«الطليعة»: بدء تلقي طلبات المشاركة في ورش التدريب على مهارات الإخراج المسرحي
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أعلن مسرح الطليعة، التابع للبيت الفني للمسرح برئاسة المخرج خالد جلال، عن فتح باب التقديم للدفعة الرابعة من ورش التدريب المتخصصة في مجالات «الإخراج المسرحي، مساعد الإخراج، والإدارة المسرحية»، ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان».
أهداف الورشةتستهدف هذه الورش تنمية مهارات الشباب المبدعين من الجنسين، وتأتي ضمن جهود الدولة الرامية إلى تأهيل الكوادر في فنون المسرح ودعم الإبداع الفني.
وتشمل الورش 3 أقسام رئيسية، حيث سيتم تقديم محاضرات متخصصة لكل قسم على حدة، بالإضافة إلى جلسات جماعية يشرف على التدريب فيها نخبة من المخرجين، وهم سامح مجاهد، تامر كرم، وعادل حسان.
الورشة تستمر 6 أشهروقال عادل حسان مدير مسرح الطليعة، في بيان، إن الورشة تستمر لمدة 6 أشهر، وتبدأ في أكتوبر المقبل، وتختتم بمشروعات تخرج لقسم الإخراج بمشاركة خريجي قسمي مساعد الإخراج والإدارة المسرحية، كما سيحظى المشاركون بفرصة التدريب العملي من خلال عروض مسرح الطليعة والفرق الأخرى التابعة للبيت الفني للمسرح.
وتبدأ استمارات المشاركة في الورشة من اليوم حتى الاثنين 30 سبتمبر الجاري، وذلك من الساعة 6 مساءً حتى 10 مساءً يوميًا بمقر مسرح الطليعة بالعتبة، وتُجرى المقابلات في الأسبوع الأول من أكتوبر وفق المواعيد التي سيتم إبلاغ المتقدمين بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيت الفني للمسرح وزارة الثقافة خالد جلال مسرح الطليعة مسرح الطلیعة
إقرأ أيضاً:
«الزينة»..تجسيد لأعراف البادية المصرية في «الشارقة للمسرح الصحراوي»
محمد عبد السميع (الشارقة) تواصلت الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، بعرض المسرحية المصرية «الزينة»، التي قدمتها فرقة استوديو 77، وأخرجها عادل حسان عن نص الكاتب أمين عبدالصمد.
ولعبت الأغنية والموسيقى في المسرحية دورها كتنويع، بالإضافة إلى حضور الراوي المشهور تاريخياً في الحكاية الشعبية، والأقرب إلى الحكواتي، مع إبراز مسميات جميلة من التراث الشعبي والبدوي المصري الغني بمفرداته التراثية، مثل مفردة «الشوافة»، أو «البصّارة» التي تقرأ الكف أو الطالع، وكذلك إبراز العرف الاجتماعي الذي أضاف للعمل والمهرجان بشكل عام موضوعاً جديراً بالقراءة والاطلاع، وهو أنّ الفتاة لا تتزوج بمن كتب فيها شعراً، باعتبار ذلك عيباً اجتماعياً، وهو ما حصل مع بطلة العرض «الزينة» التي ظهر جمالها من خلال اسمها، وأخذت بقلب خيرالله وعاطفته، وهو المحسود على حبّها من «الثريا»، كشخصية مساندة، بوجود شخصية «جاسر» الذي وجد الفرصة مناسبة للظفر بابنة عمّه، كما أضفى وجود شخصية «الثريا» تشويقاً ومبرراً لاتساع الأحداث ومدة العمل، بما عرف عن المرأة العربية من غيرة وعاطفة كبيرة، حين لجأت إلى العرّافة واستثمار مقدرتها على اللعب بالأحداث، لتظلّ صورة «الشوافة»، أو العرافة حاضرةً في الأذهان، حتى لو تطلب منها الأمر التدخل شخصياً بالخديعة والمكر. لكن عنصراً جديداً طرأ على الأحداث لحلّ مشكلة الحب المعلقة بين خيرالله الذي اتهم بقوله أشعاراً في «الزينة»، في ظلّ إصرار ابن عمها جاسر على أن تكون له، اعتماداً على هذا العرف، حيث دهم الغزاة قبيلة جاسر على حين غرة، وبالطبع، فقد كان خيرالله جاهزاً للدفاع عنه وعن قبيلته، وكردٍّ للعرفان يتصافى الطرفان، بل وتكتشف القبيلة أنّ موضوع الشعر الغزلي بزينة لم يكن إلا محض افتراء من كيديات النساء وتدبير الشوّافة، لتنتهي المسرحية بزواج خيرالله من الثريا، كنهاية سعيدة في مثل هكذا أعمال.
في المسرحية كان أمام الراوي، والمخرج، وكاتب النص، والممثلين أدوار لكلٍّ منهم، في تغذية النص بالأغنية التي حملت الجمال والرومانسيات والأحزان والمجريات العاطفية إلى الجمهور، وكذلك الراوي في مقدرته على الإمساك بخيوط القصّ وتوصيل فراغات الدراما عادةً، أو منع تشتت الجمهور وحفزهم على المتابعة، كما كان اختيار أسماء شخصيات العمل اختياراً موفّقاً، وينتمي للبيئة البدوية المصرية بكل أعرافها وتقاليدها الأصيلة، مثل «جاسر» من الجسارة والإقدام، و«الزينة» من الحسن والجمال، و«خيرالله» من العطاء والثقه بالله، و«الثريا» من الإبهار والإدهاش والنرجسية، و«الشوّافة» من الرؤية البعيدة والتبصّر، كما كان أداء الممثلين على ساحة العرض الرملية حافزاً على المتابعة والاستمتاع، خصوصاً بحضور الأزياء والحوار المدروس واللقطات الجميلة والإنسانية والحوار الشفيف للمحبين.
ختاماً، استطاع العرض المصري أن يقدّم بيئةً جميلةً وأعرافاً إضافيّةً للجمهور، ضمن مساحات الحب والقبيلة والفروسية.