في ظل تصاعد أزمة التغير المناخي وارتفاع مستويات سطح البحر، تعيش جزيرة توفالو تحت تهديد بالغرق خلال السنوات المقبلة، وفي اجتماع الأمم المتحدة غدًا الأربعاء سيطلب رئيس الوزراء، فيليتي تيو، من الدول الأعضاء الاعتراف الدائم بحدود البلاد البحرية وإقامة دولة مستقلة، وفقًا لوكالة «رويترز».

معلومات عن توفالو

توفالو دولة جزرية في جنوب المحيط الهادي تابعة للمملكة المتحدة، تتكون من 9 جزر مرجانية صغيرة قليلة السكان، وتعد من أكثر الدول تأثرا بارتفاع مستوى سطح البحر الذي بلغ  15 سنتيمترا خلال الـ30 عامًا الماضية، مع توقعات بأن المد والجزر اليومي يغمر نصف الجزيرة والعاصمة فونافوتي بحلول عام 2050 بالرغم من محاولتها لبناء جدران وحواجز بحرية، لذلك أصبح الوضع أكثر خطورة حيث يواجه سكان الجزيرة تحديات كبيرة في حياتهم اليومية، ويعتمدون على خزانات مياه الأمطار وحدائق مرتفعة لزراعة الخضروات بعد أن أدت مياه البحر المالحة إلى تدمير المياه الجوفية والمحاصيل الزراعية.

خطاب الأمم المتحدة

خلال اجتماع الأمم المتحدة الذي يعقد غدًا الأربعاء، سيتحدث رئيس وزراء توفالو فيليتي تيو حول ضرورة تناول قضية ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل رسمي وليس مجرد جزء من مناقشات تغير المناخ، كما سيسعي للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بحدودها البحرية وأنها دولة دائمة، وتغيير شرط وجود أراض جافة للاعتراف بالدولة.

ويأمل المسؤولون أن يؤدي الاعتراف الدولي بحدود توفالو البحرية كدولة دائمة إلى توفير مصدر دخل اقتصادي، حيث تستفيد البلاد حاليًا من استخدام مياه توفالو من أساطيل صيد الأسماك الأجنبية والتي تدفع للبلاد 30 مليون دولار أمريكي كرسوم ترخيص سنويًا، بالإضافة إلى توفير السيادة القانونية من خلال الاعتراف الدائم بحدود توفالو والذي يعني أن الدولة ستظل لديها حقوق قانونية في مياهها الإقليمية، حتى إذا غرقت أراضيها، إلى جانب حماية الهوية والثقافة من خلال الحفاظ على الاعتراف بالدولة وحقوقها، يسعى سكان توفالو للحفاظ على هويتهم الثقافية وتراثهم، حتى لو اضطروا للانتقال إلى أماكن أخرى.

كما أن الاعتراف الدائم بحدود توفالو سيوفر المساعدات الدولية وحقوق اللاجئين، مما يساعد في توفير الموارد والخدمات للسكان المتأثرين، وفي حال غرقت الجزيرة، سيكون للسكان وضع قانوني كلاجئين أو مهاجرين، ما يضمن لهم الحقوق القانونية والحماية في الدول الأخرى.

وتم الإعلان عن معاهدة المناخ والأمن التاريخية مع أستراليا عام 2023 التي تتيح لـ280 مواطن من سكان الجزيرة الهجرة سنويًا إلى أستراليا بدءًا من العام المقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غرق جزيرة تغيرات مناخية الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يعقد جلسات عن السودان وسوريا وغزة وليبيا خلال الأسبوع الجارى

يعقد مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة، على مدى الأسبوع الجارى، العديد من الجلسات المغلقة والمفتوحة، إزاء حالة الاضطراب التي تشهدها ملفات المنطقة، من سوريا إلى فلسطين وليبيا والسودان.

ويشهد مجلس الأمن، الاثنين، جلسة إحاطة نصف شهرية عن الحالة في ليبيا، ومن المتوقع أن تقدم ستيفاني كوري، نائبة الممثل الخاص والموظف السياسي المسؤول عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وممثلة المجتمع المدني، إحاطة إعلامية.

وذكر بيان صادر عن مجلس الأمن أنه من المتوقع أن يقدم رئيس لجنة الجزاءات المفروضة على ليبيا، السفير كازويوكي يامازاكي (اليابان)، إحاطة عن أنشطة اللجنة، ومن المقرر أن تعقب جلسة الإحاطة المفتوحة مشاورات مغلقة.

وفي غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن، غدًا، إحاطة عن الحالة الإنسانية في أوكرانيا، طلبتها إكوادور وفرنسا، ويقدم الإحاطة مديرة شعبة التمويل والشراكات التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ليزا دوتين.

ويعقد مجلس الأمن، بعد غدٍ الثلاثاء، إحاطة ومشاورات بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الخاص لسوريا، جير بيدرسن، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توماس فليتشر، واثنان من ممثلي المجتمع المدني، إحاطة إعلامية.

كما يشهد المجلس، بعد غدٍ، تقديم إحاطة من وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، بشأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أيد خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي في عام 2015، ومن المتوقع أن تقدم السفيرة فانيسا فرايزر (مالطا)، ميسرة المجلس، تقريرًا عن أعمال المجلس، ومن المتوقع أيضًا أن يقدم رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، السفير ستافروس لامبرينيديس، إحاطة بصفته منسق اللجنة المشتركة، التي أنشأتها أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة للإشراف على تنفيذها.

ويشهد مجلس الأمن، يوم الأربعاء، إحاطة ومشاورات شهرية بشأن "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين"، ومن المقرر أن تقدم فيها روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، وممثلة المجتمع المدني، إحاطة.

ويعقد مجلس الأمن، يوم الخميس، إحاطة على المستوى الوزاري بشأن السودان، ستركز على المسائل الإنسانية، ومن المتوقع أن يرأس وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الاجتماع، الذي من المقرر أن يقدم فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أو وكيله المعين ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توماس فليتشر، إحاطة، ويجوز أيضًا لممثل واحد أو أكثر من ممثلي المجتمع المدني تقديم إحاطات.

ويعقد مجلس الأمن، يوم الجمعة، التصويت على مشروعي قرارين: أحدهما يجدد ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، والآخر يجدد ولاية بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

كما يشهد المجلس جلسة إحاطة بشأن غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، ومن المتوقع أن يقدم الممثل الخاص ورئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل، ليوناردو سانتوس سيماو، وممثل المجتمع المدني، إحاطة، ومن المقرر أن تعقب جلسة الإحاطة المفتوحة مشاورات مغلقة.

ويعقد مجلس الأمن جلسة إحاطة في إطار بند جدول الأعمال المعنون "الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين"، وطلبت روسيا مناقشة إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية، ومن المقرر أن تترأس السفيرة ليندا توماس جرينفيلد (الولايات المتحدة)، رئيسة المجلس لشهر ديسمبر، جلسة اختتام لأنشطة الشهر لعضوية الأمم المتحدة الأوسع.

أ ش أ  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: استعدادات لعودة ملايين اللاجئين السوريين قريبًا
  • أردوغان: سوريا بحاجة للدعم من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية
  • السفير عمر هلال نجم فوق العادة في مراكش (فيديو)
  • مياه أسيوط تشارك في مبادرة عقول واعدة
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بإحاطة «خوري» في مجلس الأمن
  • الغارديان: واشنطن تسعى لتوسيع صلاحيات الأمم المتحدة لاعتراض السفن المتجهة إلى موانئ سيطرة الحوثي
  • الأمم المتحدة تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا
  • الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين في سوريا ووقف الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا
  • مجلس الأمن يعقد جلسات عن السودان وسوريا وغزة وليبيا خلال الأسبوع الجارى
  • مجلس الأمن يعقد جلسات عن سوريا وغزة وليبيا والسودان خلال الأسبوع الجاري