روسيا تعتزم زيادة إنفاقها الدفاعي إلى 142 مليار دولار..وزيلينسكي يحشد الدعم للبنية التحتية للطاقة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
عواصم «وكالات» تعتزم روسيا الحفاظ على إنفاقها الدفاعي عند أعلى مستوى تاريخي العام المقبل، مع إجراء تخفـيضات طفـيفة فـي غضون العامين التاليين، حيث لا تظهر أية علامات على قرب انتهاء الحرب التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، وذلك حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم.
واطلعت بلومبرج على مسودة مقترحات ميزانية الثلاث سنوات المقبلة التي أظهرت أن الحكومة الروسية تعتزم زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 13.
وبناء على حسابات بلومبرج المستقاة من بيانات مسودة مقترحات الميزانية، فإنه من المتوقع أن ينخفض الإنفاق العسكري إلى 5.6% من إجمالي الناتج المحليفـي عام 2026 وإلى 5.1% فـي عام 2027
ومن المتوقع أن يستهلك الإنفاق على الدفاع الوطني والأمن الداخلي نحو 40% من إجمالي ميزانية روسيا العام المقبل، مع استمرار بوتينفـي تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد حرب بسبب التدخلفـي أوكرانيا الذي يقترب بالفعل من عامه الثالث.
زيلينسكي يسعى لحشد الدعم للبنية التحتية للطاقة فـي أوكرانيا
من جانبه، يسعى الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي لحشد الاستثمارات لقطاع الطاقة المتضرر فـي بلاده، وذلك خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة خلال لقائه مع ممثلي الأعمال.
وكتب زيلينسكي عبر منصة «أكس» صباح اليوم الثلاثاء «التركيز الأساسي هو إعداد نظام الطاقة فـي أوكرانيا لفصل الشتاء». ونتيجة للضرر الناجم عن هجوم روسيا على أوكرانيا، تخشى كييف من انقطاع الكهرباء مجددًا هذا الشتاء. واقترح زيلينسكي حوافز خاصة. وقال فـي رسالة مصورة «هذا اقتراح مننا. هذه إحدى نقاط خطتنا لتحقيق الانتصار». وحضر اللقاء فـي نيويورك ممثلون من شركات الطاقة والتمويل والتأمين، بالإضافة إلى سامانثا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
دعوة أوكرانيا إلى الناتو جزء من «خطة النصر»
من جهة أخرى، قال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني: إن دعوة بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تعد بالنسبة لكييف جزءًا من «خطة النصر» التي طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي على الحلفاء أثناء وجوده فـي نيويورك.
وقال أندريه يرماك، خلال حلقة نقاشية على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن حلفاء كييف عليهم أن يتجاهلوا تهديدات روسيا بالتصعيدفـي حال انضمت أوكرانيا إلى (الناتو).
وكان زعماء دول حلف الناتو أعلنوا خلال قمة عقدت بواشنطن فـي وقت سابق العام الجاري، أن أوكرانيا تسير على «مسار لا رجعة فـيه» نحو الانضمام للحلف، ولكنهم قالوا إن الشروط لم تتحقق بعد لتقديم دعوة رسمية.
ويعتزم زيلينسكي تقديم «خطة النصر» الخاصة به - التي تحتوي على مكونات عسكرية ودبلوماسية، تشمل إجراء مفاوضات مع روسيا - بصفة شخصية إلى الرئيس الأمريكي جو بايدنفـي واشنطن بعد غدا الخميس.
قصف روسي «مكثف» استهدف مدينة زابوريجيا وفـي سياق الأعمال القتالية اليومية، أسفر قصف روسي «مكثف» على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين، بينهم طفلان، وفق ما أفاد مسؤولون اليوم الثلاثاء. وقالت خدمات الطوارئ إن العاصمة الإقليمية تعرضت للقصف لمدة ساعتين بسلسلة «ضربات جوية مكثفة» وكتب الحاكم الإقليمي إيفان فـيدوروف على تطبيق تلغرام «توفـي رجل وأصيب ستة أشخاص، بينهم فتاة تبلغ 13 عاما وفتى يبلغ 15 عاما، فـي أعقاب الضربات الروسية على زابوريجيا». وأضاف: إن الضربات الجوية وبالمسيرات تسببتفـي اندلاع النيران فـي مبان سكنية ومرافق عامة.
وأفادت الموظفة فـي البلدية ريجينا خارتشينكو على تلغرام بتضرر 24 منزلا و74 شقة فـي عدة أحياء بالمدينة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية: إن دفاعاتها أسقطت 66 مسيرة هجومية بينما فقدت الرادارات أثر 13 مسيرة أخرى.
وأطلقت روسيا ما مجموعه 81 مسيرة استهدفت بشكل رئيسي شمال ووسط أوكرانيا، بالإضافة إلى أربعة صواريخ، بحسب المصدر نفسه. وفـي منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا، ألحقت مسيرات أضرارًا بمنشآت للطاقة، مما أثر على إمدادات حوالي عشرين منطقة، بحسب السلطات الإقليمية.
وفـي روسيا، أعلنت وزارة الدفاع اعتراض وتدمير 13 مسيّرة أوكرانية فوق المناطق الحدودية خلال الليل وصباح الثلاثاء. وفـي الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة دونيتسك بأوكرانيا، أصيب مدنيان جراء قصف أوكراني استهدف بلدة غورليفكافـي وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بحسب رئيس البلدية المعين من قبل روسيا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تتبادلان القصف وزيلينسكي يعلن مقتل ستة
تعرض مصنع للبتروكيماويات في مقاطعة نيجني نوفغورود الروسية لهجوم بطائرة مسيرة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمصنع وتوقف الإنتاج فيه. وأعلنت شركة "سيبور" الروسية للبتروكيماويات، في بيان السبت، أن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة للمنشأة.
من جهتها، أفادت وزارة الطوارئ الروسية بأن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد حريق اندلع في المصنع نتيجة الهجوم. وجاء هذا الحادث بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت هجومًا على نيجني نوفغورود باستخدام ثلاث طائرات مسيرة.
وفي تطور آخر، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية سيطرت على قرية كريمسكي في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وأضافت الوزارة أن قواتها شنت هجمات استهدفت منشآت الغاز ومرافق البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، كما أسقطت 108 طائرات مسيرة أوكرانية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وعلى جانب آخر٬ أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، مقتل 6 أشخاص في هجمات روسية استهدفت مناطق متفرقة من البلاد. وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" إن روسيا استخدمت صواريخ وطائرات مسيرة في هذه الهجمات.
A Russian missile strike on Odesa. On the historical city center, preliminary identified as a ballistic attack. A completely deliberate strike by Russian terrorists.
Fortunately, no fatalities were reported. Some people were wounded and have received assistance. Among those… pic.twitter.com/UluUiy5Y63 — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) January 31, 2025
وأوضح أن الهجوم الروسي على مدينة بولتافا (شمال شرق أوكرانيا) تسبب بمقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين، بينهم أطفال. كما أشار إلى أن الهجمات الروسية خلفت أضرارًا في مناطق زاباروجيا وأوديسا وسومي وخاركيف وخملنيتسكي وكييف.
وأضاف زيلينسكي أن الهجوم على خاركيف أسفر عن مقتل شخص واحد، بينما قتل شخصان في سومي. واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بتنفيذ "هجمات إرهابية" على أوكرانيا، مؤكدًا أن بلاده بحاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة هذه التهديدات.
منذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى الكيانات العسكرية الغربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلاً في شؤونها السيادية.