قال المحلل السياسي الأميركي بير بيكون إن قراءته لاستطلاعات الرأي وتحليلات الآخرين للانتخابات تشير إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس هي الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

لكنه استدرك قائلا إن الديمقراطية في الولايات المتحدة لا تزال في مأزق حتى لو فازت مرشحة الحزب الديمقراطي هاريس على خصمها الجمهوري دونالد ترامب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: إسرائيل تنقل إرهاب الدولة من غزة والضفة إلى لبنانlist 2 of 2قيادي حكومي يمني: الغارات الجوية الغربية لم تضر كثيرا بقدرة الحوثيينend of list

ورسم في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" 5 سيناريوهات محتملة لانتخابات 2024 ورتبها من الأكثر إلى الأقل مثالية، وذلك على النحو التالي:

أولا- فوز هاريس بالرئاسة والديمقراطيين بمجلسي الكونغرس

يقول بيكون إن أفضل سيناريو هو تكرار ما حدث قبل 4 سنوات عندما فاز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وتوقع أن تعلن وسائل الإعلام أن هاريس هي الرئيسة المنتخبة إما في ليلة الانتخابات أو بعد بضعة أيام، وبفوزها ببضع ولايات متأرجحة وليست ولاية واحدة فقط.

وحتى لو طعن دونالد ترامب وحلفاؤه في نتائج الانتخابات فليس هناك أي فرصة تقريبا للوصول إلى 270 من مجموع 538 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي التي تكفل له الفوز.

لذا، فإن الساسة الجمهوريين الآخرين ووسائل الإعلام لا يأخذون ادعاءات ترامب على محمل الجد، والأهم من ذلك أن القضاة المحافظين يحكمون ضده إلى حد كبير في القضايا المتعلقة بالانتخابات.

وسيكون فوز الديمقراطيين بالكونغرس في صالح الديمقراطية الأميركية أيضا "لأن البلاد بحاجة فعلية إلى تشريعات تدعم الديمقراطية".

ثانيا- فوز هاريس ووضع الجمهوريين العراقيل أمام إدارتها

السيناريو المحتمل إلى حد ما للانتخابات المقبلة -وفقا لاستطلاعات الرأي الحالية- هو فوز هاريس بالرئاسة مع سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، وهذا من شأنه أن يضع هاريس في موقف سيئ على نحو غير عادي.

وإذا سيطر الجمهوريون على مجلس النواب فإن ذلك سيؤدي إلى جمود سياسي، لكن إذا احتفظوا بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ فقد يتسببون في مشاكل أكبر.

ومع أن الجمهوريين قد لا يضعون ذلك القدر الكبير من العراقيل أمام هاريس فإن كاتب المقال يقول إنه ليس متفائلا.

ثالثا- فوز غير مقنع لترامب

قد يفوز ترامب بالمجمع الانتخابي رغم تصويت الأكثرية أو الأغلبية من الناخبين الأميركيين لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي مثلما حدث في انتخابات عام 2016.

والاحتمال الآخر أن ينال المرشحان كلاهما 269 من أصوات المجمع الانتخابي، وفي هذه الحالة سيحال الأمر إلى مجلس النواب لتحديد الفائز الذي يحصل على أكثر من نصف ممثلي الولايات في المجمع الانتخابي، وهي العملية التي من المرجح أن تمنح الفوز لترامب.

وتوقع بيكون في حال فوز ترامب غير المقنع تكرار ما حدث في الفترة بين عامي 2017 و2020، مع مقاومة قوية لأفعاله الأكثر تطرفا من قبل النشطاء والجماعات ذات الميول اليسارية وحكام الولايات الديمقراطيين والقضاة الليبراليين ومعظم وسائل الإعلام، وسيشعر الديمقراطيون بشكل خاص بالظلم.

رابعا- فوز ترامب بالتصويت الشعبي واقتراع المجمع الانتخابي، وفوز الجمهوريين بمجلسي الكونغرس

إذا فاز ترامب مرة أخرى بالرئاسة وبهامش أكبر من ذي قبل فقد تستنتج المنظمات غير الحزبية -خاصة الشركات ووسائل الإعلام- أن معظم الأميركيين يؤيدون رؤيته للبلاد، لذا فقد تكون مقاومة المؤسسات لترامب أقل مما كانت عليه في الفترة من 2017 إلى 2020.

وأعرب كاتب المقال عن اعتقاده بأن حكام الولايات الديمقراطيين والمنظمات ذات الميول اليسارية سيظلون يحاربون ترامب، ولا سيما إذا حاول تنفيذ وعده بترحيل المهاجرين غير النظاميين بشكل جماعي.

خامسا- خسارة ترامب تصويت المجمع الانتخابي، ومع ذلك يتولى الرئاسة

إن السمة المميزة لأي دولة ديمقراطية هي أن الفوز بالرئاسة يتم عبر الانتخابات، وإذا لم يحدث ذلك فستكون الدولة في مأزق خطير.

قد يُعلَن ترامب فائزا حتى لو خسر تصويت المجمع الانتخابي، وذلك في حال امتناع ولاية من الولايات "بشكل غير عادل" التصديق على ما تمخض من نتائج أو إذا أقدم القضاة الجمهوريون أو مجلس النواب على تنصيبه.

وأبرز مثال على ذلك ما حدث في ولاية فلوريدا عندما كان ناخبون يعتزمون التصويت لصالح المرشح آل غور بأعداد أكبر من منافسه الجمهوري جورج بوش الابن في عام 2000، ومع ذلك فقد قرر قضاة محافظون تعيين بوش رئيسا للبلاد.

وحذر بيكون من أن سيناريو مشابها لواقعة فلوريدا قد يحدث في ولاية جورجيا، وقال إن ما يجري في هذه الولاية ينذر بالسوء، إذ يبدو أن مجلس الانتخابات فيها -الذي يسيطر عليه أنصار ترامب- يمهد الطريق لتأخير فرز الأصوات في المقاطعات الحضرية الكبيرة في منطقة أتلانتا، والتي من المرجح أن تصب في صالح هاريس، وعندها قد يعلن ترامب نفسه فائزا في جورجيا، في حين يماطل المسؤولون الجمهوريون أو يرفضون تماما فرز بعض الأصوات التي تصب في مصلحة هاريس.

وحتى إذا لم يحدث هذا السيناريو فإن الديمقراطية الأميركية ستجد نفسها في وضع لا تحسد عليه، وسواء فازت هاريس أو خسرت فإن الديمقراطية الأميركية "في انحطاط، حيث تشير كل الدلائل إلى أن هذا التردي سوف يستمر"، على حد تعبير بيكون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الدیمقراطیة الأمیرکیة ما حدث حدث فی

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية.. هاريس توافق على مناظرة ثانية وترامب يرفض

أعلنت المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، كامالا هاريس رسميا استعدادها لخوض مناظرة تلفزيونية أخرى ضد خصمها الجمهوري دونالد ترامب، لكن من غير المؤكد ما إذا كانت ستقام بالفعل.
وقال فريق حملتها في بيان اليوم السبت: "نائبة الرئيس هاريس مستعدة لفرصة أخرى لمشاركة المنصة مع دونالد ترامب وقد قبلت دعوة (سي إن إن) للمناظرة في 23 أكتوبر".
أخبار متعلقة ترامب: "الهزيمة" سبب طلب هاريس إجراء مناظرة أخرىيترقبها العالم.. تفاصيل المناظرة التاريخية بين هاريس وترامبقبل المناظرة المرتقبة.. تقارب التأييد لهاريس وترامب في استطلاعات الرأي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مرشحا انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس - رويترزالانتخابات الأمريكيةولم يعلق الرئيس السابق على هذا الأمر في البداية، لكنه حتى الآن رفض المشاركة في مواجهة تلفزيونية ثانية مع هاريس.
وشهدت المناظرة السابقة بينهما، التي جرت في 10 سبتمبر على قناة (إيه بي سي)، تبادلا حادا، حيث تمكنت الديمقراطية من إحراج المرشح الجمهوري عدة مرات.مناظرة ترامب وهاريسوفي استطلاع سريع أجرته (سي إن إن)، رأى 63% من المشاركين أنها كانت الفائزة، مقابل 37% لصالح ترامب. فيما تمسك الرئيس السابق بأنه هو الفائز في المناظرة.
وطالبت هاريس لاحقا بإجراء مناظرة ثانية، لكن ترامب أعلن أنه لا يرغب في المشاركة في مزيد من المناظرات.
وأشار إلى أنه خاض بالفعل مناظرة تلفزيونية أولى ضد المرشح الديمقراطي السابق، الرئيس جو بايدن، ثم مناظرة ثانية ضد هاريس.
وقال فريق حملة هاريس: "سيكون من غير المسبوق في التاريخ الحديث أن تكون هناك مناظرة واحدة فقط في الانتخابات العامة"، مضيفا أن الناخبين الأمريكيين يستحقون مناظرة أخرى ليتمكنوا من مراجعة "رؤى المرشحين".

مقالات مشابهة

  • 700 مسؤول في الأمن القومي الأميركي يؤيدون هاريس
  • ترامب: هاريس لن تكون قادرة على منع اندلاع حرب عالمية ثالثة
  • تفاصيل مخطط أنصار ترامب لتغيير تصويت نبراسكا في المجمع الانتخابي
  • هاريس تتقدم في الاستطلاعات وترامب لن يترشح مجددا إن خسر الانتخابات
  • واشنطن بوست: هذا ما وعد ترامب بتنفيذه في اليوم الأول إذا فاز بالرئاسة
  • ترامب يرفض دعوة هاريس لمناظرة ثانية قبل الانتخابات
  • ترامب يرفض اقتراح هاريس بعقد مناظرة ثانية: لقد فات الأوان (شاهد)
  • ترامب يرفض اقتراح هاريس بعقد مناظرة ثانيا: لقد فات الأوان (شاهد)
  • الانتخابات الأمريكية.. هاريس توافق على مناظرة ثانية وترامب يرفض