خبيرة روسية توضح أعراض وأسباب مرض الجلوكوما
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قالت الدكتورة أولغا أولانكينا، أخصائية طب العيون الروسية، إن أكثر من 500 ألف شخص في العالم يفقدون بصرهم سنويا بسبب الغلوكوما وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر في العالم.
ووفقا لها، يتطور المرض دون أن يلاحظ المصاب ذلك، حتى أن معظمهم لا يعلمون أنهم بحاجة إلى العلاج.
وتقول: "يزداد الضغط في حالة الغلوكوما "الزرق" داخل العين، ما يؤدي إلى حدوث تغيرات في الشبكية، التي فيها المستقبلات البصرية، ما يؤدي بالتالي إلى تلف العصب البصري الذي عبره تصل الصورة إلى الدماغ، وتنخفض حدة الرؤية ويمكن أن تتطور إلى العمى.
وتحذر الأخصائية من أن الغلوكوما تصيب الصغار بما فيهم الأطفال دون الثالثة من العمر والكبار على حد سواء حتى أن هناك حالات خلقية تتطور إما بسبب الخداج (ولادة مبكرة) أو بسبب تشوه في نمو العينين لدى الجنين. وذلك بسبب أمراض معدية، مثل الحميراء والحصبة وداء المقوسات وغيرها التي تصاب بها المرأة أثناء الحمل، أو بسبب التسمم بالمعادن الثقيلة والإشعاعات المؤينة كالتي تصدر من أجهزة الأشعة السينية.
وتقول: "يبدأ الغلوكوما غالبا من تلقاء نفسه، نتيجة عدم إزالة السائل من داخل العين، حيث أن تراكمه يؤدي إلى ارتفاع مستوى الضغط داخل العينين، ولكن إلى الآن لم يحدد سبب هذه الحالة. أما العوامل الأخرى فهي عيوب العين الخلقية وقصر النظر والاستعداد الوراثي والعمر والجنس، حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالغلوكوما".
ووفقا لها، يمكن أن تسبب إصابة أو التهاب العين أو ورم داخل العين الإصابة بالغلوكوما. كما على خلفية بعض الأمراض المزمنة مثل داء السكري وارتفاع مستوى ضغط الدم وأمراض الغدد الصماء والربو القصبي يتطور المرض بسرعة.
وتقول: "الأعراض النمطية الأولى للغلوكوما هي ظهور بقع سوداء على محيط الرؤية: فالشخص الذي ينظر بصورة مستقيمة لا يمكنه تمييز بالرؤية المحيطية الأشياء القريبة منه. تظهر هذه البقع تدريجيا دون أن تسبب أي انزعاج في البداية، ولكنها تتوسع وتنتشر إلى الرؤية المركزية ويشعر الشخص بأنه ينظر عبر أنبوب يتضيق أكثر فأكثر، ولكن يمكن وقف تطور المرض بالعلاج، وبعكس ذلك يصاب الشخص بالعمى".
ووفقا لها، لا يمكن علاج المرض بصورة تامة لأن الخلايا العصبية المسؤولة عن وضوح الرؤية قد ماتت ولا يمكن استعادتها، ولكن يمكن وقف تطور المرض باستخدام قطرات خاصة وأدوية لتقوية العصب البصري وشبكية العين وتحسين الدورة الدموية. كما يمكن استخدام أشعة الليزر أو عملية جراحية في حالات معينة.
وتوصي الطبيبة، للوقاية من الغلوكوما بضرورة قياس مستوى الضغط داخل العينين كل ستة أشهر. كما يجب عدم تجاهل أي مشكلة في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية وظهور البقع السوداء وغيرها، واستشارة الطبيب المختص لتحديد سببها وهذه فرصة لاكتشاف الغلوكوما مبكرا ووقف تطور المرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طب العيون الغلوكوما ولادة مبكرة التهاب العين داخل العین
إقرأ أيضاً:
سوريا.. اشتباكات السويداء مستمرة المحافظ يؤكّد: الأمن غائب بسبب الفصائل
أكد مصطفى بكور، محافظ السويداء جنوبي سوريا، أن بعض الفصائل داخل المحافظة لا ترغب في استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن الأمن غير موجود بسبب هذه المجموعات التي تعيق عمليات الترميم وإعادة تأهيل المرافق.
وأوضح بكور في تصريحات لقناة العربية، أن هذه الفصائل تهدد بتخوين وهدر دم أي شخص يدعو للتهدئة، مع غياب أي محاسبة للقتلة داخل المحافظة، مشيرًا إلى رصد عمليات تهريب أسلحة من بعض المناطق المفتوحة إلى داخل السويداء.
وأضاف المحافظ أن لجنة التحقيق في أحداث يوليو الماضي داخل السويداء تعمل على استكمال مهامها لاحتواء الأزمة وإعادة الاستقرار، مؤكدًا أن الحوار يبقى السبيل لحل الأزمة في المحافظة.
وكانت محافظة السويداء شهدت في يوليو تصعيدًا غير مسبوقًا تمثل بهجوم واسع نفذه مسلحون من بعض العشائر مدعومين بعناصر من القوات الحكومية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن تدمير وحرق نحو 35 قرية وتهجير آلاف العائلات، وسط وقوع مجازر راح ضحيتها المئات من المدنيين.
وعقب هذه الأحداث، أصدرت رئاسة الجمهورية السورية قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في التورط المحتمل لعناصر حكومية ومسلحين من العشائر في الانتهاكات والمجازر التي هزّت الرأي العام المحلي والدولي.
اشتباكات في السويداء بين قوى الأمن الداخلي وعصابات متمردة عقب خرق وقف إطلاق النار
أفادت قناة الإخبارية السورية بوقوع اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي وما وصفتها بـ”العصابات المتمردة” في محافظة السويداء، بعد خرق هذه المجموعات لوقف إطلاق النار مرة جديدة.
واتهم مصدر سوري القوات الموالية لشيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري بالاستمرار في اعتداءاتها على قوات الأمن العام في الريف الغربي للمحافظة لليوم الثالث على التوالي. ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة، فيما نشرت صفحات محلية مثل “الراصد” و”السويداء 24″ معلومات مفادها استمرار الاشتباكات العنيفة في الريف الغربي للسويداء، عقب خروقات استهدفت قرية المجدل، واستخدام القوات للطيران المسير والسلاح المتوسط والهاون، مع محاولات فتح جبهات جديدة باتجاه مدينة السويداء والقرى المحاذية.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر بين السويداء ودمشق، على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة في يوليو الماضي، حيث يعيش آلاف المهجرين على أمل العودة إلى ما بقي من بيوتهم.
وأكد حكمت الهجري في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” أن “رؤيتنا تقوم على الاستقلال التام لمحافظة السويداء”، مشيراً إلى أن عدد المختطفين يتجاوز 600 شخص بينهم نساء، وأن الحكومة في دمشق تعرقل أي مفاوضات بشأنهم، ولم تلتزم بإخلاء القرى المنكوبة، متمسكة بتزييف الحقائق بحسب قوله.