صادقت الجمعية العمومية للمنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الآسوساي)، في دورتها السادسة عشرة، على قرار المجلس التنفيذي للمنظمة بفوز المملكة العربية السعودية ممثلةً بالديوان العام للمحاسبة بالإجماع برئاسة المنظمة للفترة (2027-2030)، واستضافة الدورة السابعة عشرة للجمعية العمومية للمنظمة، واجتماعات المجلس التنفيذي التي ستُعقد في ذات الفترة.


وبهذه المناسبة رفع معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بمناسبة هذا الفوز بإجماع أعضاء الجمعية العمومية، مؤكدًا بأن ذلك يعكس المكانة الريادية والمناصب الرفيعة التي تتبوؤها المملكة في المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية، ويأتي امتدادًا للأدوار القيادية التي يقوم بها الديوان العام للمحاسبة إقليميًا ودوليًا في إطار الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة.
ونوّه في كلمته بالجمعية العمومية بأهمية هذا الفوز لإبراز ما تشهده المملكة من تطور وتقدم في شتى المجالات، وما يحظى به الديوان العام للمحاسبة من دعم من القيادة الحكيمة أثمر عددًا من النقلات النوعية للديوان في تنفيذ أعمال المراجعة على القطاع العام بالمملكة؛ بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وأكد الدكتور العنقري حرص المملكة ممثلةً بالديوان العام للمحاسبة على أن تكون الجمعية العمومية بدورتها السابعة عشرة مساحة واسعة لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة في الدول الآسيوية من خلال تطوير المواضيع التي ستطرح في الجمعية العمومية، والندوة الفنية المصاحبة لها، ونقاشات المجلس التنفيذي؛ بما يسهم في تعزيز المساءلة والشفافية والحوكمة الرشيدة في الدول الآسيوية.
وتناولت الجمعية العمومية التي عقدت اليوم الثلاثاء في العاصمة الهندية نيودلهي، وافتتحت أعمالها رئيسة جمهورية الهند دروبادي مورمو، عددًا من الموضوعات من أهمها اعتماد القوائم المالية لمنظمة الآسوساي للفترة (2021-2023م)، وميزانية المنظمة للفترة (2025-2027م)، وتقرير لجنة المراجعة، كما تم استعراض عدة تقارير ومنها تقرير الأمانة العامة عن أنشطة المنظمة منذ انعقاد الجمعية العمومية السابقة، والخطة الإستراتيجية، وتنمية القدرات، والمشروع البحثي الثالث عشر، والتعاون مع المنظمات الإقليمية الأخرى، وعدد من التقارير الأخرى، بالإضافة إلى الموافقة على تأسيس عدد من مجموعات العمل بالمنظمة.
وقد سبق الجمعية انعقاد الاجتماع الستين للمجلس التنفيذي لمنظمة الآسوساي، الذي تم خلاله استعراض ومناقشة تقريري رئيس المجلس التنفيذي والأمانة العامة حول أنشطة المجلس منذ الاجتماع الأخير، وعدد من تقارير مجموعات العمل واللجان الفرعية بالمنظمة.
يُذكر أن منظمة “الآسوساي” تأسست في عام 1978م وتتألف من (48) عضوًا من الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة في دول قارة آسيا، وتُعد من ضمن المنظمات الإقليمية التي تتبع المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة “الإنتوساي”؛ التي تُعد المرجع المهني والحاضنة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العلیا للرقابة المالیة العامة والمحاسبة الجمعیة العمومیة المجلس التنفیذی العام للمحاسبة

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎

الثورة نت

أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • مضوي: “هذه هي المناصب التي نسعى لتدعيمها في الميركاتو الشتوي الجاري”
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في السدة بإب
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • المملكة ترأس أعمال لجنة تطوير آلية عمل المؤتمر العام لمنظمة “الألكسو”
  • برئاسة المملكة.. انطلاق أعمال لجنة تطوير آلية عمل المؤتمر العام لمنظمة “الألكسو”
  • السلة يعتمد برنامج إعداد منتخب الناشئين وموعد الجمعية العمومية
  • “العنقري” يشارك في الاجتماع رفيع المستوى للمشروع العالمي لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة المالية
  • الجمعية العمومية لمؤسسة أخبار اليوم تعتمد القوائم المالية عن العام المالي 2020/2021 وتوافق على زيادة رأس المال.
  • أمير الرياض يطّلع على جهود وأعمال الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة “إنسان”