داعية إسلامي: «كذب المنجمون ولو صدقوا» ليس حديثا.. علم الفلك فرض كفاية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال ياسر سلمي، الداعية الإسلامي، إن مقولة «كذب المنجمون لو صدقوا» ليست من الأحاديث النبوية الشريفة، حتى إن كان معناها ومضمونها صحيحا، لأن المنجم يدعي علم الغيب، ولا يجوز التحقق من هذه الأمور حتى إن وقع ما تنبأ به، فالمنجم في هذه الحالة كاذب في ادعاء أنه على علم به.
المنجم يعتمد على الشياطينوأوضح الداعية ياسر سلمي لـ«الوطن» أن المنجمين يعتمدون على استراق السمع من السماء عن طريق الشياطين، وقد تستطيع بالفعل استراق معلومات صحيحة من السماء، لكنها تخلط معها كذب آخر، وحتى إذا تلقى المنجم منها شيئا فهو لا يعلم الصدق من الكذب، لهذا لا يجب أن يتبعهم الناس لأنهم ليسوا على معرفة حقيقية بما سوف يحدث، فهذا عند الله فقط.
أضاف الداعية الإسلامي إن هناك حديثا عن السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْكُهَّانَ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا بِالشَّيْءِ فَنَجِدُهُ حَقًّا، قَالَ: «تِلْكَ الْكَلِمَةُ الْحَقُّ، يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ، فَيَقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ، وَيَزِيدُ فِيهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ» متفق عليه، وبناء على ذلك الحديث فالتنجيم ليس علما ولا يجب أن يعتمد عليه الناس في أمور حياتهم.
علم الفلك في الحديث الشريفأما عن علم الفلك، فقال سلمي إنه لا يوجد في هذا الحديث الشريف ما يدلّ على تحريم علم الفلك أو منعه، فهو يختلف عن التنجيم، ونصت الأحاديث والشرع الشريف على ذم علم النجوم والتخمين، وكل ما يضر الناس، لكن الفلك ليس كذلك، لأنه مبنى على قوانين قطعية، ونتائج محققة.
وأشار إلى أن علم الفلك من فروض الكفاية التي تأثم الأمة جميعًا لو عُدم فيها مَن يعلمه ولا علاقة له بالتنجيم لأن علم الفلك تتوقف عليه مصالح للناس في الدين والدنيا ولا تتم بعض الأمور إلا بمعرفة علم الفلك ودراسته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علم الفلك
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر السابق: ناقة صالح عليه السلام معجزة تثبت عظمة الله
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن ناقة صالح عليه السلام، من أعظم المعجزات الإلهية، التي أرسلها الله كدليل على نبوته وتحديدا للكافرين، مشيرا إلى أن الله وصفها في القرآن بقوله: (هذه ناقة الله لكم آية)، ما يعكس عظمتها ويؤكد أنها لم تكن مجرد ناقة عادية، بل آية واضحة على قدرة الله.
الهدهد: قوم صالح طلبوا منه معجزة غير مألوفةوأوضح «الهدهد»، خلال حلقة برنامج «هديات الأنبياء» على قناة «الناس»، أن قوم صالح طلبوا منه معجزة غير مألوفة؛ إذ اشترطوا عليه أن يخرج لهم ناقة عشراء «حامل» من صخرة، فدعا صالح ربه فاستجاب له، وانشقت الصخرة وخرجت منها الناقة ومعها وليدها، في مشهد مذهل رآه القوم بأعينهم، فلم يكن أمامهم سوى الاعتراف بأنها معجزة خارقة.
وأضاف أن هذه الناقة كانت مختلفة عن باقي النوق، فقد خصص الله لها نظاما خاصا؛ إذ كانت تشرب من البئر يوما، وفي اليوم التالي كان القوم يشربون منه، كما أنها كانت تحلب لهم لبنا يكفيهم جميعًا، وهو ما يعد تأكيدا إضافيا على كونها آية إلهية عظيمة.
المعجزة كانت رسالة واضحة لكل من يتدبر في قدرة اللهوأشار رئيس جامعة الأزهر السابق، إلى أن هذه المعجزة كانت رسالة واضحة لكل من يتدبر في قدرة الله، لافتا إلى أن الإنسان مهما امتلك الأرض فملكيته مؤقتة، بينما الملك الحقيقي هو لله وحده.