وزارة النقل: نخطط لدخول قائمة أكبر شبكات السكك الحديدية في العالم
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن عرض قطار فيلارو المخصص لقطارات الخط الأول من شبكة القطارات الكهربائية السريعة المصرية في أهم معرض تجاري لتكنولوجيا النقل، معرض إينوترانس 2024 وهو أكبر معرض تجاري لتكنولوجيا النقل في العالم، ويتم خلاله استعراض أحدث الابتكارات في أنظمة السكك الحديدية والنقل، يعكس رسالة مهمة تتمثل في أن هذا المشروع هو رمز للصداقة المصرية الألمانية.
وقال خلال زيارته للعاصمة الألمانية برلين للمشاركة في فعاليات معرض، إن المشروع يجسد العلاقات القوية التي تربط بين القيادة السياسية في البلدين وبين الشعبين الصديقين مقدما الشكر للحكومة والشعب الألماني والشركات الألمانية على المشاركة في التنمية في مصر من خلال التعاون مع الجانب المصري في تنفيذ عدد كبير من المشروعات العملاقة، مؤكدا على التطلع إلى مزيد من التعاون بين الجانبين بما يحقق التنمية الشاملة وبما يخدم الشعب المصري.
وتفقد الفريق مهندس كامل الوزير والدكتور فولكر فيسينج، وزير النقل الألماني، ورونالد بوش، رئيس سيمنز العالمية قطار فيلارو، والذي تقوم شركة سيمنز العالمية المصنعة له بعرضه في جناح سيمنس موبيليتي بالمعرض وحيث تم الانتهاء بشكل كامل من تصنيع عدد 3 قطارات سريع «فيلارو»، وجاري تصنيع قطارين آخرين من إجمالي 15 قطارات سريعة.
شبكة القطار الكهربائي السريعوأشار إلى أن شبكة القطار الكهربائي السريع تُنفذ بإجمالي أطوال 2000 كم وتضم ثلاثة خطوط هي الخط الأول «السخنة / العلمين / مطروح»، والخط الثاني «6 أكتوبر / الأقصر/أسوان / أبو سمبل» بطول 1100 كم، والخط الثالث «قنا – الغردقة – سفاجا» بطول 175 كم بالإضافة إلى 65 كم لمداخل الورش ووصلات للمواني الجافة وسكك التخزين.
ويبلغ إجمالي عدد محطات الخطوط الثلاثة 60 محطة بإجمالي عدد ورش رئيسية 2 ورشة و6 ورش عمرة خفيفة كما تجدر الإشارة إلى أنه عند اكتمال شبكة القطار الكهربائي السريع في مصر، ستحتل مصر المرتبة السادسة في قائمة أكبر الشبكات الوطنية للسكك الحديدية عالية السرعة في العالم، وستكون الشبكة متاحة لـ 90% من سكان مصر في 60 مدينة، مما سيساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة للبلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطار الكهربائي السريع وزارة النقل القطار السريع السكة الحديد
إقرأ أيضاً:
هل تفقد إيران قدراتها التاريخية في النقل بالسكك الحديدية؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
تتمتع صناعة النقل بالسكك الحديدية في إيران بتأثير كبير على عملية نقل البضائع والمنتجات وأوضاع الإنتاج والتجارة. لكن النقل بالسكك الحديدية ورغم كونه صناعة وطنية إلا أنه لم يتطور كما كان ينبغي أو كما هو متوقع. فعلى الرغم من أهمية النقل بالسكك الحديدية في نقل البضائع الإيرانية، فإن حصة هذه الصناعة من النقل شهدت تراجعًا في السنوات الأخيرة. حيث بلغت كمية نقل البضائع عبر السكك الحديدية في عام 2020 حوالي 51 مليون طن، وانخفضت بنسبة 18.6٪ إلى 43 مليون طن في عام 2023.
وذكرت صحيفة دنياي اقتصاد في تقرير لها، أن نسبة الشحن بالسكك الحديدية في البلاد تراجعت مقارنة بالنقل البري، والتي كانت تقدر بنحو 10.2٪ في عام 2020، إلى 7.5٪ في عام 2023. وتُظهر الأدلة الحالية أنه بالتزامن مع التطور السريع لأنظمة اللوجستيات، ونقل البضائع والركاب في المنطقة، والتنمية المستندة إلى الممرات التجارية في الشرق الأوسط، قد تفقد إيران قدراتها التقليدية والتاريخية في مجال نقل البضائع عبر السكك الحديدية. هذا الوضع يترك أثرًا عميقًا على تكلفة الإنتاج وقابلية التوسع، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل القدرة التنافسية للصناعات المحلية والمنتجات المصنعة في إيران في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأدى “قلة الاهتمام باقتصاد النقل” إلى جانب “تهالك نصف قاطرات البلاد” و”عدم ربط شبكة السكك الحديدية بالموانئ” إلى جعل شبكة السكك الحديدية غير قادرة حاليًا على دعم الإنتاج والتجارة في البلاد وتوفير وسيلة سريعة وآمنة ورخيصة لنقل البضائع إلى جميع أنحاء إيران والمنطقة.
وعلى وقع هذا، أدى انخفاض حمولة البضائع المنقولة عبر السكك الحديدية بمقدار 2 مليون طن سنويًا إلى زيادة الضغط على النقل البري، بحيث ارتفعت حمولات البضائع الإيرانية على الطرق بنسبة 14٪ خلال 4 سنوات، وزادت حركة البضائع عبر وسائل النقل البري بأكثر من 70 مليون طن. الأمر الذي يدل من ناحية إلى الإمكانات الكبيرة للتجارة في البلاد لتطوير قطاع السكك الحديدية وعدم الاستجابة لطلب نقل البضائع بالقطارات، ومن ناحية أخرى يُبرز ضعف وصول الصناعات إلى عنصر حيوي للتجارة في إيران في الوقت الراهن.
ووفقًا للإحصائيات المتعلقة بالتقرير الصادر عن مركز أبحاث غرفة التجارة الإيرانية، حصلت إيران في أفضل حالاتها في عام 2018 على المرتبة 64 عالميًا من حيث مؤشر أداء اللوجستيات. لكن في السنوات الأخيرة، تراجع موقع إيران في مؤشرات النقل بشكل كبير، حيث احتلت المرتبة 123 عالميًا في عام 2023.
وأدى انخفاض سرعة حركة القطارات وسرعة التجارة إلى تراجع الإنتاجية في صناعة النقل بالسكك الحديدية. ويُعد انخفاض عدد القاطرات الجاهزة للعمل أحد أسباب هذه التحديات. ووفقًا للإحصائيات، بلغت نسبة القاطرات الجاهزة للعمل في إيران خلال عام 2023 حوالي 53٪ فقط من إجمالي قاطرات البلاد، وهو أدنى مستوى خلال السنوات الأربع الماضية.
تراجعت سرعة التجارة لعربات الشحن في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا تزال بعض الموانئ في البلاد غير متصلة بشبكة السكك الحديدية، كما أن الربط بين السكك الحديدية والطرق يواجه تحديات عديدة. إذا تم حل هذه المشكلات، فإن ذلك سيترك تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على تحسين الظروف التجارية للبلاد، بما في ذلك تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية وتحقيق حضور قوي في السوق العالمية.
إذن، إن خسائر صناعة السكك الحديدية في إيران تمثل عائقًا أمام تطوير هذا القطاع. في عام 2020، كانت شركة السكك الحديدية الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تحقق أرباحًا تُقدر بـ326 مليار تومان. لكن هذه الأرباح لم تستمر. حيث بلغت خسائر الشركة في عام 2022 حوالي 2,786 مليار تومان، وفي عام 2023 حوالي 2,191 مليار تومان.