موقع 24:
2025-03-16@14:29:59 GMT

تقرير: أمريكا ترحب بخطوة إيرانية في تخصيب اليورانيوم

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

تقرير: أمريكا ترحب بخطوة إيرانية في تخصيب اليورانيوم

بدأت إيران، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، إبطاء وتيرة تراكم اليورانيوم المخصب، في محاولة لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، واستئناف محادثات أوسع نطاقاً بشأن برنامجها النووي، بعد صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، كُشف عنها أمس الجمعة. 

وقالت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، إنه تم إبلاغ إيران أنها إذا خفضت التوترات خلال فصل الصيف فإن الدول الغربية على استعداد لإجراء محادثات واسعة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالبرنامج النووي.


وبحسب المصادر، فإن جهود خفض التصعيد، في حالة نجاحها، فقد يلتقي الجانبان الأمريكي والإيراني في سبتمبر (أيلول) المقبل، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

Iran has significantly slowed the pace at which it is accumulating near-weapons-grade enriched uranium and has diluted some of its stockpile, moves that could help ease tensions with the U.S. https://t.co/ivqzhoLLwF

— The Wall Street Journal (@WSJ) August 11, 2023 ترحيب أمريكي 

وكلما زادت إيران في إبطاء تكديس اليورانيوم عالي التخصيب، قلت نسبة المواد الانشطارية اللازمة لصنع أسلحة نووية
وتعليقاً على تقرير الصحيفة، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إنه لا يمكن تأكيد التقارير عن إبطاء إيران تخصيب اليورانيوم، لكنه أضاف أن أي خطوات تتخذها طهران بهذا الصدد مرحب بها.
وأضاف كيربي، أن واشنطن ليست منخرطة منذ مدة في مفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، معتبراً أن طهران لم تكن تبدي حسن النية بهذا الشأن.

وبالنسبة لإدارة بايدن، فالخيار هو تجنب أي أزمة كبيرة مع طهران، في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. 

The announcement of a prisoner exchange deal between the U.S. and Iran could increase the prospects for further diplomatic cooperation, including the Biden administration’s goal of containing Iran’s nuclear program, officials and analysts said. https://t.co/NYCxWRhFsA

— The New York Times (@nytimes) August 11, 2023

ويقول منتقدون في واشنطن وأماكن أخرى، إن الولايات المتحدة تستعد لمكافأة إيران على أخذ مواطنين أمريكيين كرهائن، وعلى وقف مؤقت وطفيف في أنشطتها النووية، بينما تكثف طهران التهديدات الإقليمية وتزود روسيا بالمساعدة العسكرية في حربها ضد أوكرانيا.
وقبل عام فشلت محادثات بين إيران من جهة والقوى الغربية لإحياء الاتفاق النووي، وأواخر العام الماضي أعلنت طهران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%.

وبحسب التقارير، فإن إيران خففت كمية ضئيلة من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60٪ في الأسابيع الأخيرة، وأبطأت معدل تكديس المواد الجديدة.

ونما مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب في مايو (أيار) ليصل إلى 114 كيلوغراماً. وبحسب الصحيفة، فيمكن بسهولة تخفيف نسبة اليورانيوم المخصب، للعودة إلى المستويات المسموحة، ولكن لم يتضح بعد إن كانت إيران تنوي القيام بهذه الخطوة بشكل رسمي أم لا، حسب الصحيفة. 

ومن المتوقع أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تقريرها المقبل عن البرنامج النووي الإيراني في أواخر أغسطس (آب) أو أوائل سبتمبر (أيلول) المقبل.
ويمكن لمعدل إنتاج إيران لليورانيوم المخصب أن يتباطأ أو يتراجع لعدة أسباب فنية، بما في ذلك أعمال الصيانة للمنشآت النووية في إيران، لكن التباطؤ الحاصل في نسب اليورانيوم المخصب عند 60٪ في إيران، يشير بقوة إلى أن القرار اتخذ عن قصد.

خطوة غير مجدية 

وتؤكد الصحيفة، "حتى لو توقفت إيران عن تكديس اليورانيوم المخصب عند مستوى نقاء 60٪، فإن لديها ما يكفي من المواد لصنع قنبلتين نوويتين على الأقل".

وجرت بين إيران والولايات المتحدة محادثات سرية غير مباشرة مؤخراً، وطالب المسؤولون الأمريكيون إيران بوقف تكديس اليورانيوم المخصب عند مستوى 60٪، وإبداء تعاون أفضل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف مهاجمة أمريكا ووكلائها في المنطقة، مقابل أن تحصل إيران على ما يقرب من 6 مليارات دولار من عائدات مبيعات الطاقة المجمدة في كوريا الجنوبية، وربما أموال أخرى من صندوق النقد الدولي.

خيار الدبلوماسية 

وبينما تخلت إدارة بايدن إلى حد كبير عن آمالها في إحياء الاتفاق النووي مع إيران، يواصل المسؤولون الأمريكيون القول علناً إنهم يسعون لتجنب أزمة نووية من خلال الدبلوماسية.

وإذا أثمرت جهود خفض التصعيد النووي بين الطرفين، فقد يلتقي الجانبان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل ويضعان خطة لمزيد من المحادثات.

خطوة أولى 

كان إطلاق إيران سراح 4 سجناء أمريكيين هذا الأسبوع هو الخطوة الأولى في خطة ذات مسارين، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين. 

#إيران تفرج عن 5 أمريكيين.. وواشنطن توضح موقفها من تخفيف العقوبات

https://t.co/DANkFgxWOl

— 24.ae (@20fourMedia) August 11, 2023

وقال الدبلوماسيون، إن صفقة تبادل الأسرى بين إيران وأمريكا، نصت أولاً على إطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين في سجون إيران، مقابل تحويل ما يصل إلى 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني من كوريا الجنوبية إلى سويسرا. وثانياً على، السماح للمواطنين الأمريكيين بمغادرة إيران بمجرد وصول الأموال الإيرانية من كوريا الجنوبية إلى بنك في قطر.

وأعلنت الولايات المتحدة، أن الأموال الإيرانية التي سيفرج عنها، ستخضع لمراقبة شديدة، وهي مخصصة فقط لأغراض إنسانية، بينما يقول منتقدون، إن الأموال ستمكن الحكومة الإيرانية من تحقيق أجنداتها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران إيران وأمريكا

إقرأ أيضاً:

فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟

 تطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكرانيا بسداد 350 مليار دولار، وهي القيمة التي تقول واشنطن إنها تمثل المساعدات العسكرية والمالية التي قدمتها الإدارات الأميركية السابقة لكييف منذ بداية الحرب مع روسيا في 2022.

ومع ذلك، فإن البيانات الرسمية الأميركية تشير إلى أن المبلغ الحقيقي الذي حصلت عليه أوكرانيا كان أقل من 100 مليار دولار، حيث تم إنفاق نصفه على الأسلحة الأميركية، مما يعني أن جزءًا كبيرًا من الأموال لم يغادر الولايات المتحدة، بل ذهب مباشرة إلى الشركات المصنعة للأسلحة.

 في ظل هذه المطالبات، تواجه كييف مأزقًا تاريخيًا، إذ تجد نفسها في حرب مفتوحة ضد روسيا، دون الدعم الغربي الذي كانت تعتمد عليه، بينما يتعين عليها التعامل مع تداعيات فقدانها لردعها النووي الذي تخلت عنه بموجب مذكرة بودابست في 1994.

مطالبات واشنطن.. تفاصيل الفاتورة الأميركية

بحسب وزارة الخزانة الأميركية، تشمل المطالبة الأميركية لأوكرانيا 125 مليار دولار للمساعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، و75 مليار دولار لدعم الميزانية وتعويض الخسائر الاقتصادية، و50 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والمأوى، إضافة إلى 100 مليار دولار كفوائد وقروض وتكاليف تشغيلية.

ورغم أن الرقم المُعلن هو 350 مليار دولار، إلا أن مسؤولين أوكرانيين أشاروا إلى أن المبلغ الفعلي الذي تلقته أوكرانيا كان أقل من ذلك بكثير، إذ تقدر بعض المصادر أن كييف لم تحصل على أكثر من 100 مليار دولار بشكل مباشر، حيث تم إنفاق معظم المساعدات في شراء معدات عسكرية أميركية أو كمساعدات عينية لم تدخل الخزينة الأوكرانية.

كيف تكشف هذه المطالبة عن "الندم النووي" الأوكراني؟

في 1994، امتلكت أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، والتي ورثتها عن الاتحاد السوفيتي المنهار. في ذلك الوقت، تعرضت كييف لضغوط غربية، لا سيما من الولايات المتحدة، للتخلي عن أسلحتها النووية في مقابل ضمانات أمنية، تم تدوينها في مذكرة بودابست، حيث تعهدت واشنطن، إلى جانب روسيا والمملكة المتحدة، باحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها.

في ذلك الوقت، وعدت الولايات المتحدة كييف بأن تخليها عن أسلحتها النووية سيعزز أمنها، لكن ما حدث بعد ثلاثة عقود من ذلك القرار يجعل الكثيرين في أوكرانيا يعتبرونه "صفقة الندم"، حيث باتت البلاد اليوم في مواجهة مفتوحة مع قوة نووية مثل روسيا، دون أي رادع استراتيجي يحميها، بينما تتراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها السابقة بل وتطالبها بسداد "فاتورة المساعدات".

 

مقالات مشابهة

  • تقرير: إيران تستخدم المسيرات "لمراقبة النساء"
  • خبير: ضرب أمريكا لـ الحوثيين يستهدف السيطرة على التجارة الدولية والضغط على إيران
  • فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟
  • شيخ جنكي: أمريكا تعتبر العراق محافظة إيرانية في ظل الحكومات الإطارية
  • الصين وروسيا تدعمان إيران بشأن الملف النووي
  • إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي
  • تقرير: إيران توظف المراقبة الإلكترونية للإبلاغ عن رافضات الحجاب
  • اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية
  • روسيا والصين تشددان على الحوار لحل ملف إيران النووي
  • الصين تدعو إلى حل دبلوماسي لمسألة ملف إيران النووي قبل محادثات بكين