أثارت خطبة الشيخ محمد صلاح، رئيس شعبة الارشاد في التوجيه المعنوي للجيش الوطني بمحافظة مأرب، بشأن الاحتفال بثورة 26 سبتمبر المجيدة، جدلا وانقساما واسعا بين أوساط اليمنيين.

 

وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشيخ صلاح في خطبة له الجمعة الماضية بأحد مساجد مأرب والتي قال فيها إن "الاحتفال بثورة 26 سبتمبر بدعة وأن ايقاد الشعلة طقوس فارسية"، معرجا على أن لا عيد في الشريعة الإسلامية إلا عيدي الفطر والأضحي.

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين بشأن طرح الخطيب صلاح، منهم من اعتبر ذلك مداهنة للمشروع الحوثي، لكن الأخرين أشادوا بحديث الخطيب والذي قالوا إن كلام صلاح تم اجتزاؤه عن قصد، فيما بدأ صلاح خطبته بالثناء على ثورة سبتمبر وذكر مناقبها وأهدافها.

 

 

ويأتي هذا ضمن دعوات وتهديدات لجماعة بمنع الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، كما تشن حملات اختطافات واسعة في صنعاء وعدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرتها، وتفرض حالة طوارئ غير معلنة لمراقبة الناشطين والشخصيات المؤثرة في أوساط المجتمع، ضمن هستيريا تعيشها الجماعة مع اقتراب ذكرى الثورة الذي تصادف الخميس القادم.

 

وفي وقت سابق اليوم كشفت منظمة حقوقية عن إختطاف جماعة الحوثي لأكثر من 270 شخصا بمناطق سيطرتها المسلحة على خلفية الدعوات للإحتفاء بذكرى ثورة سبتمبر.

 

وفي الشأن ذاته قال البرلماني شوقي القاضي "يا أحرار اليمن، احتفلوا بثورة26سبتمبر، واحيوا قيمها وأهدافها، واجعلوها محطة انطلاق واستئناف لمقاومة مشروع الأئمة السلاليين الـ(ع)ـنصريين وضلالاتهم ولا تنشغلوا بأصوات - بعضنا - النشاز التي لم تستوعب بعد عظَمتها وأنها "يومٌ نجّى الله فيه شعب اليمن من الظلم والاستعباد والرهائن والجهل والتخلّف".


 

 

أمين عام حزب الرشاد السلفي الشيخ عبدالوهاب الحميقاني، قال إن "ثورة 26 سبتمبر يعتز بها كل يمني أبي حر أصيل ويتكدر بها كل يمني قفل ومغفل، ويخسأ بها كل كهنوت سلالي وعكفي وزنبيل".

 

 

الصحفي محمد الجماعي قال "لسنا في وارد التشريع ولا تقنين أحكام الشريعة الغراء حتى ننبري لوضع المناسبات الوطنية على مقصلة أفهام الفقهاء والمتارس التي يضعونها بين الدين وحركة المجتمع، خاصة أن ديننا الحنيف بلا قوالب، ولا يمكن لأي فهم كان، وضع حدود لسعة مقاصده واستيعابه لكل جديد، وهذا تحديدا هو جوهر "صلاحيته لكل زمان ومكان".

 

وأضاف: هب أننا استخدمنا القواعد الفقهية التي أنزلت العرف منزلة جيدة في الشرع والقضاء والاحكام، أو افترض أننا استخدمنا اللغة العربية في فهم معنى العيد لتطبيقها على الاصطلاح!! ولو سايرناك أو شاححناك في المصطلح فهل ستمنعنا من استخدام علل التحريم إن كان ثم؟! فماذا انت فاعل!

 

 

وتابع الجماعي "أحب الشيخ المناضل محمد صلاح وأحسبه واحدا من أهم بحاثة هذا الزمان، لكني أخذ عليه أحيانا كزميل وعزيز وقدم راسخ في ميدان المعركة، أنه ينبري بين الحين والآخر للافتاء في مسائل لم يسأل عنها".

 

الصحفي مروان المنيفي، كتب "خطيب المسجد وعقيد الرتبة والمرتب، مستدركا "لقد صغرت حياتهم في نفوسهم لنكبُر نحن في نفوسنا لقد ماتوا فأحيانا موتهم".

 

 

الصحفية والحقوقية سامية الأغبري "وانعم بالتوجيه المعنوي.. قال لكم هذا رئيس شعبة الارشاد في دائرة التوجيه المعنوي للجيش، والله لن ننتصر بهؤلاء كنت ومازلت وسأظل مقتنعة".

 

وقالت "لن نستعيد الجمهورية بهؤلاء، سيأتي من يقلعكم كلكم (...) وفوقها قفل قال لك شعلة سبتمبر طقوس فارسية، على أساس تعبد، وأغاني ايوب طارش حرام".


 

 

الصحفي محمد الاشول علق بالقول "من لا يعتبر 26 سبتمبر عيد عليه أن يراجع ايمانه وعقيدته، ثورة سبتمبر قبس من روح الاسلام والدين".

 


 

الإعلامي خليل الطويل، اعتبر حديث الخطيب بأنه لغم ، فخ ، وأكثر من ذلك"، متابعا "العهد الذي بيننا وبينهم ثورة 26 سبتمبر، منافق وخصيم مبين مَن لم يؤمن بها كثورة خالدة ومناسبة مقدسة".


 

 

الكاتب الصحفي توفيق السامعي كتب "اليوم اكتشف بعض الخطباء والمتنطعين في العلم أن شعلة سبتمبر طقوس فارسية، ويا للعجب كيف يخدمون الحوثين لإخماد الاحتفال بسبتمبر العظيم".

 

وقال "سأبين لكم من أين أتى إيقاد هذه الشعلة وطقوسها.. الشعلة طقوس يمنية منذ الأزل وردت في النقوش اليمنية القديمة واسمها إلى اليوم (التنصير)، وكانت تستخدم في قمم الجبال اليمنية، إما لغةً للإشارة والتواصل بين الحصون والحاميات، وإما للتنبيه السريع من غزو الجيوش المغيرة على المناطق، وإما للتعبير عن الأفراح في الانتصارات والمناسبات".

 

وأضاف "كما كانت تستخدم من قِبل عاصمة الملوك لإشعال الحرب َوتجميع الجيوش من بقية المناطق اليمنية، وهذه الأخير هي ما تحضرني الآن في نقش كرب ايل وتار في القرن السابع قبل الميلاد المسمى نقش النصر بلفظ (و ه ن ر/ ب ت ر ح) بمعنى: يوم اوقد نار بترح، وهي نار توقد في قمم الجبال.

 

 

وتابع "لا يضحكوا عليكم بمثل هذه الخطابات الحماسية دون وعي، سبتمبر شهر نحبه ويحبنا ورمز هويتنا ويوم نصرنا وتحررنا".

 

الأكاديمي يحيى الأحمدي اكتفى بالقول "نعم نقول لسبتمبر المعجزة الخالدة، بكل ما حصل من ارتداد والتفاف، على سبتمبر الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وأتباعه من فجر يوم ال26 من سبتمبر عام 62، إلى يوم الدين".

 

 

وأضاف "قدس الله سرهم ورفع ذكرهم ونفعنا بفكرهم وإخلاصهم وعزائمهم، وألحقنا بهم ثوارًا مخلصين، لا خزايا ولا مهزومين".

 

فيما ابو الحمزة عبدالله المسوري، علق من وجهة نظر أخرى حيث دافع عن الخطيب صلاح وقال إن هناك من الحاقدين وبعض من سماهم بالغوغاء عمل على اجتزاء كلامه وحوله بحسب مآرب أخرى للتحريض على الداعية.

 

وقال المسوري "في خطبتي الشيخ محمد صلاح، تناول الشيخ موضوعًا هامًا حول سبتمبر ومكانته، وقدّم رؤيته الشرعية حول بعض القضايا المرتبطة به، ففي الخطبة الأولى، أشاد الشيخ محمد بشهر سبتمبر، مبرزًا مناقبه العديدة، ومؤكدًا أن أهدافه وقيمه تتجذر في صميم تعاليم ديننا الإسلامي.

 

 

وأضاف "فقد أَصلَّ للحرية وأوضح أهمية إزالة الفوارق بين الطبقات، مبينًا أن هذه المبادئ بُنيت على منطلقات إسلامية أصيلة. كما تطرق لأهمية الحديث عن سبتمبر ولماذا يجب أن نحتفي به، مشيرًا إلى دوره في تاريخ اليمنيين وضرورة استذكار ما يمثله من قيم.

 

وتابع "أما في الخطبة الثانية، وهي التي وجد فيها بعض الحاقدين والغوغاء الذين ينسخون ويلصقون دون أن يسمعوا شيئا من الخطبة، فرصة للنيل من الشيخ، غير أن الشيخ لم يذم سبتمبر ولم ينتقص من مكانته، بل كان حديثه محصورًا حول رأيه الشرعي في بعض المظاهر المرتبطة به. فقد أشار إلى أن فكرة إيقاد الشعلة هي عادة فارسية الأصل".

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن ثورة 26 سبتمبر الشرع ايقاد الشعلة جدل بثورة 26 سبتمبر ثورة 26 سبتمبر

إقرأ أيضاً:

عرض شعبي لقوات التعبئة في الدريهمي بالحديدة احتفاءً بثورة 21 سبتمبر

الوحدة نيوز/ شهدت مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، اليوم عرضاً شعبياً لخريجي دورات التعبئة “طوفان الأقصى”، احتفاءً بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة.

وخلال العرض الذي حضره مسؤول التعبئة بالمربع الجنوبي حمزة عايض، ومدير المديرية محمد الموساي، وأمين محلي المديرية عبدالله أبكر، ومسؤول التعبئة بالمديرية علي عيسى، قدّم المشاركون عروضاً عسكرية رمزية تحاكي عظمة المبادئ والقيم التي تحملها ثورة 21 سبتمبر بما جسدته من انتصار الشعب اليمني للحرية والاستقلال من هيمنة دول الاستكبار.

وهتفوا بشعارات الصمود والثبات لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل” وتعزيز النفير، وتفويض القيادة الثورية باتخاذ أي قرارات لمواجهة أي تهديدات، دفاعاً عن سيادة البلاد ونصرة للشعب الفلسطيني.

واعتبروا الاحتفاء بثورة 21 سبتمبر رسالة إصرار الشعب اليمني على مواصلة الزخم الثوري في وجه الأعداء والتمسك بأهداف الثورة في رفض الوصاية والمضي في تطوير مؤسسات العسكرية.

وعبر المشاركون في العروض العسكرية، عن الفخر والاعتزاز بنجاحات ثورة 21 سبتمبر وما قدمته من أنموذج مختلف للتصحيح عما كان سائداً خلال المرحلة الماضية، موضحين أن احتفالهم بهذه المناسبة الوطنية، يجسد رمزية ثورة 21 سبتمبر كيوم مفصلي، استطاع من خلاله الشعب اليمني التخلص من براثن الوصاية الأجنبية والانتصار لقراره وإرادته.

وجددّوا تأييدهم المطلق لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف العدو الصهيوني والأمريكي، والمضي في خيار التحشيد، استعداداً لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والتصدي للتصعيد الأمريكي البريطاني.

وأكدوا الجهوزية واستمرار النفير والتعبئة استعداداً للمشاركة إلى جانب القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن، والتأهب لمواجهة الأعداء والتصدي لهم بكل بأس وقوة وإيمان.

 

مقالات مشابهة

  • عرض شعبي لقوات التعبئة في الدريهمي بالحديدة احتفاءً بثورة 21 سبتمبر
  • مأرب.. ندوة فكرية للتوعية بأهمية إحياء ثورة 26 سبتمبر
  • تفاعل على اللغة التي استخدمها الشيخ محمد بن زايد في الحديث مع بايدن بالبيت الأبيض
  • في ورقته المقدمة لندوة “21 سبتمبر ثورة الحرية والتغيير” التي نظمتها ” الثورة ” العميد مجيب شمسان:الإنجاز العسكري لثورة ٢١ من سبتمبر أعاد السيادة ونقل اليمن للعالمية
  • فعالية خطابية في بلاد الروس بصنعاء احتفالا بثورة 21 سبتمبر
  • ارتفاع عدد المختطفين من قبل الحوثيين إلى 64 مدنياً بينهم قيادات مؤتمرية وناشطون وكتاب بسبب آرائهم ونيتهم الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر #وكالة_خبر
  • محمد علي الحوثي يتحدى العليمي: ارفعوا علم ثورة 26 سبتمبر في عدن
  • تنظيم ندوة فكرية توعوية بمأرب بعنوان ” سبتمبر وهج يتجدد”
  • مليشيات الكهنوت تختطف مجموعة من المحامين بسبب نقاشهم عن الاحتفال بثورة اليمن الخالدة 26 سبتمبر