لجريدة عمان:
2024-09-24@19:24:27 GMT

تفجير البيجر وتوطين الصناعات الإليكترونية

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

«رب ضارة نافعة». العمل الإجرامي الجبان الذي قامت به إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي بتفجير أجهزة النداء الآلي «البيجر» فـي لبنان، الذي أدى إلى قتل وجرح الآلاف من اللبنانيين، فتح عيون العالم، ومن المفترض أن يكون قد فتح عيون وعقول العرب على وجه التحديد، على مخاطر الاعتماد المستمر والمبالغ فـيه على استيراد الأجهزة الإلكترونية عموما، وأجهزة الاتصالات على وجه الخصوص من مختلف أنحاء العالم دون فحص أمني صارم، ووضعهم أمام خيار واحد يبدو طويل المدى للحفاظ على الأمن القومي العربي، وهو توطين التكنولوجيا داخل الدول العربية، وتغطية احتياجاتها من الأجهزة الرقمية من الداخل الوطني.

إذا كنا قد تأخرنا كثيرا فـي توطين الصناعات التكنولوجية، واكتفـينا بتوطين صناعات رقائق البطاطس والمشروبات الغازية والمنظفات الصناعية، عندما كانت مواردنا المادية متاحة وكبيرة، فقد حان الوقت للخروج من الصندوق الضيق الذي وضعنا أنفسنا فـيه، واتخاذ خطوات عملية فـي توطين الصناعات الثقيلة، وعلى رأسها صناعة تقنيات الاتصال والأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها ملايين الناس، والتي يمكن أن يحولها أعداؤنا فـي لحظات إلى قنابل موقوتة يلقونها علينا عندما يريدون، مثلما حدث فـي لبنان.

حقيقة الأمر أن هجوم أجهزة «البيجر» يجب أن يدفعنا إلى إعادة النظر فـي كل ما نستورده من الخارج، يستوي فـي ذلك الأسلحة والذخائر بجميع أنواعها، وحتى الأطعمة والمشروبات والملبوسات، مرورا بالأجهزة الإلكترونية والأدوية والمعدات الطبية. كل هذه المنتجات التي نستهلكها بشكل يومي ثبت من الجريمة الإسرائيلية فـي لبنان أنه من السهل تفخيخها أو تسميمها لتكون أدوات قتل لمستخدميها، أو الحد من قدراتها حتى لا نستطيع مواجهة أعدائنا بها، ما لم نشدد الرقابة على عمليات فحصها والتأكد من سلامتها.

يحضرني هنا قضية شغلت الرأي العام المصري فـي نهاية أربعينيات القرن الماضي، عندما دخل الجيش المصري على عجل ودون استعداد كامل حرب فلسطين (1948) فـي مواجهة العصابات الصهيونية. القضية عرفت تاريخيا باسم «قضية الأسلحة الفاسدة». وقد فجرها تقرير لديوان المحاسبة صدر فـي أوائل عام 1950 وردت فـيه مخالفات مالية فـي صفقات أسلحة وذخائر للجيش تمت فـي عامي 1948 و1949 وتم استيرادها من خلال لجنة كانت قد شكلت على عجل وأطلق عليها «لجنة» احتياجات الجيش. التقط الكاتب الصحفـي والأديب المعروف إحسان عبد القدوس عندما كان رئيسا لتحرير مجلة «روز اليوسف»، التي كانت تملكها والدته فاطمة اليوسف، التقط التقرير وقام بنشره فـي سلسلة تحقيقات صحفـية، وحول الأمر من خلال النشر، إلى قضية رأي عام، أدت فـي نهاية الأمر ليس إلى محاسبة الفاسدين، ولكن إلى استقالة رئيس ديوان المحاسبة! ومن بعدها انهيار النظام الملكي فـي مصر. صحيح أن القضية كانت تتعلق بممارسات فساد مالي شابت صفقات الأسلحة التي تمت على عجل بسبب الحرب، ولكن الموروث الشعبي، وفـي إطار تبرير الهزيمة، ظل لفترة طويلة أسير ما كتبه إحسان عبد القدوس ويصور الأمر على أن الأسلحة والذخائر نفسها كانت فاسدة وأن المدفع أو القنبلة التي كان يستخدمها الضابط والجندي المصري كانت ترتد إلى صدورهم قبل انطلاقها إلى العدو وقتلتهم بدلاً من قتل العدو.

ربما يبدو الأمر طبيعيا مقبولا ومبررا فـي الشؤون الدفاعية والعسكرية، إذ لا يمكن تصور أن تمنحنا أمريكا أو الدول الغربية التي ترعى الدولة الصهيونية أسلحة يمكن بها مواجهة الترسانة المحدثة دوما من الأسلحة والذخائر التي يقدمونها بأسعار أقل وربما مجانا لإسرائيل عبر جسور جوية وبحرية، أما غير الطبيعي وغير المقبول وغير المبرر فـيتمثل فـي الأجهزة المدنية التي يتم استيرادها دون حدود للاستخدام اليومي من جانب المواطنين، مثل أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية التي قد يتم استخدامها كوسيط تفجير قاتل سواء من خلال التلاعب فـي صناعتها وزرع متفجرات بها داخل المصانع المنتجة لها، أو تعقب سلسلة توريدها والتدخل فـي نقطة معينة فـي هذه السلسلة للتلاعب فـيها وزرع المتفجرات بها، وهذان هما الاحتمالان اللذان يفسران تفجير أجهزة «البيجر» فـي لبنان حتى الآن.

يمكن القول إن تحويل الصهاينة المجرمين لأجهزة النداء الآلي «البيجر» لأدوات قتل جماعي ولحظي فـي لبنان كان هجوما غير مسبوق فـي تاريخ الجاسوسية العالمية سواء من حيث نطاقه أو من حيث عدد الضحايا. وقد يغري نجاح هذا العمل الإجرامي دولا ومنظمات أخرى بتكرار الجريمة الإسرائيلية واستخدام السلاح نفسه أو أسلحة مشابهة، من خلال التلاعب بالإلكترونيات الاستهلاكية خاصة مع تزايد تعقيد تصنيع هذه الأجهزة وتداخل سلاسل التوريد العالمية، التي تضم دولا عديدة، وأعدادا هائلة من الصناعات المغذية والموردين والمقاولين الرئيسيين ومقاولي الباطن. ولعل هذا ما يجعل معرفة من أين جاء جهاز ما بالضبط أمرا صعبا أو مستحيلا.

من المرجح أن يدفع الهجوم الذي شنته إسرائيل بأجهزة «البيجر» أجهزة ووكالات الأمن والمخابرات فـي مختلف أنحاء العالم إلى إعادة تقييم التهديدات المحتملة التي تواجهها. وليس أمامنا- كعرب مستهدفـين من أعداء كثر- لمواجهة هذه التهديدات سوى طريقين لا ثالث لهما، الأول يتمثل فـي اتخاذ إجراءات عاجلة، تشمل زيادة عمليات التفتيش على شحنات الأجهزة والمعدات والسلع الاستهلاكية الداخلة والخارجة من المطارات والموانئ والنقاط الحدودية والنظر فـي أي ثغرات قد تكون قائمة فـي الضوابط الجمركية وإجراءات الإفراج عن الأجهزة والمواد المستوردة، وذلك لحين اكتمال الطريق الثاني والأصعب والأطول وهو طريق توطين الصناعات التكنولوجية، الذي يتطلب تخصيص الموارد الكافـية وجلب الاستثمارات لإقامة مصانع تلبي احتياجات أسواقنا من هذه الصناعات، سعيا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وربما يكفـي هنا أن نذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها التي تقود الصناعات التقنية الجديدة أصبحت تركز فـي السنوات الأخيرة، وبشكل متزايد على تأمين أنظمة الاتصالات الأمريكية ضد العمليات الاستخباراتية أو الهجمات التي يمكن أن تتعرض لها من الصين. وقد شملت هذه الجهود- وفقا لتقارير منشورة- دعم الإنتاج المحلي لتقنيات أبراج الهاتف النقال والرقائق التي تعمل على تشغيل أنظمة الاتصالات، مع فرض حظر على استيراد معدات الاتصالات الصينية التي تصنعها شركات مثل «هواوي»، وتقييد استخدام الهواتف الذكية من العلامات التجارية الصينية من قبل موظفـي الحكومة. وتسير الدول الأوروبية والصين على الدرب نفسه فـي توطين الصناعات الإلكترونية الحساسة.

لا نريد أن نرى ما حدث فـي لبنان مرة أخرى فـي أية دولة عربية. علينا أن نتعلم الدرس رغم قسوته، وأن ندرك قبل فوات الأوان أن استمرار الاعتماد على الشركات المصنعة فـي الخارج فـي كل شيء من «الإبرة إلى الصاروخ» كما يقال، قد يعرضنا لمخاطر أمنية تهدد استقرار الأنظمة والمجتمعات العربية. لقد أضعنا فـي زمن الوفرة فرصا عديدة لتوطين الصناعات الحيوية التي تجعلنا نأمن شرور أعدائنا الذين قد يمنعون منتجاتهم عنا أو يتلاعبون بها ليقتلونا، والفرصة ما زالت قائمة على الأقل لتأمين الأجيال القادمة من تهديدات الأعداء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: توطین الصناعات فـی لبنان من خلال

إقرأ أيضاً:

هل عادت أجهزة «البيجر» إلى مصر؟ شعبة المحمول تكشف الحقيقة بعد الهجوم اللبناني

حالة الجدل التي انتابت العديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي،  منذ ما يقارب الأسبوع، لا سيما بعد تفجيرات أجهزة البيجر في حنوب لبنان، وتكبُّد حزب الله الخسائر، انتقلت إلى هُنا في مصر. توالت المعلومات وأخذت المخاوف غير معلومة المصدر تتسرب إلى مستخدمي التواصل الاجتماعي، وانهالت تحذيرات مجهولة لمستخدمي هواتف شركة أبل، من أضرار قد تلحق بالمستخدمين.

الفجر تكشف حقيقة وجود  أجهزة "البيجر" في مصر، ونسعرض خلال السطور القادمة، كل المعلومات التي تكشف وترد على تساؤلات عودتها إلى البلاد؟

حقيقة وجود  أجهزة «البيجر» في مصرماذا تعني أجهزة البيجر الووكي توكي؟

بداية يمكننا استعراض بعض المعلومات حول أجهزة قد لا يعاصرها الكثير من الأجيال الشابة مثل أجهزة البيجروالووكي توكي، لا سيَّما وأنَّ المُستحدثات التكنولوجية التي نعايشها، صارت تجعل من هذه الأجهزة شيئًا من الماضي وحاملها قد لا يستفيد منها، خاصَّة وأن معدَّلات تشفير الأمان فيها لا يحتاجه المستخدم الذي يحصل على مزايا رقمية عالية الجودة بالنسبة لاستخدماته اليوم مع أجهزة الهواتف الذكية.

البيجر جهاز اتصال لاسلكي يُستخدم لنقل الرسائل النصية أو الإشعارات الصوتية عبر شبكات خاصة. يتميز هذا الجهاز بقدرته على العمل بشكل مستقل عن الشبكات الهاتفية التقليدية، مما يجعله مثاليًا للاستخدام في البيئات التي قد لا تكون فيها الشبكات الخلوية موثوقة. يُستخدم البيجر بشكل شائع في مجالات محددة مثل الرعاية الصحية، حيث يُستخدم من قبل الأطباء والممرضين لتلقي التنبيهات والرسائل بشكل فوري دون الحاجة إلى هواتف محمولة. على الرغم من تراجع استخدام البيجر في بعض البلدان مع ظهور الهواتف الذكية، إلا أنه لا يزال يحظى بشعبية في بعض القطاعات التي تتطلب التواصل الفوري والموثوق.

الووكي توكي هو جهاز اتصال محمول يُستخدم لتبادل الرسائل الصوتية في الوقت الحقيقي عبر موجات الراديو. يتميز بسهولة الاستخدام، حيث يمكن لمستخدميه الضغط على زر للتحدث وإطلاقه للاستماع، مما يسهل التواصل الفوري بين الأفراد. يُستخدم الووكي توكي في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الأنشطة الخارجية مثل الرحلات والمغامرات، وكذلك في بيئات العمل مثل البناء والأمن. تُعتبر الووكي توكي مفيدة بشكل خاص في المناطق التي قد تفتقر فيها الشبكات الهاتفية، مما يوفر وسيلة فعالة للتواصل في البيئات النائية أو المكتظة.

انعدام وجود أجهزة البيجر والووكي توكي في مصر

أكد حمد النبراوي، عضو مجلس إدارة شعبة المحمول بغرفة القاهرة التجارية، أن مصر خالية تمامًا من أجهزة "البيجر" أو "الووكي توكي" وأي أجهزة مشابهة لها. 

حمد النبراوي

في تصريحات إعلامية، أشار عضو مجلس إدارة شعبة المحمول بغرفة القاهرة التجارية، نحو عدم توفير هذه الأجهزة  في السوق المصرية، متابعًا "لم يتم رصد وجودها في البلاد".

إيقاف إنتاج بعض هواتف آيفونإيقاف إنتاج بعض هواتف آيفون


أوضح النبراوي أن بعض الموديلات القديمة من هواتف آيفون، مثل "آيفون 11"، قد توقفت شركة "آبل" عن إنتاجها. ومع ذلك، أشار إلى أن هذه الهواتف ما زالت تُجمع في الخارج ويتم تصديرها إلى مصر، لكن النسخ المتاحة في السوق المصرية هي مقلدة بنسبة 100% وغير معتمدة أو خاضعة للرقابة.

الهواتف المقلدة في السوق المصرية


حذر النبراوي من انتشار الهواتف المقلدة في السوق المصرية، مشددًا على أن هذه الهواتف تدخل البلاد دون رقابة أو تفتيش. وناشد الأجهزة المعنية بضرورة تشديد الرقابة على هذه الهواتف لمنع دخولها وانتشارها، لما تحمله من مخاطر على المستهلكين في مصر.

الأجهزة السيبرانية في الصراعات الإقليمية


في سياق آخر، أشار التقرير إلى أن إسرائيل شنت هجومًا سيبرانيًا على لبنان استهدف أجهزة "البيجر" و"الووكي توكي" التابعة لحزب الله. هذا الهجوم أسفر عن وقوع إصابات ووفيات بين عناصر الحزب، ما يُبرز خطورة استخدام هذه الأجهزة في النزاعات الإقليمية.

التحديات التقنية أمام السوق المصرية


تواجه السوق المصرية تحديات كبيرة في التعامل مع الأجهزة غير الخاضعة للرقابة والتي تدخل البلاد بطرق غير مشروعة. وبينما تواصل الشركات العالمية مثل "آبل" تحديث خطوط إنتاجها وإيقاف إنتاج الموديلات القديمة، تستمر عمليات تهريب وتجميع الأجهزة المقلدة التي تشكل خطرًا على أمن المعلومات والاستخدام اليومي.

دور الأجهزة المعنية في الحماية من الأجهزة المقلدة


أكد النبراوي على ضرورة أن تتخذ الأجهزة المعنية خطوات أكثر حزمًا لمنع دخول الأجهزة المقلدة وغير المعتمدة إلى مصر. وشدد على أهمية تشديد الرقابة على المنافذ الجمركية والأسواق المحلية لحماية المستهلك المصري وضمان استخدام الأجهزة الموثوقة فقط.

معلومات حول تفجير البيجرز في لبنان

بعد تبرُّؤ شركة "غولد أبولو" التايوانية المسؤولة عن تصنيع أجهزة "بيجر" التي انفجرت في لبنان، واصدار بيان لها أنَّها أبرمت اتفاقًا قبل 3 سنوات مع شركة أوروبية تُدعى "بي إيه سي" (BAC) ومقرها في بودابست، والذي يمنحها ترخيصًا لتصنيع الأجهزة واستخدام اسم الشركة، حيث كانت هذه الشركة هي المسؤولة عن تصنيع أجهزة البيجر التي تفجرت. تبدو الآن معلومتين يوضِّحان جانب من حقيقة التفجير الذي يخص الأراضي الجنوبية اللبنانية، وربما يكون طمانة داخل السوق المصرية: 

حول تفجير البيجرز في لبنان. كيف وصلت النسخ الأحدث إلى هناك؟

الأول: طريقة التفجير تمت تنفيذها عبر رسالة قصيرة للجهاز بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة، إذ لم تكن بطارية البيجر في ذاتها من أوجد الموجة الانفجارية، بل كانت مادة الليثيوم التي تغذي الجهاز عند استقبال الرسالة المتسببة في التفجير.

الثانية: تصريحات منسوبة لرئيس شركة غولد أبولو، هسو تشينج كوانغ، أنَّ الشركة لديها اتفاقية ترخيص مع BAC على مدى السنوات الثلاث الماضية وأن شركته تقدم فقط ترخيص العلامة التجارية. وأضاف: "ليس لدينا أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج"

وفقًا لوزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية: “من بداية عام 2022 حتى أغسطس 2024قمنا بتصدير 260 ألف من أجهزة النداء - بما في ذلك أكثر من 40 ألف جهاز بين يناير وأغسطس من هذا العام”، مضيفة أنَّها ليس لديها سجلات للصادرات المباشرة لأجهزة النداء غولد أبولو إلى لبنان.

هنا يكمُن اللغز.. كيف وصلت إلى لبنان؟

وخلال محادثات مع أعضاء حزب الله وناجين من الهجوم، بواسطة أحد المحللين التقنيين ويُدعى إيليا جيه ماجنيير، أعرب خلال تصريحات إعلامية: “ النوع الأحدث من أجهزة النداء المستخدمة في تفجيرات الثلاثاء تم شراؤها منذ أكثر من ستة أشهر”، مضيفًا: لا يزال من غير الواضح كيف وصلت هذه النسخ إلى لبنان.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هل عادت أجهزة «البيجر» إلى مصر؟ شعبة المحمول تكشف الحقيقة بعد الهجوم اللبناني
  • أجهزة البيجر التي هزّت لبنان
  • تايوان توسع التحقيقات في تفجيرات البيجر في لبنان
  • نشأت الديهي يكشف مفاجآت جديدة عن تفجير"البيجر" في لبنان (فيديو)
  • أستاذ علوم سياسية: تفجير إسرائيل لأجهزة البيجر بجنوب لبنان ضربة غير مسبوقة
  • استشاري إدارة تكنولوجيا بعد تفجير "البيجر" في لبنان: "نقلة نوعية بالحروب السيبرانية" (فيديو)
  • برلماني إيراني: طهران شاركت بشراء اجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان
  • برلماني إيراني: طهران شاركت بشراء اجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان - عاجل
  • حزب الله يعلن الرّد على تفجير البيجر.. ماذا فعل؟