توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة، بنسبة 24 بالمئة بحلول عام 2050 بالتزامن مع نمو الاقتصاد العالمي وزيادة عدد السكان، مؤكدة أن الاعتماد على النفط والغاز سيظل محوريًا لضمان أمن الطاقة العالمي.

وبحسب التقرير السنوي للمنظمة عن توقعات النفط العالمية للعام 2024، والذي أطلقته في البرازيل، الثلاثاء، فإنه من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على الطاقة إلى 301 مليون برميل مكافئ نفط يوميًا في عام 2023، إلى 374 مليون برميل مكافئ نفط يوميًا في عام 2050، في ظل نمو اقتصادي عالمي قوي بمتوسط يبلغ 2.

9 بالمئة سنويا في الفترة بين عام 2023 وعام 2050.

وأوضحت أوبك  أن نمو الطلب على الطاقة ستقوده المناطق النامية (من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)، بزيادة قدرها 73.5 مليون برميل مكافئ نفط يوميًا في الفترة بين عامي 2023 و2050.

وأشار التقرير إلى أن نحو 30 بالمئة من نمو الطلب على الطاقة من داخل الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون سيأتي من الهند وحدها.

كما أوضح التقرير أن ​​مساهمة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في نمو الطلب على الطاقة ستتراجع بشكل طفيف مقابل زيادة في الطلب من الدول خارج المنظمة، والتي ستزداد مساهمتها في نمو الطلب العالمي على الطاقة بنحو 7 بالمئة بحلول عام 2050.

الطلب على مصادر الطاقة

ذكر تقرير أوبك، أنه باستثناء الفحم، فمن المتوقع أن يزداد الطلب على جميع أنواع الوقود الأساسي.

ومن المتوقع، وفق التقرير، أن تأتي أكبر زيادة في الطلب على الطاقة من المصادر المتجددة الأخرى، وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع نمو مطلق يبلغ نحو 43 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا، ليتوسع من 9.6 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا في عام 2023 إلى 52.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا في عام 2050.

ومن المتوقع أن تأتي ثاني أكبر زيادة في الطلب على مصادر الطاقة من الغاز الطبيعي، حيث سيرتفع الطلب بنحو 20.5 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا حتى عام 2050.

ومن المتوقع أن ينمو الطلب على النفط بشكل كبير، حيث سيزيد بنحو 16.7 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا.

ومن المتوقع أن ترتفع الزيادة في الفترة 2023-2050 من الطاقة النووية (9.6 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا) والطاقة المولدة من الكتلة الحيوية (8.2 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا)، وكذلك الطاقة الكهرومائية (4 ملايين برميل نفط مكافئ يوميًا).

ونظرًا للسياسات الصارمة للطاقة في معظم المناطق، فمن المتوقع أن ينخفض ​​الطلب على الفحم بنحو 29 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بين عامي 2023 و2050، بحسب أوبك.

ويوضح التقرير أن الاعتماد على النفط والغاز سيظل محوريًا لضمان أمن الطاقة العالمي، مع توقع أن تشكل مصادر الوقود الأحفوري أكثر من 50 بالمئة من مزيج الطاقة العالمي في 2050، مما يشير إلى استمرارية دور النفط والغاز بقوة في المستقبل.

ولتلبية هذا الطلب، سيحتاج قطاع النفط وحده إلى استثمارات هائلة تصل إلى 17.4 تريليون دولار حتى 2050، بحسب التقرير.

وتتوقع منظمة أوبك أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 112.3 مليون برميل يوميا في عام 2029، وهو ما يمثل زيادة قوية قدرها 10.1 ملايين برميل يوميا، مقارنة بعام 2023.

وعلى المدى الطويل، فمن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط إلى نحو 120.1 مليون برميل يوميا في عام 2050، وفقا للتقرير.

وتوقع التقرير من جهة أخرى، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمتوسط سنوي يبلغ 2.9 بالمئة بين عامي 2023 و2050، ومن المتوقع أن يتضاعف حجم الاقتصاد العالمي من 165 تريليون دولار في عام 2023 إلى 358 تريليون دولار في عام 2050.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النفط أوبك الهند الغاز الطبيعي أوبك نفط طاقة النفط أوبك الهند الغاز الطبيعي طاقة الطلب العالمی على الطاقة الطلب على الطاقة ومن المتوقع أن من المتوقع أن نمو الطلب على یومی ا فی عام على النفط فی عام 2050 زیادة فی بین عام عام 2023

إقرأ أيضاً:

مؤسسة صناعية أمريكية تكشف عن هدف طموح لتوسيع سعة تخزين الطاقة بحلول 2030

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت جمعية صناعة الطاقة الشمسية الأمريكية اليوم /الأربعاء/ عن هدف طموح لنشر كميات ضخمة من سعة تخزين الطاقة بحلول عام 2030؛ لمساعدة مصادر الطاقة المتجددة على تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة للعملاء.
وذكر موقع (يو إس نيوز) الإخباري الأمريكي أن كبار مستخدمي الطاقة في محطات الطاقة النووية والحرارية والغاز الطبيعي يستثمرون لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء من مراكز البيانات وتعد تخزين الطاقة وبشكل رئيسي باستخدام بطاريات ليثيوم-أيون كبيرة، حلا مهما لتلبية هذه الاحتياجات، حيث تساعد في تخزين الطاقة الناتجة عن الشمس والرياح لاستخدامها لاحقا.
وقالت جمعية صناعة الطاقة الشمسية الأمريكية (SEIA) إنها تهدف للوصول إلى 700 جيجاوات/ساعة من الطاقة المخزنة في الشبكة بحلول نهاية هذا العقد، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 55% عن التوقعات الحالية.
ودعت الجمعية صانعي السياسات والمنظمين إلى اتخاذ تدابير لتسريع نمو تخزين الطاقة، مثل دعم تصنيع البطاريات المحلية، وتمكين تخزين الطاقة من المنافسة في أسواق الجملة، وإنشاء برامج شراء حكومية، والحفاظ على الإعانات الفيدرالية لأنظمة تخزين الطاقة التي تم تضمينها في قانون الرئيس السابق جو بايدن للتغير المناخي، والمعروف بقانون "خفض التضخم".
ويدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تسريع التصاريح للبنية التحتية للطاقة، لكنه أبدى عدم رضا تجاه الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية.. وفي الأسبوع الماضي، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا لتعليق التأجير الفيدرالي والتصاريح لمشاريع طاقة الرياح.
 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع إنتاج النفط الليبي اليومي إلى مليون و413 ألف برميل
  • إياتا: الشحن الجوي العالمي يحقق نموا قياسيا خلال 2024
  • فوائد محطة الطاقة النووية بالضبعة.. تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء
  • أوبك+ تناقش خطط ترامب لزيادة إنتاج النفط
  • أوبك+ تعتزم مناقشة جهود ترامب لزيادة إنتاج النفط بهدف اتخاذ موقف مشترك
  •  «أوبك+» تناقش خطط «ترامب» لزيادة إنتاج النفط
  • “أوبك”+.. تناقش خطط ترامب لزيادة إنتاج النفط
  • مؤسسة صناعية أمريكية تكشف عن هدف طموح لتوسيع سعة تخزين الطاقة بحلول 2030
  • وزير الطاقة السعودي يبحث مع نظراء في أوبك+ استقرار الأسواق العالمية
  • اكتشاف نفطي جديد بخليج السويس يكشف عن مخزون متوقع بنحو 8 مليون برميل