رئيس زراعة الشيوخ: زيادة حجم صادراتنا مؤشر إيجابي.. ودليل على استغلال التحديات العالمية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال المهندس عبدالسلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إن تجاوز حجم الصادرات الزراعية المصرية حد الـ 5 ملايين طن لأول مرة منذ بداية العام الحالي وبزيادة قدرها 760 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي، يعد مؤشرا إيجابيا يعكس حجم الجهود المبذولة في القطاع الزراعى ويشجع على مواصلة تلك الجهود لاستغلال التحديات العالمية في تحقيق أقصى استفادة ممكنة للقطاع الزراعى.
وأضاف الجبلي، في تصريحات له اليوم: أن مشروعات التوسع الزراعى التى نفذتها الدولة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ساعدت في زيادة حجم الصادرات، لا سيما في تلك الفترة التى يواجه فيها العالم تحديات تتعلق بالأمن الغذائى، داعيا مختلف الجهات المختصة، لاستغلال تلك الفرصة ببذل مزيد من الجهود لزيادة حجم الصادرات الزراعية وتعظيم الاستفادة منها، من خلال إعادة تشكيلها صناعيا، لتضاعف العائد من التصدير.
وأكد المهندس عبدالسلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن التحديات الاقتصادية العالمية، تدعونا للتوسع في الصادرات الزراعية بهدف توفير العملة الأجنبية، وذلك بالتوازى مع التوسع في المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي بالبلاد وتوفير العملة الأجنبية أيضا.
وتابع الجبلي: ذلك الأمر يتطلب وجود خريطة زراعية واضحة ومحددة الأرقام، عن كافة المحاصيل المطلوب تصديرها ولها عائد اقتصادى جيد، ودراسة آليات التوسع في زراعتها وتشجيع المزارعين عليها بنظام التعاقد، وكذلك تعظيم دور البحث العلمى في زيادة حجم الإنتاج، بالإضافة إلي دراسة تصديرها بعد إعادة تصنيعها كسلع غذائية، وذلك لتعظيم العائد من التصدير.
وأكد رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، ضرورة استغلال تلك الظروف والتحديات العالمية في التوسع في التصنيع الزراعى، لاسيما في ظل التوجهات الرئاسية بتذليل العقبات أمام مختلف الاستثمارات بهدف تشجيع المستثمرين، داعيا الحكومة بإعداد دراسات فنية عن احتياجات الأسواق العالمية وإعداد خريطة بالفرص الاستثمارية التى تتماشى مع تلك الاحتياجات العالمية في قطاع التصنيع الزراعى، وتشجيع المستثمرين علي التفاعل مع تلك الفرص.
وتابع الجبلي، أيضا لا بد من تكثيف الجهود داخل مراكز البحوث الزراعية للتوصل إلي نتائج تزيد من حجم الإنتاج من تلك المحاصيل المطلوب تصديرها، بما يساعد في تحقيق خطة الدولة في ذلك القطاع الهام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس زراعة الشيوخ حجم الصادرات
إقرأ أيضاً:
خبراء: الظواهر المتطرفة كبدت العالم خسائر بالملايين.. التغيرات دمرت المحاصيل الزراعية وخفضت إنتاجيتها.. «علام»: مصر تكافح التغيرات بزراعة 4 ملايين فدان لتحقيق الأمن الغذائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجمع خبراء البيئة على أن قطاع الزراعة يعد الخاسر الأكبر من التغيرات المناخية، حيث أكد الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن التغيرات المناخية لها تأثيرات قوية على العناصر الأساسية المكونة لهذا الكون وهو الأرض والمياه والهواء، وبالتالي فإن خطورتها تتزايد يوما بعد يوم.
وأضاف "علام" فى تصريحاته لـ"البوابة" أنه خلال السنوات الأخيرة بدأ الوجه الآخر للتغيرات المناخية فى الظهر وهو الأمر الذى انعكس فى شكل ظواهر مناخية متطرفة تتسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب الزلازل والعواصف والرياح القوية والتى تجسد التطرف المناخى فى أشرس صوره.
وتابع: "فى السنوات الأخيرة وجدنا ظواهر جوية تزيل مناطق بأكملها مثل سيول ليبيا التى جرفت مدينة درنة الليبية بالكامل وتسببت فى دمار مئات المنازل والمباني، وما يزيد من خطر التغيرات المناخية أنها أصبحت يصعب التنبؤ بها، مثل الزلازل العنيفة التى ضربت العديد من بقاع الأرض نتيجة تأثر القشرة الأرضية بارتفاع درجات الحرارة.
ولفت علام إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشدة على المحاصيل الزراعية، ومصر فى سبيل ذلك وضعت خطة لتأمين أمنها الغذائى من خلال زراعة ٤ ملايين فدان جديدة للتغلب على آثار التغير المناخى، بالإضافة إلى إنشاء منظومة متكاملة من الصوامع للحفاظ على الحبوب والغلال وخاصة محصول القمح.
من جهته، قال الدكتور علاء سرحان، الخبير البيئي، الأستاذ بجامعة عين شمس، إن التأثيرات السلبية الأكبر للتغيرات المناخية تتحملها المحاصيل الزراعية التى تنخفض إنتاجيتها بشدة نتيجة لتأثر المحاصيل الزراعية بالظواهر المناخية.
وأوضح الخبير البيئى فى تصريحاته لـ"البوابة" أن المحصول لكى ينمو يجب أن تتوافر له المياه والتربة الصالحة ودرجات الحرارة المناسبة، وفى ظل الظواهر الجوية المتطرفة نجد أن العديد من الدول تعرضت لموجات من الجفاف، كما أن هناك دولا أخرى تعرضت لدرجات حرارة مرتفعة أو سيول جارفة وعواصف وأمطار غزيرة وكل ذلك تسبب فى التأثير بالسلب على نمو المحاصيل وانخفاض إنتاجيتها.
ولفت "سرحان" إلى أن التغيرات المناخية من ضمن سلبياتها أيضا تغيير الظروف والتوزيع الجغرافي، لذلك رأينا هجرة للحشرات الضارة التى تصيب المحاصيل الزراعية بأمراض غريبة تتسبب فى مرض هذه النباتات، بالإضافة إلى ارتفاع ملوحة التربة وفقدانها للصلاحية للزراعة كنتيجة مباشرة لارتفاع سطح البحر.
أبرز المحاصيل المتأثرة بالتغيرات المناخية فى مصر
القمح:
سيتقلص الإنتاج بنسبة 9% عند ارتفاع الحرارة 2°م، و18% عند 3.5°م.
الشعير:
يتوقع انخفاض إنتاجه 18% بحلول عام 2050.
الذرة الشامية:
قد ينخفض إنتاجها 19% باستخدام نفس الظروف.
الأرز:
سيشهد انخفاضًا قدره 11% وزيادة فى استهلاك المياه بنسبة 16%.