اللواء فؤاد علام يكشف تفاصيل وفاة الإخواني كمال السنانيري
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كشف اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، تفاصيل وفاة القيادى الإخوانى البارز كمال السنانيرى، مؤكدا أن السنانيرى كان أحد أقطاب الجماعة الإرهابية وأحد أذرع الجماعة الأساسية التى تعتمد عليها الجماعة حينذلك، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه للتحقيق معه فى عدة قضايا.
وأكد وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أثناء حواره مع «صدى البلد» أن جميع العاملين بجهاز أمن الدولة، سواء ضباط أو أفراد شرطة ممنوعين من استعمال العنف فى أثناء الاستجوابات، خاصة أثناء التحقيق مع أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وقيادتها، مؤكدا ان التحقيقات كانت تسير بشكل مثالى مع استعمال بعض الاساليب الملتوية واساليب الترهيب للضغط عليهم للحصول على معلومات، خاصة ان اعضاء الجماعة كانو مدربين لاقصى درجات الامتناع عن الحديث مع رجال الدخلية وابداء اى معلومات.
وفاة السنانيرى
وأشار اللواء فؤاد علام، أن الإخوانى كمال السنانيرى لقى مصرعه عام 1981، اثناء تجميد عمله، مؤكدا أنه لم يشارك في التحقيقات؛ معه بسبب قرار رئيس الجهاز حينها، بتجميد عمله؛ لوجود خلافات كبيرة بينهما، ولذلك فإن اعضاء الجماعة الارهابية وقياداتها حاولو استغلال ذلك والترويج له بشكل او باخر.
وقال اللواء فؤاد علام، إنّه شارك في التحقيق مع أفراد جماعة الإخوان الإرهابية في قضية 1965المعروفة بـ"قضية سيد قطب"، حيث كان القائد الفعلي لجماعة الإخوان الإرهابية آنذاك، واصطحبته من مكان إقامته إلى التحقيق في سجن القلعة، عندما تمكنا من القبض عليه لكنه كان صامتا، واستخدمت جميع الأساليب للحديث معه لكنها جميعا باءت بالفشل ولم يتكلم أبدا، وأتذكر أنه نطق بكلمتين فقط "واخدنى فين".
وأوضح وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، ان جميع ما يثار بأن رجال الداخلية تعدو على سيد قطب عار تماما من الصحة: «مفيش مخلوق أذاه بكلمة، وكان يعامل كضيف وليس متهما خطيرا يرأس تنظيما مسلحا وإرهابيا»، مشيرا أن اللواء أحمد رشدي، تولى التحقيق معه لدى وصوله إلى سجن القلعة، كما شارك اللواء فؤاد علام في بعض أجزاء التحقيق، واصفا سيد قطب بـ " الغباء السياسى" لكنه "داهيه" فى الصمت لدرجة التي جعلته يتأكد بأنهم مدربين على كيفية مواجهة الاستجواب.
الاستيلاء على الحكمكشف اللواء فؤاد علام، خطة جماعة الإخوان الإرهابية فى الاستيلاء على الحكم، واعتبارها ولاية من ولايات الجماعة الإرهابية على مستوى العالم، وكان من الواضح أن لدى الجماعة مخططا للاستيلاء على الحكم بالعنف وأن يكون لديهم قوة عسكرية يمكنها مواجهة أي عمل مضاد من الشرطة أو حتى القوات المسلحة.
وأكد اللواء فؤاد علام، خلال حواره مع «صدى البلد»، ان أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية لم يحملوا السلاح وقت حسن البنا وسيد قطب وغيرهم، ولكن كان القيادات يجهزون مخازن سلاح حتى يتم تسليم أعضائها وتدريبهم وإعدادهم لأي معركة مع أي قوة تناهضهم، وعلمنا هذا الأمر من التحقيقات بعد ضبط كمية محدودة من السلاح مع بعض العناصر، وهو ما قادنا إلى توقع أن يكون لدى الجماعة تسليح أكثر من الكمية المضبوطة، وأمكن معرفة أماكن المخازن.
وأشار، إلى أن أحد المخازن كان في الإسماعيلية، وكشفت طفلة صغيرة سره، عندما اجرى اللواء أحمد رشدي التحقيقات معها وقالت له إن عمها إسماعيل حسونة وأبوها مصطفى حسونة المسؤولين عن تخزين السلاح في الإسماعيلية، وكانا يخزنان بعض السلاح في قرية قريبة من المحافظة، ورميا جزءً كبيرا من السلاح في الترعة، وفي النهاية تمكنت الجهات المعنية من ضبط كمية من السلاح، مؤكدًا أن خطورتها كانت كبيرة ولو وصلت للأفراد لأحدثت الجماعة خسائر بشرية ضخمة.
اغتيال الساداتوكشف اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، تفاصيل قضية اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، مؤكدا أنه لم يشارك في التحقيقات؛ بسبب قرار رئيس الجهاز حينها، بتجميد عمله؛ لوجود خلافات كبيرة بينهما، إلا أنه كان يتابع بشكل شخصي، إجراءات التحقيقات في هذه القضية الخطيرة، وأكد أن الدكتور محمود جامع، الصديق المقرب للرئيس السادات، حذره من استعانته بجماعة الإخوان لمواجهة الناصريين والشيوعيين.
وأضاف اللواء فؤاد علام، أن الدكتور محمود جامع، أكد على الرئيس السادات، أنه لو اعتمد على جماعة الإخوان؛ فإنهم سيتخلون به، لكن الرئيس السادات لم يقتنع بهذا الكلام، مشيرا إلى التقارير الكثيرة التي تم إرسالها إلى الرئيس السادات، بضرورة إبعاد جماعة الإخوان عن المشهد السياسي؛ حتى لا تحدث فتنة سياسية بين الأحزاب، إلا أن الرئيس السادات لم يستجب لهذه التقارير.
اجتماعات الجماعةوأوضح وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن الدكتور محمود جامع، كان يعقد اجتماعات لجماعة الإخوان في منزله، بمدينة طنطا في محافظة الغربية، وكان يدعو إليها، لدرجة أننا كنا راصدين لهذا التحرك منهم، لافتا إلى أن الكارثة كانت حضور الرئيس السادات، لإحدى الاجتماعات، حيث كان الدكتور محمود جامع، يقوم بعمل تآلف ما بين الجماعات السياسية من الوفد، والشيوعيين، الإخوان المسلمين.
وأشار اللواء فؤاد علام إلى أن هناك الكثير من الأنباء التي ترددت بشأن عدم التفات اللواء نبوي إسماعيل وزير الداخلية، إلى عملية اغتيال الرئيس السادات، معقبا: “قيل في هذه النقطة الكثير من الأقاويل، وأتمنى ألا نتطرق إليها، إنما لا أعتقد أن الكلام الذي قيل له نصيب من الصحة”.
وأشار إلى أن التحقيقات كانت مكثفة والتحريات كانت بشكل أكبر، إلا أن الخطأ الأهم ، هو عمليه التامين التى حدثت للرئيس السادات فى مثل هذه الاحتفالات، وكيفية إدارتها، لا سيما أن جميع الأجهزة في الدولة كانت على دراية بوجود أعضاء جماعات إرهابية في هذه الاحتفالية.
كشافة الإخوانوكشف اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية، وبداية معرفته بهم، خاصة وأنه تعرض للأذية أكثر من مرة بسببهم، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بسبب انتخابات اتحاد الطلاب، لاسيما وأن اول معرفته عن الجماعة كانت فى طفولته حينما حاول أعضاء الجماعة استقطاب الأطفال فى القرى والنجوع، واقناعهم بأعمالهم للانضمام اليهم فى الكبر.
وقال اللواء فؤاد علام، إنّ أول مرة يعرف فيها جماعة الإخوان الإرهابية، كانت في قريته التي شهدت بؤرة إخوانية رئيسية، حينما اصطحبه والده ضابط الشرطة، إلى قريتهم، ميت خاقان، بندر شبين الكوم، التابعة لمحافظة المنوفية؛ لزيارة الأهل، وشاهد أعضاء الجماعة يرتدون زيا يقترب من الزي العسكري، وكانوا يقومون بجولة في القرية، وينظمون عرضا عسكريا؛ لجذب الأطفال الصغار الذين كانوا يلحقون بهم.
وتابع وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، كان أعضاء الكشافة يأخذون الأطفال حتى مقر الشعبة الاخوانية الخاصة بهم في القرية ليمنحوا كل طفل هدية، بها شعار واسم الجماعة، وحصل حينها على قميص إخواني، كهدية من الجماعة، وارتداه، وكان فرحا به؛ بسبب حداثة سنه، خاصة وأن عمره لم يتعدى العقد الأول، لكن والده غضب كثيرا، واضطر إلى ضربه للمرة الأولى والأخيرة؛ عندما رآه يرتدي القميص وعليه اسم وشعار الجماعة.
وأشار اللواء فؤاد علام، إلى أنه تعرض للضرب مرة ثانية بسبب الإخوان أيضا؛ عندما كان طالبا في كلية التجارة، التي التحق بها قبل الانضمام لرجال الشرطة، وأكد أنه في أحد الأيام، وجد مظاهرة ضخمة جدا، وكان الموجودون ينادون بـ محمود العناني وجلال خاطر مرشحا الجماعة في انتخابات اتحاد الطلاب، واستمع إلى برنامجهم الانتخابي، ودارت معهم مناقشات حول كيفية تطبيق ذلك البرنامج على أرض الواقع، ولكنه لم يقتنع بحديثهم وبرنامجهم الانتخابي؛ فقرر أن يستمع الى البرامج الانتخابية للمنافسين.
وقال:" سألت عن المرشح المنافس لهما، واستمعت إليه وقررت أن أرشحه، وأمنحه صوتي، وفي أثناء خروجي من اللجنة الانتخابية؛ تعرضت للضرب، لأن الجماعة كانت ترسل من يراقبون اللجان، لمعرفة الطلاب الذين لم يصوتوا لمرشحيهم، ثم يعتدون عليهم، مستطردا: "كانوا بيعلموا على ظهر اللي مش بينتخبوهم بالطباشير، واللي كان بيخرج بالعلامة دي كان بيتضرب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فؤاد علام جماعة الإخوان الإرهابیة اللواء فؤاد علام الرئیس السادات لـ صدى البلد على الحکم سید قطب إلى أن
إقرأ أيضاً:
وفاة الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد.. تفاصيل رحلته الصوفية
الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد.. توفي الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد، شيخ الطريقة البلقائدية الهبرية، الاثنين 25 فبراير 2025 عن عمر ناهز 88 عامًا.
ويُعتبر بلقايد من أبرز علماء المذهب المالكي في الجزائر والعالم الإسلامي، وترك وراءه إرثًا علميًا وروحيًا كبيرًا.
نشأته ومسيرته العلميةوُلد الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد في مدينة تلمسان بتاريخ 28 أكتوبر 1937، في أسرة علمية ودينية. تولى والده، الشيخ محمد بلقايد، تعليمه وتربيته منذ الصغر، فنهل من علوم الفقه والسيرة والعقيدة على يديه. كما تلقى العلم على يد عمه الشيخ عبد الكريم بن الحاج، الذي درسه القرآن الكريم، إضافة إلى تعلمه لعلوم اللغة والآداب على يد مشايخ بارزين مثل الإمام البشير بوهجرة.
مساهماته العلمية والدعويةتولى الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد مشيخة الطريقة البلقائدية الهبرية خلفًا لوالده، وساهم بشكل كبير في نشر التصوف السني المعتدل. أسس الزاوية البلقايدية في قرية سيدي معروف بوهران، والتي أصبحت مركزًا علميًا يستقطب العلماء والطلبة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. كان الشيخ من دعاة الاعتدال ونبذ التطرف، وأسهم في تعزيز قيم التسامح والحكمة في الخطاب الديني.
عُرف الشيخ بلقايد بجهوده الحثيثة في نشر الفكر الصوفي المعتدل، وكان له دور بارز في إحياء الزوايا العلمية والدعوية في الجزائر، مما جعلها محط اهتمام العلماء وطلبة العلم. كما كان له تأثير كبير في تعزيز الوسطية والاعتدال في مواجهة الغلو والتطرف في الدين.
تأبينهنعت الرئاسة الجزائرية الشيخ بلقايد عبر برقية تعزية بعث بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤكدًا على إسهاماته الكبيرة في خدمة الدين والوطن، مشيدًا بمواقفه في نشر العلم والحفاظ على الهوية الدينية الوطنية. كما أعرب الرئيس تبون عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ومريديه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته.
مراسم الدفنوتمت مراسم دفن الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد يوم الثلاثاء بعد صلاة العصر في مقبرة الزاوية بوهران، حيث شيعت جثمانه إلى مثواه الأخير.
اقرأ أيضاً«فيديو».. أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية
«الطرق الصوفية»: نؤكد ثقتنا في الرئيس السيسي بعدم قبول مقترحات تهجير الفلسطينيين
الأعلى للطرق الصوفية: نرفض تصفية القضية الفلسطينية بدعوات التهجير ونقف خلف القيادة السياسية الحكيمة