كشفت وثيقة نادرة، حصلت عليها «الـوفـد»،  عن مرسوم ملكي، يُؤرخ لقيام حكومة الزعيم مصطفي النحاس، بنزع ملكية أراض مملوكة للأمير يوسف كمال، لصالح إعادة بناء خط السكة الحديد بمدينة نجع حمادي شمال قنا، وربط المحطة؛ بكوبري السكك الحديدية الذي يعبر النيل شرق مدينة نجع حمادي، جنوب مصر.  

 

يعود المرسوم لبدايات عصر الملك فاروق الأول في حكم مصر، ومُؤرخ بسنة 1937 ميلادية، أي بعد وصول «فاروق» إلى الحكم بسنة واحدة، أثناء تولي الزعيم مصطفي النحاس رئاسة الحكومة في ذلك الوقت، وهي واحدة من 7 حكومات شكلها «النحاس» بصفته رئيسًا وزعيمًا لحزب الوفد المصري ذي الأغلبية فى ذلك الوقت.

 

 مرسوم صادر من قصر المنتزه: 

وجاء بالمرسوم الملكي الصادر من قصر المنتزه فى الإسكندرية، أحد مقرات حكم البلاد، قبل حركة الجيش فى 1952، «فاروق الأول ملك مصر.. بالإطلاع على قانون نزع الملكية للمنفعة العامة رقم 27 لسنة 1906 المعدل بالمرسوم بقانون 93 لسنة 1931، بعرضه علينا وزير المواصلات ورأي مجلس الوزراء، رسمنا بما هو آت.. تعتبر من المنافع العامة أعمال تحويل الخط الحديدي وتعديل محطة نجع حمادي حسب المُبين على الرسومات المُرفقة بهذا المرسوم». 

وشمل المرسوم فى الفقرة التالية.. «تنزع بالطرق المعتادة وحسب القواعد المتبعة ملكية الأرض المخصصة لذلك ومساحتها 14 فدانًا و3 قراريط وعشرون سهمًا بناحيتي بهجورة ونجع حمادي بمديرية قنا، وعلى وزراء الأشغال العمومية والمالية والمواصلات تنفيذ كل فيما يخصه».

ووقع المرسوم الملك فاروق الأول فى أول نوفمبر 1937 بقصر المنتزه فى الإسكندرية، كما وقع عليه رئيس الوزراء مصطفي النحاس، وزير المالية مكرم عبيد، ووزير المواصلات والأشغال العمومية بالإنابة علي زكي العرابي. 

 

نزع  أملاك من الأمير يوسف كمال: 

 وشمل المرسوم بيان الأراضي الزراعية بما عليها من المغروسات والمباني بناحيتي بهجورة ونجع حمادي؛ بمديرية قنا، والمقتضي نزع ملكيتها لتحويل الخط إلى كوبري نجع حمادي الجديد وعمل بعض التعديلات على محطة نجع حمادي. 

وشملت الأراضي المنزوع ملكيتها قطعتين أرض بقرية بهجورة شمال مدينة نجع حمادي، و4 قطع أرض بناحية نجع حمادي بإجمالي مساحة 14 فدانًا و3 قراريط وعشرون سهمًا.

ويُبيّن المرسوم الملكي، أن جميع الأراضي المنزوع ملكيتها هي «من وقف حضرة صاحب السموّ الأمير يوسف كمال باشا بن المرحوم أحمد باشا كمال». 

من هو الأمير يوسف كمال؟ 

والأمير يوسف كمال، رحالة وفنان تشكيلي ويعتبر الأكثر ثراءً من بين أمراء الأسرة العلوية التي حكمت مصر  في الفترة من 1805 وحتي حركة الجيش فى 1952. 

وقعت حصة الأمير من الأملاك، فى موقعين بصعيد مصر، فضلًا عن أملاكه الأخري فى القاهرة، أحد هذين الموقعين مركز نجع حمادي؛ والثاني مركز أرمنت بمحافظة الأقصر، وتجاوزت أملاك الأمير نحو 16 ألف فدان بنجع حمادي وحدها وكان يدير هذه الأملاك بواسطة دوائر كبيرة من الموظفين والمباشرين. 

الوثيقة ــ مرسوم ملكي من فاروق الأول 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نزع نزع ملكية الأمير يوسف كمال الأمیر یوسف کمال فاروق الأول نجع حمادی

إقرأ أيضاً:

«أحمد الفيشاوي»: كنت سلفيا وبقول لأهلي التمثيل حرام

رد الفنان أحمد الفيشاوي على سؤال جرئ من الإعلامية أميرة بدر ببرنامج "أسرار"، المذاع على قناة النهار، ما الشيء الذي تحملته سمية الألفى، ليرد قائلا: "هي استحملت فاروق الفيشاوي ودي لوحدها كفاية وهو كان راجل قد الدينا وبيحب كل الناس ويهيص براحته وخلته يهيص 18 سنة لحد ما طلبت الطلاق".

وأكد أحمد الفيشاوي، خلال لقاءه ببرنامج "أسرار"، أن أهله تحملوه كثيرا خلال فترة تشدده الديني، كاشفا: "كنت بقول لأهلي التمثيل حرام وكفر وكنت بلبس جلابية قصيرة واسيب ذقني وأقول كل الناس هيدخلوا النار إلا السلفيين، وجرحت أبويا وأمي واعتذرت لهم والحمد لله أنهم استوعبوني وكانوا بيتناقشوا معايا وأنا كنت عنيف وهما كانوا هادئين معي".

والدته كانت تعشق فاروق الفيشاوي وتحبه وتخاف عليه حتى اليوم، ومزح قائلا: "فاروق الفيشاوي كان شخص مينفعش بني آدم واحد يستحمله ولازم أكثر من شخص يكون جيش يستحمله، وأنا كنت شقي لكن مكنتش غلس ولا قليل الأدب".

مقالات مشابهة

  • بعد مشهد ضربها.. أحمد زاهر يعتذر لابنته
  • مواطن يفضح تعثر مشاريع ملكية بالدريوش أمام عامل الإقليم
  • عبد السلام فاروق يكتب: صراع العمالقة بين الإبرة والمطرقة
  • مبارك الفاضل يكشف عن فساد غير مسبوق في بورتسودان محمي بجهات عليا.. فيديو يوضح أكبر سوق من النحاس المسروق
  • أحمد الفيشاوي: أمي استحملت أبويا 18 سنة لحد ما طلبت الطلاق
  • «أحمد الفيشاوي»: كنت سلفيا وبقول لأهلي التمثيل حرام
  • القبض على سائق أتوبيس لسيره عكس الاتجاه بشارع مصطفى النحاس
  • ضبط سائق أتوبيس نقل جماعي يسير عكس الاتجاه بمصطفى النحاس
  • كمال الجزولي بين التحليل الفلسفي والتشريح السياسي: الرزنامة بوصفها وثيقة نقدية
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. رمضان بين المخاض والميلاد