سواليف:
2024-12-18@04:55:59 GMT

لماذا يخفي الاحتلال خسائره في الحروب؟

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

#سواليف

لا يخفي الإسرائيليون في أدبياتهم العسكرية أنهم يخفون #خسائرهم في #المعارك و #الحروب، ويحاولون تبرير ذلك بأن إطلاع الجمهور على حجم الخسائر البشرية والمادية قد يعرقل أهداف الحرب بسبب تذمر البيئة المحيطة بالجيش، وبالتالي يجب التأثير على هذه البيئة بتكتيكات إعلامية تمنع حالة الذعر والخوف وكذلك السخط والتذمر.

والتكتيكات الإعلامية بالضرورة تنطوي على عمليات خداع للجمهور، بل لجمهورين؛ جمهور الخصم والجمهور المحلي، وهذا يعني أن التضليل الممارس من خلال إخفاء الخسائر يهدف أيضا إلى خلق إحباط لدى الخصم أو العدو وجمهوره بأن فعله وقتاله لم يحدث شيئا ولم يسبب ضررا كبيرا وهو ما يدفعه للتراجع في النهاية.

واحدة من أهم #أدوات #التضليل_الإسرائيلية في المعارك والحروب هي ما يعرف بالرقابة العسكرية، والتي تدار من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية في #جيش_الاحتلال، ويرأسها “الرقيب العسكري الرئيسي”، وتفرض على وسائل الإعلام الإسرائيلية والمستوطنين نمطا معينا من التغطية، ومعلومات محددة، وتتدخل في المعلومات المنشورة وتحجب بعضها.

مقالات ذات صلة عودة الشاحنات الأردنية التي احتُجزت في الأراضي السورية منذ شهرين 2024/09/24

تشير التقارير التي نشرتها مؤسسات إسرائيلية تعنى بحرية الحصول على المعلومات، من بينها “حركة حرية المعلومات”، أن الرقابة العسكرية تنشط في أوقات المعارك والحروب، إذ تدخلت في عام 2014 خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 3222 مادة إعلامية، بينما منعت من النشر بشكل نهائي 597 مادة بحجة الإضرار بالأمن ومعنويات الجمهور.

ويكشف موقع “العين السابعة” المختص في الرقابة على الإعلام الإسرائيلي وتحليل مضامينه، أن الرقابة العسكرية تدخلت في 10 آلاف مادة إعلامية منذ عام 2016 وحتى شهر آيار 2021 وهو الشهر الذي شهد معركة سيف القدس، حيث تبنى الاحتلال أسلوبا جديدا في الرقابة العسكرية تضمن تنشيط مجموعات شبابية ونشطاء لتحذير المستوطنين من نشر ما يتعارض مع تعليمات الجيش وبيانته، بما في ذلك صور الدمار وأماكن سقوط الصواريخ وعدد القتلى والإصابات إلى درجة منع أهالي القتلى من نعي قتلاهم.

يدرج الاحتلال هذه التكتيكات في إطار ما يعرف بـ”معركة الوعي” مع العدو، رغم أنها تصطدم مع تعريفه لنفسه كـدولة ديمقراطية يُحظر عليها تضليل جمهورها وحجب المعلومات عنه. لكن الاحتلال يعترف فعليا بأنه يحظر ويحجب، ويبرر الأمر بذريعة الحفاظ على الروح المعنوية للجنود والجمهور وخلق شعور بضرورة استمرار الحرب، وقد اعتبر بعض الخبراء الإسرائيليين أن انفتاح الجنود على المعلومات بدون الحواجز التقليدية أدى لضعف معنوياتهم في عدة معارك مع المقاومة الفلسطينية وهو ما دفع بعض الخبراء لاقتراح منع وجود هواتف ذكية مع الجنود خلال المعارك.

أسباب عدة غير السالفة الذكر تدفع الاحتلال لإخفاء خسائره، من بينها الخشية من عزوف المستوطنين عن الالتحاق بالجيش، وهي ظاهرة عانى منها الاحتلال في العقود الأخيرة بشكل كبير، حيث يشير استطلاع للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في تشرين الثاني 2021 أن 10% فقط من المستوطنين الشباب يؤيدون الالتحاق بالجيش في إطار الخدمة الإلزامية، بينما يفضلون العمل في القطاع الخاص بعيدا عن تبعات هذه الخدمة التي قد تؤدي إلى الموت أو الإصابة.

وكذلك لدى الاحتلال ونخبه ومؤسستيه العسكرية والسياسية هوس شديد في إظهار صورة الجيش القادر على حماية مستوطنيه وتقليل الخسائر في صفوفهم في أوقات الحروب سواء بالوسائل التكنولوجية أو البشرية، وهي خشية نابعة من ظاهرة الهجرة العكسية التي تزداد وتيرتها في ضوء الحروب والمعارك التي تشكل كذلك عائقا أمام تسمين كيان الاحتلال بمستوطنين جدد.

وهناك سبب آخر ومهم هو أن الخسائر تحدد مفهوم النصر لدى الجمهور، وبالتالي فإن الخسائر الكبيرة تعيق تمرير خدعة النصر على الجمهور الذي سوف يقارن بين الثمن المدفوع والنتيجة الفعلية للحرب، خاصة وأن حروب ومعارك الاحتلال في قطاع غزة ولبنان لم تزل التهديد الذي تشكله حركات المقاومة هناك، ولذلك فإن إقناع جمهور الاحتلال بتحقيق النصر سوف يصطدم بالحقائق المتعلقة بالخسائر.

بناء على ما سبق، يمكن تفسير تكتم الاحتلال على نتائج الضربات التي توجهها له المقاومتين الفلسطينية واللبنانية في ضوء التصعيد الكبير الذي تشهده الجبهة الشمالية، والذي تمثل بتوسيع حزب الله دائرة الاستهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة من حيث نوعية الضربات وكميتها.

وبين صورة من هنا لزجاج مكسور ومشهد من هناك لسيارة متضررة، ينحصر مصدر المعلومات الواردة من “إسرائيل” عن أضرار صواريخ حزب الله ومنها الصواريخ الثقيلة التي أطلقها في اليومين الماضيين، من مواقع التواصل الاجتماعي، وهي بطبيعة الحال أقل خضوعا للتقييد.

كذلك، فإنه لم يرد منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023، أي صورة عبر وسائل الإعلام لأي مصاب إسرائيلي، وهذه الحال انسحبت حتى هذه الأيام مع تصعيد الوضع في جبهة الشمال.

وعندما يفصح الإعلام الإسرائيلي عن أي معلومة، تكون مشذبة ومقولبة ومختصرة من دون تفاصيل كافية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف خسائرهم المعارك الحروب أدوات التضليل الإسرائيلية جيش الاحتلال الرقابة العسکریة

إقرأ أيضاً:

الذهب يواصل خسائره مع ارتفاع العائدات الأمريكية وقوة الدولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، متأثرة بقوة الدولار وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، وسط ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن تحديد مصير أسعار الفائدة في اجتماع غد الأربعاء.
 

وقال المهندس، سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب تراجعت بنحو 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3790 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 13 دولارًا، لتسجل مستوى 2640 دولارًا.

 

وأضاف إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4331 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3249 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2427 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30320 جنيهًا.
 

وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3820 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3805 جنيهات، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 5 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2648 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2653 دولارًا.
 

وارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 3.2 % وبنحو 120 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3700 جنيه، ولامس مستوى 3860 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3820 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 0.6 % بقيمة 15 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2633 دولارًا، وارتفع إلى مستوى 2726 دولارًا، ثم تراجعت إلى 2627 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2648 دولارًا.
 

وأوضح، أن تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية، يعزي لتراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل قوة الدولار، وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
 

وأشار إلى أن تراجع وتيرة الصراع في الشرق الأوسط، على الأقل في الوقت الحالي، حوّل تركيز الأسواق إلى اجتماع  لجنة السياسة النقدية بالفيدرالي الأمريكي لتحديد مصير أسعار الفائدة غدًا الأربعاء.
 

ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى  خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس. 
 

وكشفت البيانات الأمريكية الصادرة أمس الاثنين أن نشاط الأعمال في قطاع الخدمات توسع بشكل أسرع من المتوقع في ديسمبر، مما يشير إلى أن الاقتصاد ظل ينمو بمعدل صحي في الربع الرابع من العام.
 

وفي وقت لاحق من اليوم، من المتوقع أن تظهر مبيعات التجزئة الأمريكية أن الاستهلاك ظل قوياً في نوفمبر، وسط ثقة من المستثمرون من أن الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة في اجتمعع الغد، لكنهم يتوقعون تطبيق سياسة نقدية أكثر تشددًا في المستقبل، ما يعزز عائدات سندات الخزانة الأمريكية وضعف الذهب.

مقالات مشابهة

  • خوفا من تجدد المعارك.. الحوثيون يدفعون بتعزيزات عسكرية إلى البيضاء وسط اليمن
  • الذهب يواصل خسائره مع ارتفاع العائدات الأمريكية وقوة الدولار
  • لماذا تصعّد السلطة ضد المقاومة في جنين؟
  • عاجل| “الحوثيون” يستبقون الضربة العسكرية الإسرائيلية الكبرى على صنعاء بهذا الأمر..
  • منتدى إعلامي فلسطيني يحذر من التعامل مع مؤسسة بريطانية تقلل من الخسائر البشرية في غزة
  • أسلحة الاحتلال المحرمة في غزة .. تكنولوجيا التبخر العسكرية.. من يقف وراءها؟
  • مخدر «كبتاغون» .. لماذا يشيع استخدامه بين الجنود بمناطق الحروب؟
  • أهم المعلومات حول جبل الشيخ الذي سيطر عليه الاحتلال (إنفوغراف)
  • داخلياً وخارجياً.. تعرّف على مظاهر الفوضى السياسية التي يشهدها الاحتلال
  • مشروع الاحتلال لتنخيل تراب الأقصى يقترب من نهايته.. لماذا؟