الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم تحفيزات صينية واسعة النطاق
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الأسواق الأوروبية اليوم ارتفاعًا ملحوظًا، حيث جاءت الشركات التي ترتبط باستثمارات قوية في الصين، مثل تلك المتخصصة في المنتجات الفاخرة وصناعة السيارات، في مقدمة القطاعات التي حققت أرباحًا.
هذا الارتفاع يأتي في أعقاب إعلان بنك الشعب الصيني عن حزمة تحفيزات اقتصادية كبيرة تهدف إلى مساعدة الاقتصاد الصيني على مواجهة تحدياته الحالية.
اختتم المؤشر الأوروبي ستوكس 600 جلسة اليوم بارتفاع بنسبة 0.7%، فيما سجل المؤشر الفرنسي زيادة ملحوظة بنسبة 1.3%، مدعومًا بشكل كبير من أداء الشركات المتخصصة في السلع الفاخرة.
وقد جاءت إجراءات البنك المركزي الصيني في إطار توجيه دفعة نقدية قوية للاقتصاد الصيني، حيث تركز هذه التدابير على دعم قطاع العقارات والحد من الانكماش الاقتصادي الذي يهدد طموحات النمو للعام الحالي.
سجل قطاع السلع الفاخرة، الذي يعتمد بشكل أساسي على الإنفاق من قبل المستهلكين الصينيين، أداءً متميزًا، حيث ارتفع بنحو 2.5%.
وشهدت أسهم شركات كبرى في هذا المجال، مثل "إل.في.إم.إتش" و"ريتشمونت" المالكة لعلامة كارتييه، زيادات بلغت 3.2% و4.1% على التوالي.
أما على صعيد المواد الخام، فقد حقق المؤشر الخاص بالشركات المتخصصة في هذا المجال مكاسب قوية وصلت إلى 4.4%، وهو أعلى مستوى له منذ نحو 22 شهرًا، مدفوعًا بتحسن الطلب على المعادن في السوق الصيني.
كما استفادت قطاعات أخرى ترتبط بشكل مباشر بالاقتصاد الصيني، مثل صناعة السيارات التي ارتفعت بنسبة 1.1%، وقطاع الصناعة الذي سجل نموًا بنسبة 0.6%.
وعلى الرغم من أن معظم الأسواق الأوروبية أنهت تداولاتها على ارتفاع، إلا أن المؤشر البريطاني فاينانشال تايمز 250 للشركات المتوسطة شهد انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.4%.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسواق الأوروبية الصين السيارات
إقرأ أيضاً:
الصحافة المتخصصة.. الي أين نحن ذاهبون؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الندوة الأولى لشعبة صحفي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي انعقدت على هامش معرض ومؤتمر Cairo ICT 2024، نقاشات حيوية حول مستقبل الصحافة المتخصصة، لكنها سلطت الضوء أيضًا على تحديات هيكلية تعرقل هذا المجال.
جاءت النقاشات لتؤكد ما يعرفه الجميع بالفعل: الصحافة المتخصصة في مصر لا تزال تبحث عن موطئ قدم ثابت في مواجهة مشكلات بنيوية مثل نقص المعلومات وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي.
فيما أدار الزميل الصحفي خالد البرماوي النقاشات بمهارة، وطرح موضوعات هامة مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ونقص المعلومات.
إلا انه أكد أن الصحافة المتخصصة تواجه تحديات كبيرة لمواكبة النمو المتسارع في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وطرح سؤالًا محوريًا: هل المشهد الحالي للصحافة المتخصصة هو نتيجة تقصير في التكيف مع المتغيرات، أم أنه انعكاس لأزمة أعمق تتعلق بفقدان المصداقية والفعالية؟
خلال الندوة تكررت الانتقادات الموجهة إلى منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للأخبار الزائفة والمعلومات غير الدقيقة وهو ما أشار إليه الدكتور خالد شريف، مساعد وزير الاتصالات للبنية التحتية سابقًا، مؤكداُ انها تمثل تهديدًا للصحافة المتخصصة منذ عام 2011، لكنها ليست السبب الوحيد لتراجعها.
فالتحدي الحقيقي يكمن في قدرة الصحافة على تقديم محتوى موثوق ومميز يتجاوز السطحية التي تروج لها تلك المنصات.
ومن وجهة نظري أن الاعتماد المفرط على لوم وسائل التواصل الاجتماعي يغفل حقيقة أن جزءًا كبيرًا من المسؤولية يقع على عاتق المؤسسات الإعلامية نفسها، التي لم تستثمر بشكل كافٍ في التدريب والتطوير لمواكبة التحولات الرقمية.
ورغم النقاشات العميقة التي شهدتها الندوة، إلا أن غياب الحلول الواضحة يثير القلق. فالصحافة المتخصصة، كما أوضح المتحدثون، تُبنى على ثلاثة أعمدة رئيسية هي: السرعة، الانتشار، والمصداقية. ومع ذلك، فإن الأداء الحالي يشير إلى عجز واضح عن تحقيق هذا التوازن، مما يضع الصحافة أمام خيارين: إما التكيف مع الواقع الجديد بطرق مبتكرة، أو المخاطرة بفقدان دورها الأساسي في تشكيل الرأي العام.
في النهاية وجب القول إن مستقبل الصحافة المتخصصة لن يُبنى على الشكوى من سرعة تطور منصات التواصل الاجتماعي أو نقص المعلومات، بل على قدرتها على التكيف مع العصر الرقمي وإعادة تعريف نفسها كصوت موثوق في عالم مليء بالضجيج.