الجزيرة:
2024-09-24@20:29:15 GMT

مؤرخ عسكري إسرائيلي: الجيش يعمل كمليشيا

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

مؤرخ عسكري إسرائيلي: الجيش يعمل كمليشيا

في مقابلة مع صحيفة معاريف كشف المؤرخ العسكري الإسرائيلي أوري ميلشتاين عن الأسباب التي أدت إلى الفشل العسكري الكبير الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي وصفه بأنه "أكبر فشل في تاريخ الدولة"، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعمل كمليشيا، وذلك في تذكير لخلفية تشكيل هذا الجيش من عصابات إسرائيلية مثل الهاغاناة والشتيرن، والتي مارست أعمالا إرهابية تسببت في تهجير الفلسطينيين عام 1948.

وأكد ميلشتاين -الذي لطالما كان منتقدا شرسا لمؤسسة الدفاع الإسرائيلية- في بودكاست مع رئيس التحرير المشارك للصحيفة دورون كوهين أن الإخفاقات التي حذر منها على مدى سنوات عديدة قد تجمعت لتؤدي إلى هذا الحدث المدمر.

مليشيا عسكرية

بدأ ميلشتاين بالحديث عن حقيقة صادمة وهي أن الجيش الإسرائيلي "بدأ كمليشيا وما زال يعاني من هذا الإرث حتى اليوم"، وأن "إسرائيل لم تطور جيشا محترفا حقيقيا".

وقال "لم أفاجأ بما حدث، لقد حذرت لسنوات من أوجه القصور في الجيش الإسرائيلي وثقافته العسكرية، وهذا الفشل كان نتيجة حتمية لتجاهل تلك التحذيرات"، حسب زعمه.

وأضاف "لا يزال الجيش يعتمد بشكل كبير على الوحدات الخاصة ذات المستوى العالي، لكن على مستوى الجيش العام ما زلنا نعمل كمليشيا".

وانتقد ميلشتاين الفجوة الكبيرة بين الأداء التكتيكي للجنود والقيادة الإستراتيجية، مشيرا إلى أن الأداء الجيد على المستوى التكتيكي لم يكن كافيا لتعويض غياب التخطيط الإستراتيجي، وأن "الجنود نجحوا في المواجهة المباشرة، لكن غياب التفكير الإستراتيجي أدى إلى عدم الجاهزية لحرب شاملة".

وأكد أن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى طبيعة الجيش الإسرائيلي منذ نشأته، وقال "كان يجب على قادة الجيش أن يدركوا أن التحضير للحرب لا يتعلق فقط بإدارة المعارك الصغيرة، بل بالتفكير في إستراتيجيات شاملة".

فشل مقصود

وأشار ميلشتاين إلى مشكلة أخرى في القيادة الإسرائيلية للجيش تتمثل بغياب الشفافية في تفسير ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مطالبا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومدير المخابرات العسكرية المتقاعد أهارون هاليفا بالخروج إلى العلن لتقديم توضيحات بشأن ما جرى، لأن عدم وضوح القيادة أدى إلى انتشار نظريات المؤامرة بين الجمهور.

وقال "هناك روايات متداولة بشأن تخطيط الحكومة لفشل صغير يسمح لحماس بالاختراق كجزء من خطة لاحتواء الصراع، وأن الفشل كان جزءا من خطة لجعل (حركة المقاومة الإسلامية) حماس تقوم باختراق محدود يمكن احتواؤه بسرعة، ولكن الأمور خرجت عن السيطرة".

وأضاف "يجب على هرتسي هاليفي أن يمثل أمام الجمهور ويشرح ماذا حدث ولماذا اتخذت تلك القرارات الخاطئة".

وإلى جانب النقد العسكري وجه ميلشتاين انتقاداته إلى النظام السياسي في إسرائيل، مشيرا إلى أن الثقافة الحزبية التي ترسخت منذ تأسيس الدولة كانت من العوامل التي أسهمت في هذا الفشل.

وأوضح أن "إسرائيل تأسست على يد حزب واحد هو ماباي فقط، وتلك الثقافة الحزبية أدت إلى تحويل الخصوم السياسيين إلى أعداء داخليين، مما أضعف تركيز البلاد على التحديات الأمنية الحقيقية"، مشيرا إلى أن هذا النهج أثر بشكل مباشر على مؤسسة الجيش وعلى قدرتها على التكيف مع التحديات العسكرية الحديثة.

التحذير من المستقبل

وعلى الرغم من انتقاداته اللاذعة فإن المؤرخ العسكري أعرب عن تفاؤله بزيادة الاهتمام بتحليلاته النقدية، مشيرا إلى أن "الناس أصبحوا أكثر اهتماما بما أقوله، ليس فقط في إسرائيل، بل أيضا في أنحاء العالم".

واعتبر أن هذا الاهتمام المتزايد يمكن أن يؤدي إلى إصلاحات جذرية في الثقافة الأمنية والعسكرية للبلاد.

واقترح ميلشتاين إنشاء "معهد وايزمان لأمن دولة إسرائيل"، والذي سيجمع نخبة من الخبراء لتطوير إستراتيجيات أمنية جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، بهدف تحديث نهج الدفاع الإسرائيلي وتقديم حلول متطورة.

وختم مقابلته بتحذير واضح من أن إسرائيل ستواجه إخفاقات مشابهة إذا لم تقم بتغيير جذري في ثقافتها العسكرية والأمنية، وقال "إذا لم نغير النهج الحالي فسنستمر في تكرار الأخطاء نفسها، وربما نواجه فشلا آخر على القدر نفسه من الخطورة".

ورغم أنه أعرب عن أمله في أن تتم معالجة المشاكل الأمنية قبل الذكرى الـ80 لتأسيس إسرائيل فإنه أكد أن هذا لن يحدث دون "تغيير عميق في العقلية الأمنية والإستراتيجية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی مشیرا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يغلق مكتب شبكة الجزيرة في رام الله بأمر عسكري.. روح للقائد العسكري (شاهد)

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مكتب شبكة الجزيرة في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة بموجب أمر عسكري.

وقالت الشبكة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المكتب بعد محاصرته وخلع بوابته الخلفية.

قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مكتب قناة #الجزيرة برام الله وتغلقه بموجب أمر عسكري#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/EyAx3GTrt2 — قناة الجزيرة (@AJArabic) September 22, 2024

وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحمل أمرا عسكريا بإغلاق مكتب الجزيرة في رام الله 45 يوما.

وسبق أن ذكر مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر البناية التي تضم مكتب قناة الجزيرة في رام الله وتحاول اقتحامها.

اظهار ألبوم ليست



واقتحم عدد كبير من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله من مدخلها الشمالي ضمن عملية عسكرية. 

بدورها، أفادت قناة الأقصى الفضائية بأن قوات الاحتلال اقتحمت دوار المنارة وسط رام الله.

وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات التابعة للاحتلال، الأحد، تمديد الحظر المفروض على عمل قناة الجزيرة القطرية في الأراضي المحتلة لمدة 45 يوما أخرى، بعد أن اتفق مجلس الوزراء على أن بث القناة يمثل تهديدا للأمن.

وأيدت محكمة في "تل أبيب" الأسبوع الماضي حظرا مبدئيا مدته 35 يوما على عمليات قناة الجزيرة، فرضته الحكومة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، الذي انتهى أمس السبت.

وعقب تقدم القناة طعنا بقرار الإغلاق، ردت المحكمة العليا في دولة الاحتلال واصفة الإجراء ضد الجزيرة بأنه "سابقة".

وأمهلت المحكمة حكومة الاحتلال الإسرائيلي حتى الثامن من آب/أغسطس لتقديم الدفوع، "بخصوص لماذا لا ينبغي الحكم بأن قانون منع هيئات البث الأجنبية من الإضرار بالأمن القومي" باطل.

وأظهرت وثائق المحكمة أن الجزيرة أبلغت المحكمة بأنها لا تحرض على العنف أو الإرهاب وأن الحظر غير متناسب، وفقا لوسائل إعلام.



ومنتصف حزيران/ يونيو، أمر وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بمنع بث قناة الجزيرة، في الضفة الغربية بعد قرار حجبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "بعد حجب بث الجزيرة في إسرائيل، فإن وزير الدفاع يوآف غالانت، أوعز لرئيس الأركان بمنع بث القناة في الضفة الغربية أيضا".

يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت في 5 أيار/ مايو الجاري، حجب قناة الجزيرة ومنع بثها في الأراضي المحتلة، وإغلاق مكاتبها.

وصدر القرار بعد مصادقة الكنيست في نيسان/ إبريل الماضي، على قانون يسمح لرئيس وزراء الاحتلال ووزير الاتصالات بحظر وسائل إعلام أجنبية؛ بزعم أنها "تضر بأمن إسرائيل".



وسمي القانون في وسائل الإعلام بـ“قانون الجزيرة"، باعتبار أنه استحدث بالأساس لمنع بث القناة القطرية، لكنه يشمل جميع وسائل الإعلام الأجنبية.

ومرارا، شن مسؤولون ومتحدثون رسميون في داخل حكومة الاحتلال هجوما حادا على قناة الجزيرة؛ كونها أفردت مساحة واسعة لتغطية حرب الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقد وصفت قناة الجزيرة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مكاتب "الجزيرة" بالخطوة الممعنة في التضليل والافتراء، مؤكدة حقها في استمرار تقديم خدماتها للجمهور عبر العالم، وهو ما تكفله المواثيق الدولية.

مقالات مشابهة

  • ‏موقع واللا عن مصدر أمني إسرائيلي: حزب الله فوجئ بقوة الضربات التي وجهها له الجيش الإسرائيلي
  • ليندركينغ: لا يوجد حل عسكري في اليمن وانخراطنا العسكري ضد الحوثيين محدود في نطاقه
  • ‏الجيش الإسرائيلي: هناك منازل بالبقاع تحتوي صواريخ ومسيرات وسنهاجمها قبل إطلاقها على إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من منشآت حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يجدد ضرباته المكثفة على أهداف لحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات "مكثفة" على أهداف لحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن احتماء مئات الآلاف في الملاجئ بسبب صواريخ “حزب الله”
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يقتحم مكتب الجزيرة برام الله ويغلقه بموجب أمر عسكري
  • الاحتلال يغلق مكتب شبكة الجزيرة في رام الله بأمر عسكري.. روح للقائد العسكري (شاهد)