تفاجأ أطباء أحد المستشفيات الريفية بمنطقة دنقلا بشمال السودان بوصول عشرات المرضى المصابين بالتهابات الزائدة الدودية، خلال فترات متقاربة، مما أثار استغراب الفريق الطبي خصوصا ـن التهاب الزائدة الدودية ليس من الأمراض المعدية... فما القصة؟

أكد معتز صالح المدير الطبي لمستشفى "دار العوضة" بمنطقة دنقلا بشمال أن المستشفى أجرى خلال أيام محدودة 69 عملية استئصال زائدة دودية في أوساط سكان حي تابع لمنطقة المستشفى يسكنه أقل من 400 شخص.

وقال صالح لموقع "سكاي نيوز عربية"، الأحد، إن إدارة المستشفى تفاجأت قبل بضعة أيام بتكرار حالات الإبلاغ عنالتهابات الزائدة الدودية بشكل غريب حيث كانت تصل المستشفى أكثر من 10 حالات في بعض أوقات اليوم، مما دفع بفريق العمل للبحث عن الأسباب خصوصا أن التهاب الزائدة الدودية من الأمراض غير المعدية.

 وأوضح أن عملية التقصي عن الأسباب توصلت إلى أن العامل المشترك الوحيد بين المرضى هو مصدر المياه المستخدمة للشرب.

وأضاف "استدعينا فريقا متخصصا وأجرى فحصا معمليا لبئر مياه الشرب كانت نتيجته وجود بكتيريا سامة في البئر ادت إلى تلوث المياه".

ووفقا لسكان القرية، فإن الأمر كان مقلقا جدا بالنسبة لهم حيث شعر السكان بالآلام في أوقات متقاربة جدا، مما أثار الشكوك بوجود مرض معدي.

وقال أحد السكان "لم نشاهد مثل هذه الحالات طوال حياتنا حتى عندما يكون هنالك تفشي لمرض معدي لا يكون بهذه الوتيرة السريعة والمتقاربة زمنيا". وأضاف "الناس ينتظرون دورهم لإجراء العملية داخل المركز والبعض ينتظر في البيت نتيجة اكتظاظ المركز".

 وأشارت متخصصة في مجال الصحة العامة إلى أنه ورغم أن الزائدة ليست مرضا معديا، لكنها قد تنتشر في حالات نادرة جدا في أوساط مجموعة كبيرة من سكان منطقة محددة.

وأوضحت "ربما يكون الانتشار الواسع مرتبط بتعرض سكان المنطقة لعدوى في الجهاز التنفسي أدت إلى تضخم العقد اللمفاوية الموجودة في جدار الأمعاء، أو عدوى اصابت الجهاز الهضمي، أو إصابات واسعة بمرض التهاب الأمعاء نتيجة تلوث".

وفي ذات السياق، أكدت استشارية البيئة حنان مدثر أنه قد يكون هنالك رابط بين السيول والفيضانات التي اجتاحت المنطقة مؤخرا وعملية التلوث التي تعرض له بئر مياه الشرب في المنطقة الموبوءة.

وقالت لموقع سكاي نيوز عربية "تسببت السيول والأمطار الأخيرة في أضرار كبيرة نجمت عنها تداعيات صحية خطيرة بسبب العوامل البيئية".

وأضافت "في الكثير من الأحيان تصل مياه الفيضانات إلى آبار مياه الشرب بعد اختلاطها بمياه المراحيض والمخلفات الضارة الأخرى، مما يؤدي إلى توليد أنواع ضارة من البكتيريا التي تسبب أمراض معدية خطيرة قد تتطور تداعياتها وتبعاتها لتسبب انتشارا واسعا لأمراض أخرى غير معدية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بكتيريا أخبار السودان حرب السودان الحرب السودانية التهاب الزائدة بكتيريا أخبار السودان الزائدة الدودیة

إقرأ أيضاً:

ماذا أظهرت نتائج تحاليل مياه كيما في أسوان؟.. التفاصيل الكاملة

كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، آخر أحداث أسوان وتطورات الأوضاع الصحية في بعض قري أسوان، مشيرًا إلى أن النتائج الخاصة بتحليل محطات المياه، أكدت سلامة المياه، وفقا للمقاييس والمعايير الموضوعة من قبل، ولا يوجد أي تلوث خاص بالمياه.

وأكد عبدالغفار، لـ«الوطن»، أنّه فور الإبلاغ عن وجود حالات مصابة بأعراض تشبه أعراض النزلات المعوية تم التعامل الفوري مع الحالات، وأرسل فريق طبي كامل إلى بعض القرى التي تم الإبلاغ عن وجود الحالات فيها.

بداية أحداث الإصابات في أسوان

وتابع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن الحالات المصابة تم الاطمئنان عليهم، مشيرة إلى أن العينات التي تم الحصول عليها أكدت وجود أنواع من البكتيريا التي تسبب نزلات معوية وهى ناتجة عن أطعمة ملوثة وخلال الـ48 ساعة المقبلة ستظهر النتائج كامل، وعن تفاصيل الأحداث، قال إن الإصابات في أسوان وتفاصيل الإصابات كالتالي:

- في الـ11 من الشهر الجاري، أبلغت عن وجود حالات مصابة بأعراض تشبه أعراض النزلات المعوية في مستشفيات الحميات.

- وصل عدد الحالات إلى أكثر من 65 حالة.

- التعامل الفوري مع الحالات المصابة، وتقديم كل الرعاية الطبية اللازمة من خلال الفرق الطبية، التي أُرسلت من قبل وزير الصحة تحت إشراف الدكتور عمرو قنديل، نائب الوزير لشئون الطب الوقائي.

- على الفور تمت مراجعة كل محطات المياه، والتي وصل عددها إلى 103 محطات موجودة داخل محافظة أسوان.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أنّ كل الحالات التي ذهبت للمستشفيات تم التعامل معها وتماثلها للشفاء، إلا حالات بسيطة موجودة الآن، وعلى وشك الخروج أيضا.

مصنع كيما في أسوان

وعما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص مصنع كيما الذي ينتج الأسمدة، نفت مصادر خاصة لـ«الوطن» قيام المصنع بصرف المياه الخاصة به في نهر النيل، موضحة أن المياه تذهب لمحطة معالجة ثلاثية ولا تذهب مباشرة إلى نهر النيل، مؤكدة أن حالات الإصابة في أسوان حدثت بعد الاحتفالات بالمولد النبوي، وغالبا بسبب تناول أطعمة ومشروبات ملوثة.

هل انتشرت الكوليرا في أسوان؟

ونفت المصادر بشكل قاطع انتشار وباء الكوليرا بين المواطنين، قائلة: «الكوليرا لا تنتشر بهذا الشكل وهى مرتبطة بأمور أخرى، ومختلفة عما هو منتشر الفترة الحالية بأسوان، ولا داعي للحديث عنها، والانسياق وراء مواقع التواصل الاجتماعي دون دليل علمي»، مشيرا إلى أنّ هذه الحالة ستنتهي تقريبا.

مقالات مشابهة

  • جامعة مطروح تنظم قافلة شاملة في قرية فوكة ضمن فعاليات مبادرة «بداية»
  • «التضامن»: توزيع 300 وجبة على الأولى بالرعاية في قرية بني عبيد بالمنيا
  • عوض تاج الدين: تأكدنا من سلامة مياه أسوان وجار متابعة الحالات المصابة
  • وزير الإسكان: نتائج فحص مياه أسوان قبل وبعد رصد حالات الإصابة مطابقة للمواصفات
  • بـ5 ولايات سودانية.. 401 إصابة جديدة بالكوليرا بينها 6 وفيات ما يرفع عدد حالات الوفاة إلى 388، حسب وزارة الصحة
  • تصريح جديد من محافظ أسوان بشأن محطات مياه المحافظة
  • انقطاع مياه الشرب 8 ساعات عن قرية في الدقهلية.. غدا
  • ماذا أظهرت نتائج تحاليل مياه كيما في أسوان؟.. التفاصيل الكاملة
  • نقل آثار الحكيم إلى المستشفى.. (ما القصة؟)