنا على طول محيط حدودنا والوضع العدائي للغاية على الحدود الغربية وعدم الاستقرار على الحدود الشرقية، بما يتطلب اتخاذ الإجراءات المناسبة".

ويثير المرسوم تساؤلات عن توقيت ودوافع توسيع حجم القوات المسلحة الروسية والكيفية التي سيتم من خلالها ذلك، وإن كان سيترافق مع موجة جديدة من التعبئة.

تحديات

وفي حديث للجزيرة نت، أوضح العقيد المتقاعد فيكتور بارانيتس أن زيادة مستوى العاملين في القوات المسلحة أمر ضروري للتناوب المناسب لها في مناطق العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وبيّن "عندما بات واضحا من خلال العملية العسكرية الخاصة أنه ليس لدينا ما يكفي من المقاتلين وأننا بحاجة للقيام بالتناوب واستبدال القتلى والجرحى والمصابين، أصبح من الضروري زيادة حجم القوات".

ووفقا له، ستكون الزيادة في حجم الجيش مصحوبة بإعداد قوات احتياطية مدربة تدريبا جيدا، بحيث سيكون تناوب قوات الجيش على الجبهة تدريجيا. وشدد بارانيتس على أن التناوب الذي ينفّذ بشكل مدروس بعناية سيسمح لروسيا بعدم تقليل القدرة القتالية للقوات في مناطق العمليات في أوكرانيا.

وعند انهيار الاتحاد السوفياتي بنهاية عام 1991، بلغ عدد العاملين في القوات المسلحة السوفياتية بين 3.7 و3.8 ملايين شخص (باستثناء الموظفين المدنيين). وفي 7 مايو/أيار 1992، وقع الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين مرسوما حول "إنشاء القوات المسلحة الروسية" والذي طالب وزارة الدفاع بتقديم مقترحات "لتقليل العدد والقوة القتالية" لهذه القوات. وفي ذلك الوقت، كان هناك ما بين 2.5 و2.8 مليون عسكري في روسيا.

وحاليا، تحتل القوات المسلحة الروسية المرتبة الثالثة بين أكبر الجيوش في العالم (من حيث الأفراد) بعد الجيشين الصيني (مليونين و35 ألف شخص) والهندي (مليون و455 ألفا و550 شخصا)، وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الرابعة بمليون و328 ألف شخص.

وفي حال لم يغير أي من اللاعبين العسكريين البارزين في العالم مستويات جيشه بحلول ديسمبر/كانون الأول القادم، فسوف تصبح موسكو ثاني أكبر اللاعبين العسكريين من حيث عدد قواتها المسلحة.

بوادر مواجهة

من جانبه، رأى مدير مركز التنبؤات السياسية دينيس كركودونوف أن روسيا تستعد لسيناريوهات مختلفة لتطور الأحداث. ووفقا لما يقوله للجزيرة نت، فإن أحد هذه الأمور هو انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، معتبرا أن هذا التغيير يخلق تحديات كبيرة على الحدود الشمالية لروسيا، والتي لا يسع موسكو إلا أن ترد عليها، لافتا إلى أن معظم العسكريين سيتم نشرهم هناك.

وبرأيه، فإن التوسع سيشمل بشكل رئيسي صفوف القوات البرية وفي المقام الأول كتائب الهجوم. وهذا ينطبق أيضا على وحدات الدبابات والمدفعية ومشغلي الطائرات من دون طيار وبأعداد كبيرة جدا. ويعتقد كركودونوف أن هذه خطوات ضرورية للحفاظ على قوة القدرة الدفاعية على جميع الحدود الأخرى لروسيا أثناء تنفيذ أي عملية عسكرية خاصة.

ويدعو المتحدث إلى عدم نسيان أن الدول الغربية تشير بشكل متزايد إلى مسألة استخدام الأنظمة الغربية للأسلحة البعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية، مضيفا أنه إذا كان الأمر كذلك فقد تثير موسكو في مرحلة ما مسألة ضرب المراكز اللوجستية التي تستخدم لتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا.

وردا على سؤال بخصوص ما إذا كانت عملية زيادة عدد أفراد القوات المسلحة ستكون من خلال إعلان جديد عن التعبئة، أوضح كركودونوف أن الحديث يدور عن زيادة تجنيد المتعاقدين. وبرأيه، من السابق لأوانه الحديث عن ذلك إذ لا توجد معلومات موثوقة عن هذا الموضوع، كما أن تصريحات المسؤولين العسكريين الروس لا تشير إلى ذلك، ولن يتم استدعاء جنود الاحتياط والإعلان عن تعبئة جديدة إلا في حالة حدوث تدهور حاد في الأوضاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات المسلحة الروسیة العاملین فی على الحدود

إقرأ أيضاً:

موسكو تعلن السيطرة على قرية إستراتيجية جديدة .. وأوكرانيا تسقط 59 مُسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل

عواصم "أ ف ب" "رويترز": اعلنت القوات الروسية الجمعة السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا تجاور بلدة بوكروفسك، واقترابها أيضا من طريق حيوية للإمدادات اللوجستية للجيش الاوكراني.

ورغم خسائره، يتقدم الجيش الروسي منذ أكثر من عام في شرق اوكرانيا ويسعى الى تطويق بوكروفسك وقطع الطريق السريعة عند مدخلي البلدة الشرقي والغربي، الامر الذي سيعوق إمدادات الجنود الاوكرانيين في منطقة دونباس.

واعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية نوفوفاسيليفكا بجنوب غرب بوكروفسك، والتقدم نحو منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة.

وسيشكل دخول القوات الروسية هذه المنطقة سابقة منذ بدء الحرب في فبراير 2022، وضربة قاسية للقوات الأوكرانية التي تواجه صعوبة في احتواء التقدم الروسي بسبب افتقارها الى العديد والعتاد.

كذلك، أورد موقع "ديبستايت" القريب من الجيش الاوكراني أن القوات الروسية باتت على بعد مئات الامتار من طريق تقع شرق بوكروفسك وتربط هذه البلدة بكوستيانتينيفكا، وهي مركز لوجستي آخر للجيش الاوكراني، علما أن الجنود الاوكرانيين ما عادوا يسلكون الطريق المذكورة.

إتهام بقتل 22 شخص

اتهمت موسكو الجمعة القوات الأوكرانية بقتل 22 شخصا في قرية روسية محتلة وفق لجنة تحقيق روسية.

تسيطر أوكرانيا على عشرات القرى الحدودية في منطقة كورسك بغرب روسيا منذ أن شنت هجوما مفاجئا في أغسطس. وتقول إن مجز 2000 مدني ما زالوا يقيمون في مناطق تحتلها.

واستعادت روسيا الآن السيطرة على عدة بلدات.

وقالت لجنة التحقيق الروسية في 19 يناير إنها تحقق في مقتل "سبعة مدنيين على الأقل" في قرية روسكوي بوريشنوي على بعد 20 كلم من الحدود الأوكرانية.

وأفادت الجمعة بأنها تحقق حاليا في مقتل "22 مواطنا" بين سبتمبر ونوفمبر.

على الفور من صحة تلك التصريحات ولم يرد ردّ رسمي من أوكرانيا.

واتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف المجتمع الدولي بتجاهل روسيا.

وقال للصحفيين "ينبغي التحدث عن ذلك وإظهاره رغم لا مبالاة المجتمع الدولي وعدم رغبته في الاهتمام بمثل هذه الفظائع".

وأعلن المحققون الروس أن خمسة جنود أوكرانيين نفذوا عمليات القتل وأن أحدهم، واسمه يفغيني فابريسينكو، اعتقل أثناء القتال في منطقة كورسك.

ونشرت اللجنة مقطع فيديو لاستجواب رجل قالت إنه يُدعى فابريسينكو، وقد أدلى باعترافه.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحافي الجمعة "أولا، تعرض الناس للتعذيب والإساءة، ثم قتلوا إما بإطلاق النار عليهم وإما بتفجيرهم".

وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقتل مدنيين منذ بدء النزاع قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.

واتهمت القوات الروسية بقتل مئات المدنيين في بلدة بوتشا بالقرب من كييف. وكان صحفيو وكالة فرانس برس من بين وسائل الإعلام الدولية التي شاهدت وصورت جثث مدنيين أوكرانيين قتلوا، بعضهم مقيد.

ونفت موسكو تلك الاتهامات واتهمت في المقابل كييف بفبركة الصور وهو ما رفضته العديد من المؤسسات المستقلة التي تعنى بتقصي الحقائق ووسائل الإعلام بما فيها وكالة فرانس برس.

النروج تصادر سفينة

أعلنت الشرطة النروجية الجمعة أنها بناء على طلب من سلطات لاتفيا صادرت السفينة "سيلفر دانيا" الروسية الطاقم لتفتيشها إثر الاشتباه بضلوعها في تخريب كابل بين لاتفيا والسويد.

وأشار بيان صادر عن شرطة ترومس (شمال) الإقليمية إلى "شبهات في إن السفينة ضالعة في أعمال تخريب خطرة لكابل ألياف ضوئية في بحر البلطيق بين لاتفيا والسويد".

وأوضح أن "الشرطة صعدت على متن السفينة لإجراء عمليات تفتيش واستجواب وجمع أدلّة".

وطلب خفر السواحل النروجيون من سفينة الشحن "سيلفر دانيا" التي ترفع علم النروج والمملوكة لشركة "سيلفر سي" النروجية تحويل مسار رحلتها بين مدينتي سان بطرسبرغ ومورمانسك الروسيتين.

وقَبِل الطاقم بتحويل رحلته إلى مرفأ ترومسا في شمال النروج حيث وصل في ساعات الصباح الأولى.

وطاقم السفينة "روسي بالكامل"، على ما كشفت الشرطة مشيرة إلى تعاون من جانب أفراده والشركة المالكة.

وقال صاحب الشركة النروجية "سيلفر سي" تورمود فوسمارك في تصريحات لوكالة فرانس برس "أبحرنا بالقرب من غوتلاند" الجزيرة السويدية التي تضرّر في محيطها كابل الأحد، لكن "لم نقترف أيّ سوء... واستقدمتنا السلطات النروجية إلى المرفأ للبتّ في أننا غير مسؤولين".

صباح الأحد، تعرّض للتخريب كابل ألياف ضوئية تابع لمركز الإذاعة والتلفزيون الحكومي في لاتفيا يربط جزيرة غوتلاند السويدية بمدينة فنتسبيلس في لاتفيا.

وأشار المركز في تحقيقه الأوّلي إلى "عوامل خارجية".

وفي اليوم عينه، صادرت السويد سفينة بلغارية لتفتيشها في إطار تحقيقها في عملية "تخريب خطير".

وفي ظلّ الاشتباه بتخريب متعمد لكابلات اتصالات وكهرباء تحت البحر في الأشهر الأخيرة، تسعى الدول المحيطة ببحر البلطيق إلى تعزيز إجراءاتها الدفاعية.

ويتهم خبراء وسياسيون روسيا بتدبير "حرب هجينة" ضد الغرب على خلفية حربها في أوكرانيا.

وأعلن حلف شمال الأطلسي في وقت سابق هذا الشهر أنه سيطلق مهمة مراقبة جديدة في بحر البلطيق مع سفن دورية وطائرات بهدف ردع أي محاولة لاستهداف البنية التحتية في المنطقة.

إسقاط 59 مُسيرة

قالت القوات الجوية الأوكرانية الجمعة إن الدفاعات الجوية أسقطت 59 من أصل 102 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم ليلا.

وذكرت أن 37 مسيرة "فقدت"، في إشارة إلى التشويش عليها إلكترونيا.

وأضافت أن الطائرات الروسية تسببت في أضرار في منطقة سومي في شمال شرق البلاد ومنطقة أوديسا في الجنوب ومنطقة تشيركاسي في الوسط، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

إخماد حريق

قال حاكم منطقة فولجوجراد في جنوب روسيا الجمعة إنه تم إخماد حريق كان قد اندلع في مصفاة نفط بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة خلال الليل.

وذكر أندريه بوشاروف في بيان على تطبيق تيليجرام أن الدفاعات الجوية الروسية صدت هجوما على المنطقة بثماني طائرات مسيرة.

وأضاف "اندلع حريق في موقع مصفاة النفط نتيجة سقوط حطام إحدى الطائرات المسيرة، وتم إخماده على الفور، ونُقل عامل في المصفاة إلى المستشفى بعد إصابته".

وقال أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة في أوكرانيا على تيليجرام إن مصفاة النفط، التي وصفها بأنها واحدة من أكبر المصافي في روسيا، تعرضت للقصف.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها أسقطت 49 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، من بينها 25 في منطقة روستوف جنوبا وثماني مسيرات في فولجوجراد.

مقالات مشابهة

  • تمبور: لن نسمح بأي مظهر من مظاهر التسليح خارج القوات المسلحة
  • موسكو تعلن السيطرة على قرية إستراتيجية جديدة .. وأوكرانيا تسقط 59 مُسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • بلومبرج تكشف عن صفقة بين موسكو وأحمد الشرع حول القواعد العسكرية الروسية
  • الدفاع الروسية: خسائر أوكرانية على محور كورسك
  • الخارجية الروسية: سنحاسب المتورطين بإطلاق النار على المدنيين في مقاطعة كورسك
  • القوات الروسية تسيطر على عدة بلدات في دونيتسك
  • القوات الروسية تحسن تموضعها على عدد من محاور العملية العسكرية الخاصة
  • الدفاع الروسية: هروب 100 ألف جندي أوكراني من وحداتهم العسكرية
  • قلق إسرائيلي من سحب أمريكا قواتها من سوريا
  • وزارة الدفاع الروسية تكشف حجم خسائر القوات الأوكرانية