قال الكاتب الإسرائيلي بي مايكل إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقلت إرهاب الدولة من قطاع غزة والضفة الغربية إلى لبنان.

وتساءل في مقال رأي بصحيفة هآرتس عن الفرق بين تفجير 5 آلاف قنبلة في 5 آلاف منزل بلبنان، (في إشارة إلى انفجار أجهزة النداء الآلي مؤخرا)، وبين زرع قنبلة في حافلة أو إسقاط قنابل عنقودية على الأحياء التي يعيش فيها "المجرمون" أيضا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: الديمقراطية الأميركية في ورطة حتى لو فازت هاريسlist 2 of 2قيادي حكومي يمني: الغارات الجوية الغربية لم تضر كثيرا بقدرة الحوثيينend of list

وأوضح أن عناصر حزب الله اللبناني تلقوا 5 آلاف جهاز نداء آلي (بيجر)، في حين أن قنابل الحافلات أو القنابل العنقودية "تهدف إلى إيذاء جميع الموجودين عشوائيا"، موضحا أن كلا الفعلين "إرهابي".

عدوان غير مقيد

وفي رده على من يوبخونه على هذه المقارنة، قال مايكل إن من أرسلوا أجهزة النداء الآلي (البيجر) المفخخة لم تكن لديهم أدنى فكرة عن المكان الذي ستنفجر فيه، ومن سيحملها، وأين ستوضع، وكم من الناس سيكونون بالقرب منها، وهل ستكون في محل بقالة، أم في أيدي طفل فضولي، أم ربما في سيارة في محطة بنزين، أم في أيدي شريك.

ومضي في رده، متسائلا عمَّن خطرت بباله هذه الفكرة "المرعبة" المتمثلة في زرع المتفجرات في أجهزة من شأنها تشويه أجساد الضحايا، ووصفها بأنها فكرة مدروسة مسبقا.

وتساءل أيضا عما إذا كان الهدف من ورائها هو فقأ العيون، أو إخصاء الناس، أو تمزيق الأمعاء، أو بتر الأيدي.

الابتهاج الغبي

وانتقد ما سماه "الابتهاج الغبي وصيحات الفرح" الذي تبديه الحشود سواء في قطاع غزة عندما يشاهدون الأسرى الإسرائيليين وهم يسيرون في شوارع المدينة، أو في إسرائيل عندما تطلق الجماهير "النكات المقززة" والصيحات المعبرة عن السرور عند سماعهم سقوط جرحى في لبنان.

وقال الكاتب مخاطبا مواطنيه: "ألم تتعلم إسرائيل بعد ما يكفي لفهم أن هذا العرض المميت للألعاب النارية، وكل حفلات الابتهاج بالاغتيالات وبتصفية الفلسطينيين، لا تساعد على الإطلاق ولا تغير شيئا؟".

وأضاف أن إسرائيل اتخذت خطوة عملاقة أخرى نحو إعطاء الضوء الأخضر للإرهاب الحكومي، مشيرا إلى أنها فرضت الإرهاب والمعاناة على شعب بأكمله باستخدام وسائل عنيفة وغير مقيدة، "وهذا هو ما فعلته في غزة، وفي الضفة الغربية المحتلة، والآن في لبنان".

المرحلة التالية

وتحدث مايكل عن المرحلة التالية مما يسميه الإرهاب المشروع للدولة، مؤكدا أنها تشمل تسميم الآبار، والحد من الولادات بعد أن أصبحت كل المستشفيات وأقسام التوليد خرابا الآن.

وأشار إلى أن المرحلة التالية هي تطبيق خطة جيورا آيلاند لغزو لبنان. وتتمثل الخطة -التي اقترحها الرئيس السابق لمجلس الأمن الإسرائيلي الجنرال احتياط جيورا آيلاند وكشف الكاتب تفاصيلها في مقال سابق بصحيفة هآرتس- في إجبار اللبنانيين في جنوب بلادهم على الفرار إلى الساحل، بحيث لا يبقى في المنطقة سوى مقاتلي حزب الله. وبعد فرار المدنيين الذين لا ينتمون إلى حزب الله رسميا، "سنعرف أن كل من بقي في المنطقة هم إرهابيون، وسنبدأ عملية تحويلهم إلى سجناء على مشارف الموت".

وورد في الخطة أيضا أن بحرمان هؤلاء المقاتلين عن الغذاء والماء، فإن الأمر لن يستغرق من الجيش الإسرائيلي سوى شهرين قبل أن يتحقق النصر النهائي السريع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

بانيتا: هجوم إسرائيل عبر أجهزة الاتصالات في لبنان شكل من أشكال الإرهاب

وصف وزير الدفاع الأميركي مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) سابقا ليون بانيتا، هجوم إسرائيل عبر أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان الأسبوع الماضي، بأنه "شكل من أشكال الإرهاب".

وقال بانيتا في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية: "احفظ كلماتي. إنها ساحة المعركة للمستقبل"، في إشارة إلى الهجمات المنسوبة لإسرائيل على أجهزة الاتصال اللاسلكية.

وأشار إلى أن "القدرة على وضع متفجرات في الأجهزة التكنولوجية التي أصبحت شائعة جدا هذه الأيام، وتحويلها إلى حرب إرهابية".

مقالات مشابهة

  • هل بدأت الحرب المفتوحة بين إسرائيل و"حزب الله"؟
  • جنيف.. الإمارات تعلن المرحلة التالية من مبادرتها تكنولوجيا التجارة
  • الإمارات تعلن المرحلة التالية من مبادرتها «تكنولوجيا التجارة»
  • بانيتا: هجوم إسرائيل عبر أجهزة الاتصالات في لبنان شكل من أشكال الإرهاب
  • غزة والضفة.. إسرائيل تواصل حربها وتقتل العشرات
  • مدير سي آي إيه السابق: تفجيرات البيجر بلبنان نوع من الإرهاب
  • هآرتس: إغلاق مكتب الجزيرة برام الله تحذير لصحفيي إسرائيل أيضا
  • برلماني إيراني: طهران شاركت بشراء اجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان - عاجل
  • هآرتس: إصابة 5 أشخاص في شمال إسرائيل بشظايا صواريخ