بوابة الوفد:
2024-09-24@20:37:34 GMT

مصر الرقمية فى الأمم المتحدة

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

قمة المستقبل هى اسمها كده وكمان الشق رفيع المستوى منها إيه الحكاية؟

أقول لك: الجمعية العامة للأمم المتحدة نظمت مؤتمر قمة فى نيويورك لمناقشة دور تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى والحاجات دى كلها فى التنمية المستدامة للمجتمعات وبالطبع شاركت دول العالم فى هذه القمة وكان الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فخورًا بما أنجزته مصر فى هذا المجال وشارك فى الجلسات الرسمية وعلى هامش القمة عقدت عدة جلسات، من بينها كانت جلسة وزارية حول «الذكاء الاصطناعى من أجل التنمية المستدامة» نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك، على هامش الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل المنعقدة هناك.

 

تناولت الجلسة دور الذكاء الاصطناعى فى تعزيز التنمية المستدامة فى المنطقة العربية والتصدى للتحديات التنموية التى تواجهها، وبالطبع شهدت الجلسة مشاركة عدد من كبار الشخصيات الدولية؛ منهم الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيس والرئيس التنفيذى للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخى، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعى والاقتصاد الرقمى وتطبيقات العمل عن بعد بدولة الإمارات العربية المتحدة، وماوريسيو ليزكانو، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى كولومبيا، وبولا إنجابير، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والابتكار فى رواندا، وفالنتينو فالنتينى نائب وزير المشروعات والصناعة فى إيطاليا، وعبدالله الدرديرى الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير المساعد ومدير المكتب الإقليمى للدول العربية فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى.

الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحدث بسعادة كبيرة وفخر عما حققته مصر باستخدام القدرات الهائلة للذكاء الاصطناعى فى إحداث تأثير تحويلى فى مختلف القطاعات بما فيها الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والطاقة، حيث تساعد حلول الذكاء الاصطناعى عند استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقى فى تعزيز الكفاءة والممارسات المستدامة، مشيرًا إلى تطوير حلول باستخدام الذكاء الاصطناعى لتحسين إدارة الموارد والتنبؤ بآثار تغير المناخ والتخفيف منها وتحسين الوصول إلى خدمات التعليم والرعاية الصحية الجيدة.

وأوضح طلعت جهود الدولة المصرية لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى العديد من المجالات الرئيسية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، واستعرض أبرز الأمثلة لهذه الاستخدامات، ومنها مجال الزراعة بهدف تحسين إنتاجية المحاصيل وإدارة موارد المياه بكفاءة أكبر، وهو ما يساهم بشكل مباشر فى تحقيق الهدف الثانى من أهداف التنمية المستدامة المعنى بالقضاء على الجوع، والهدف السادس المعنى بشأن المياه النظيفة والصرف الصحي؛ وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعى فى مجال الرعاية الصحية لتعزيز دقة التشخيص بما يدعم الهدف الثالث المعنى بشأن الصحة الجيدة والرفاهية، وتحدث الوزير عن قدرة المنصات التعليمية التى تعمل بالذكاء الاصطناعى على إتاحة تجارب تعليمية متميزة بما يتماشى مع الهدف الرابع المعنى بالتعليم الجيد، وأيضاً تحدث الدكتور عمرو طلعت عن استخدام الذكاء الاصطناعى فى تطوير منظومة التقاضى وهو ما يتماشى مع الهدف الـ 16 المعنى بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية

وعن دور الذكاء الاصطناعى فى خلق فرص العمل أوضح أنه يتم استخدام حلول الذكاء الاصطناعى فى مجال التعهيد وصناعة مراكز الاتصال لتحسين كفاءة خدمة العملاء وخفض التكاليف التشغيلية، وبالتالى المساهمة فى النمو الاقتصادى وخلق فرص العمل.

وفى النهاية، أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التزام الدولة بتعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعى من أجل التنمية المستدامة؛ انطلاقا من إدراكها لأهمية الاعتبارات الأخلاقية والشفافية والشمولية فى نشر الذكاء الاصطناعى، مشيراً إلى اهتمام الدولة باتخاذ كافة الإجراءات لضمان استفادة جميع فئات المجتمع من الذكاء الاصطناعى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ع الطاير مصر الرقمية الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي قمة المستقبل الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعى فى التنمیة المستدامة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في دعم أهداف التنمية المستدامة (1- 4)

 

 

عبيدلي العبيدلي **

في عصر التحول الرقمي المعاصر، يبرز الذكاء الاصطناعي كمنارة للأمل، وتقدم تكنولوجي يفسح المجال للنهوض بالتنمية المستدامة على نطاق أوسع بشكل عام، والمساهمة في تطوير أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 2015 بشكل خاص. فمتى ما استخدمت خوارزميات الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي وبناء، تتسارع خطى هذا البرنامج العالمي متحولة إلى دعوة فعالة من أجل العمل للقضاء على الفقر، وحماية كوكبنا الإنساني، وضمان الرخاء في نطاق إطار جديد للتنمية المستدامة.

وتتجاوز قدرات الذكاء الاصطناعي قيود الحوسبة التقليدية، مما يوفر فرصًا لا مثيل لها للابتكار عبر قطاعات متنوعة. وسواء كان ذلك تعزيز إدارة الموارد، أو تحسين استخدام الطاقة، أو ضمان المساواة في الحصول على التعليم والرعاية الصحية، فإن إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز أهداف التنمية المستدامة لا حدود لها.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن يقدم الذكاء الاصطناعي رؤى حيوية تعين على مواجهة التحديات البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية، المعقدة والمترابطة، وبالتالي توجيه عملية وضع سياسات واستراتيجيات أكثر فعالية.

ومع ذلك، فإن تطبيق الذكاء الاصطناعي لدعم أهداف التنمية المستدامة لا يخلو من العقبات. لذا فمن الضرورة بمكان معالجة قضايا الأخلاق، والحوكمة، والإنصاف، والشمولية. وهذا أمر بالغ الأهمية لإطلاق العنان لإمكانات الذكاء الاصطناعي الكاملة، تحول دون تفاقم التفاوتات القائمة، أو خلق أشكال جديدة من الإقصاء.

الجوانب الإيجابية

 يحمل الذكاء الاصطناعي إمكانات تحويلية للنهوض بأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، حيث يعمل كأداة قوية لمُعالجة بعض التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا التي حددتها الأمم المتحدة. ويمكن أن يستفيد كل هدف من أهداف التنمية المستدامة من الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، من تحسين الرعاية الصحية والتعليم، إلى مكافحة تغير المناخ وتعزيز التخطيط الحضري المستدام.

على سبيل المثال، يمكن لروبوتات المحادثة التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي توفير معلومات الرعاية الصحية للمناطق النائية، ويمكن لخوارزميات التعلم الآلي تحليل البيانات الطبية المعقدة لتشخيص الأمراض، ويمكن أن يحسن الذكاء الاصطناعي طرق استخدام الطاقة في المدن الذكية عن طريق ضبط أنظمة الإضاءة والتدفئة بناء على أنماط الإشغال. كما تتيح قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة مجموعات البيانات الكبيرة بسرعة، ودقة، تساعد على اتخاذ قرارات أكثر استنارة وتخصيص الموارد، مما قد يؤدي إلى تسريع التقدم عبر جميع الأهداف الــ 17. وينبغي أن تلهم هذه الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي الأمل والتفاؤل بشأن مستقبل التنمية المستدامة.

فعلى سبيل المثال، تمارس تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي دورًا أساسيًا في معالجة الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة (الصحة الجيدة والرفاه) من خلال تعزيز تشخيص الأمراض ورعاية المرضى. كما يمكن لخوارزميات التعلم الآلي تحليل البيانات الطبية المعقدة بشكل أسرع بكثير من الأطباء البشريين، مما يؤدي إلى تشخيصات أسرع وأكثر دقة. كما أصبحت النماذج التنبؤية المدعومة من مخرجات الذكاء الاصطناعي ضرورية في إدارة الصحة العامة، وقادرة على التنبؤ بتفشي الأمراض، وتحسين استجابات الرعاية الصحية، وهو أمر بالغ الأهمية للبيئات المحدودة الموارد.

في سياق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة (المدن والمجتمعات المستدامة)، تساهم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تطوير المدن الذكية، وتحسين كل شيء من إدارة حركة المرور، وتقنين استهلاك الطاقة. كما تساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي في مراقبة البنية التحتية الحضرية، والتنبؤ باحتياجات الصيانة، وإدارة الموارد بكفاءة، مما يقلل بشكل كبير من البصمة البيئية للمناطق الحضرية. بالإضافة إلى ذلك، تدعم التحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي تخطيط وتنفيذ الممارسات المستدامة داخل المجتمعات، مما يعزز نوعية الحياة لسكان المدن من خلال جعل المدن أكثر أمانا وسهولة في الوصول إليها وأقل تلوثا. وهذا التركيز على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين نوعية الحياة ينبغي أن يطمئن الجمهور بشأن الأثر الإيجابي الذكاء الاصطناعي على التنمية الحضرية المستدامة.

الجوانب السلبية

ومع ذلك، فإن نشر الذكاء الاصطناعي لدعم أهداف التنمية المستدامة لا يخلو من التحديات. فهناك اعتبارات أخلاقية مهمة، مثل قضايا الخصوصية، والتحيز في خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وخطر اتساع عدم المساواة بين أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأولئك الذين لا ينعمون بذلك.

ومن الأهمية بمكان تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل شامل ومنصف، وضمان أن تكون فوائد تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي متاحة للجميع، ولا سيما السكان المحرومين من الخدمات.

وهذا يتطلب التزاما صارمًا، وشفافًا بقيم ومقاييس التعاون الدولي، وإنشاء أطر سياسات قوية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، وضمان توافقها مع مبادئ التنمية المستدامة والمساهمة بشكل إيجابي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. علاوة على ذلك، من الضروري الاعتراف بأن الذكاء الاصطناعي، إذا لم تتم إدارته بشكل مناسب، يمكن أن يؤدي إلى رفع نسب تفشي البطالة، وغيرها من الآثار الاجتماعية السلبية، والتي ينبغي أخذها في الاعتبار بعناية في التنمية المستدامة.

إن التأكيد على أهمية اتباع نهج أخلاقي وشامل لنشر الذكاء الاصطناعي يجب أن يجعل الجمهور يشعر بالحاجة الملحة لمعالجة هذه القضايا.

بشكل عام، يوفر التفاعل بين الذكاء الاصطناعي وأهداف التنمية المستدامة فرصًا هائلة. فمن خلال تعزيز نهج أخلاقي وشامل واستراتيجي لنشر الذكاء الاصطناعي، يمكننا من تسخير قدراتها لدفع النمو الاقتصادي والابتكار وخلق عالم أكثر استدامة وإنصافا وازدهارا للأجيال القادمة. وينبغي أن تلهم إمكانات الذكاء الاصطناعي إحداث تغيير إيجابي كبير الطموح والدافع في جهودنا الجماعية نحو التنمية المستدامة.

** خبير إعلامي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي في دعم أهداف التنمية المستدامة (1- 4)
  • «المشاط» تبحث مع الأمين العام لـ (أونكتاد) الاستفادة من أدوات المنظمة لقياس أثر سياسات التنمية
  • على هامش أعمال الأمم المتحدة.. قمة مصرية تبحث أدوات تمويلية مبتكرة لدفع عجلة التنمية
  • تفاصيل "قمة المستقبل" في الولايات المتحدة لتعزيز التنمية والازدهار العالمي
  • وزير الاتصالات يشارك بجلسة "الذكاء الاصطناعى للتنمية المستدامة" ويناقش مع (UNDP) دعم الابتكار الرقمى
  • وزير الاتصالات يشارك في جلسة حول الذكاء الاصطناعي بنيويورك
  • «الاتصالات»: تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي في الزراعة والرعاية الصحية والتقاضي
  • وزير الاتصالات يبحث مع مسؤولى Trellix الاستثمار فى مصر بمجال التعهيد
  • بتنظيم “الأمم المتحدة”.. التميمي يُشارك في فعالية “الفضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”