توقيف طفلة فلسطينية عن الدراسة بعد اتهامها بالتحريض ضد الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قررت إحدى مدارس بئر سبع توقيف تلميذة فلسطينية عن الدراسة مؤقتا للتحقق من صحة اتهامها بالتحريض ضد الجيش الإسرائيلي، رغم أن عشرات التلاميذ اليهود ظهروا في تسجيل مصور وهم يهتفون ضدها بهتافات عنصرية تدعو إلى الإبادة، بعدما قالت بالفصل إن هناك أبرياء في غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن وزارة التعليم الإسرائيلية ادعاءها أن التلميذة التي تبلغ من العمر 12 عاما حرضت على الجيش، ووجهت كلاما قاسيا إلى زملائها اليهود، قبل أن تعود وتسوغ قرار التعليق المؤقت برغبتها في منع احتكاك بين التلميذة وبقية زملائها.
وظهر عشرات التلاميذ في تسجيل وهم يهتفون "فلتحترق قريتك" في مشهد عنصري، قال والد الطفلة إن المدرسة لم تحاول التدخل لمنعه.
ونقلت الصحيفة عن الطفلة قولها إنها قالت في نقاش بالفصل إن "هناك أطفالا يتضورون جوعا ويموتون في غزة"، لكن زملاءها اليهود تهجموا عليها وصاحوا فيها "جنودنا ليسوا قتلة" رغم أنها لم تتفوه بهذا الكلام.
وأضافت: "سألوني إن كنت أدعم فلسطين، واكتفيت بالقول إنني أدعم عودة أطفال غزة إلى بيوتهم".
وذكرت التلميذة أنها تتعرض منذ بداية العام لمواقف مماثلة، حيث سُئلت مثلا إن كانت من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لمجرد ارتدائها الحجاب.
ونقل موقع عرب 48 عن الناشط السياسي والمحامي شحدة بن بري الذي يرافع دفاعا عن العائلة قوله إن ما أنقذ التلميذة من الهجوم عليها تواجد معلمة عربية اصطحبتها إلى إدارة المدرسة، وحينها تم الاتصال بالعائلة، وتم إبلاغها بفصل الطفلة مؤقتا.
وتحدث المحامي بن بري عن عشرات التهديدات التي وُجّهت للطفلة وعائلتها من مختلف المناطق، حتى إن بعضهم هدد بقطع رأسها.
ولم يتوقف التحريض على التلاميذ وإدارة المدرسة، بل تعداه إلى سلطات المدينة، حيث طالب أعضاء في بلدية بئر سبع ونائب العمدة بطرد التلميذة وعائلتها من المدينة بل ومن كل إسرائيل.
وقد قرر أب التلميذة عدم إرسال ابنته الثانية إلى المدرسة خشية عليها، فيما امتنع آباء آخرون عن إرسال أبنائهم للسبب ذاته، وأيضا من باب التضامن مع والد التلميذة المفصولة.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن مقتل 47 مدنيا في قصف للدعم السريع استهدف الفاشر
أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، مقتل 47 مدنياً وإصابة عشرات في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع استهدف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
الخرطوم ـــ التغيير
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بالفاشر في بيان، إن قوات الدعم السريع “مستمرة في استهداف المدنيين بشكل ممنهج، حيث استخدمت حوالي 250 قذيفة مدفعية خلال قصفها على أحياء الفاشر أمس الاثنين”، بحسب وكالة السودان للأنباء.
وأضافت: “أسفر هذا القصف المدفعي المكثف عن مقتل 47 مدنياً، بينهم 10 نساء، وإصابة عشرات من المدنيين تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية”.
وأشارت إلى أن قوات الجيش دمرت منصة لإطلاق المدافع للدعم السريع شمال مدينة الفاشر.
ومنذ أيام تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على مدينة الفاشر، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
و الأسبوع الماضي هاجمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور وأعلنت سيطرتها عليه، بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، ما أدى لمقتل 400 شخص ونزوح عشرات الآلاف، وفق الأمم المتحدة.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو 2024، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وبدأت في الفترة الأخيرة تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في ولاية الخرطوم، بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي ومقار رسمية أخرى.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات في إقليم دارفور غربي السودان.
الوسومالجيش الدعم السريع الفاشر ضحايا مدنيين