لجريدة عمان:
2025-01-22@09:52:03 GMT

دلالة تقدم سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

دلالة تقدم سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية

لا شك أن سلطنة عمان تعيش لحظة تحول نوعية فـي مختلف مسارات التنمية بما فـي ذلك المسار الاقتصادي والاستثماري. وقراءة هذا التحول النوعي ليست قراءة داخلية بل هي قراءة خارجية أيضا بناء على مؤشرات قياس الأداء والتحول.. ومثل هذه المؤشرات عندما تكون مهنية فإنها تقدم قراءة أكثر دقة حتى من القراءة المحلية والذاتية لأن القراءة الخارجية ترى المشهد بوضوح يفوق من يراه من الداخل.

يعكس هذا نجاح تنفـيذ رؤية «عمان 2024» التي توشك على إكمال 4 سنوات منذ انطلاقتها التنفـيذية رغم التحديات التي واجهتها فـي العامين الأولين.

استطاعت سلطنة عمان خلال العام الماضي أن تقفز 39 مرتبة فـي مؤشر الحرية الاقتصادية لتحل فـي المرتبة 56 عالميًا، وأن تحجز مكانًا متقدمًا فـي مؤشرات ريادة الأعمال والابتكار. وهذه النتائج المفرحة تدل على التزام سلطنة عُمان الواضح بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز اقتصادها وتنوعه.

كما أن تقدم جامعة السلطان قابوس للمركز 362 بين جامعات العالم وفق تصنيف QS يُقرأ باعتباره خطوة مهمة نحو تعزيز منظومة البحث العلمي والمعرفة.. والبحث العلمي هو البوابة الرئيسية للابتكار والتطوير، وسلطنة عُمان ملتزمة جدا بتعزيز هذا المحور عبر تمويل مشروعات بحثية كبيرة، وتشجيع البحث العلمي فـي مختلف المؤسسات العلمية والجامعية، كما أن هذا التوجه يشير جليًا إلى الدفع بالقدرات التعليمية الوطنية نحو مواكبة التغيرات العالمية وذلك بتمكينها وتأهيلها في مختلف الجوانب، ما ينعكس إيجابيًا على تنافسية الدولة.

وعلى صعيد الصحة، تظهر الأرقام أن سلطنة عُمان تسير بخطى ثابتة نحو تطوير بنية تحتية صحية متقدمة، حيث استثمرت أكثر من 500 مليون ريال عماني فـي مشروعات صحية متنوعة، شملت إنشاء مصانع للأدوية وبناء مراكز طبية متخصصة، وهذا الأمر يكشف عن رؤية اقتصادية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي فـي القطاع الصحي، وزيادة الاعتماد على المنتجات المحلية.

وحققت سلطنة عمان تقدمًا ملحوظًا فـي قطاعات التراث والبيئة، مع تسجيل إنجازات مهمة فـي الحفاظ على المعالم التاريخية، وتطوير السياحة المستدامة، وتوقيع اتفاقيات بمئات الملايين لتعزيز الاستثمار فـي الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.. كل هذه الجهود تُظهر أن عُمان تركز على مستقبل أكثر استدامة ووعيًا بيئيًا.

ومن ناحية الاقتصاد، تُبرز المؤشرات نموًا قويًا مع تحقيق فائض مالي للسنة الثانية على التوالي، وهو ما يؤكد أن السياسات الاقتصادية الناجحة تحقق نتائج ملموسة.. كما أن استثمار عُمان فـي تعزيز بيئة الأعمال، سواء من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو تشجيع الاستثمار الأجنبي، يمثل عاملًا مهمًا فـي تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة.

إن هذا التقدم من شأنه أن يقول بشكل واضح أين نحن الآن، ويصف حقيقة السياسات التي اتبعتها سلطنة عمان خلال السنوات الأخيرة.. لكن دون شك أيضا، يعكس قوة إرادة الدولة فـي بناء مستقبل مشرق، وتحقيق طموحاتها وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

وفد من جمهورية النمسا يبحث الفرص الاستثمارية في سلطنة عمان

استقبل سعادة فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وفدا رسميا من جمهورية النمسا برئاسة سعادة أندرياس رايشهارت، نائب وزير المالية النمساوي، والوفد المرافق له، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة بمسقط.

تم خلال المقابلة بحث فرص الاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية، مثل التكنولوجيا، والطاقة النظيفة، والتعدين، والتدريب المهني، والسياحة. كما تمت مناقشة سبل تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي المشترك، بما يسهم في تطوير الاقتصاد في البلدين وتوسيع قاعدته، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بما يخدم المصالح المشتركة.

وأكد سعادة فيصل الرواس على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان وجمهورية النمسا، مشيرًا إلى أن التعاون في هذه المجالات يوفر فرصًا جديدة وواعدة للقطاعين العام والخاص في كلا البلدين، خاصة وأن هناك العديد من التسهيلات والحوافز الاستثمارية المتنوعة التي تقدمها سلطنة عُمان، التي تُعد عاملًا مهمًا لجذب الاستثمارات المحلية والدولية.

من جانب أخر تنظم غرفة تجارة وصناعة عُمان غد الأربعاء منتدى الأعمال العُماني السنغافوري، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سلطنة عمان وجمهورية سنغافورة، مع التركيز على عدد من القطاعات الاستراتيجية التي تشمل النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، والتخطيط العمراني. وذلك في فندق شيراتون مسقط.

يعد المنتدى فرصة مميزة للمستثمرين، والمنتجين، والمصدرين، والمستوردين، وشركات التجارة بالجملة، والمؤسسات الحكومية؛ وذلك لاستكشاف إمكانيات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وتعزيز الشراكات في المجالات الحيوية.

كما سيُسهم في مناقشة الفرص التجارية والاقتصادية المتاحة، والتعرف على المشاريع والمبادرات التي يمكن أن تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص.

ويشهد المنتدى تنظيم لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من سلطنة عمان وجمهورية سنغافورة في القطاعات المستهدفة.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تستضيف كأس الأمم الدولية للهوكي.. فبراير المقبل
  • الخميس.. انطلاق "منتدى الأعمال العماني الكندي"
  • فتح باب التسجيل للفرق الأهلية في برنامج الملاعب الخضراء
  • افتتاح جناح عُمان في منتدى "دافوس" لإبراز الإنجازات التنموية واستعراض فرص الاستثمار
  • الأربعاء.. انطلاق أعمال "منتدى الأعمال العُماني السنغافوري"
  • ضيف شرف معرض الكتاب 2025.. سلطنة عمان تقدم ندوات وأزياء وشعر وفرق موسيقية تراثية وحديثة
  • الأربعاء المقبل.. سلطنة عمان تشارك في المعرض الدولي للسياحة فيتور بمدريد
  • برنامج تعاون لتوطين أنظمة المدن الذكية في سلطنة عمان
  • وفد من جمهورية النمسا يبحث الفرص الاستثمارية في سلطنة عمان
  • إعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان بسلطنة عُمان